خبر « تشكيل القائمة المشتركة حدث تاريخي وسنكون الكتلة الثالثة »

الساعة 05:22 م|23 يناير 2015

فلسطين اليوم

عقد اليوم الجمعة في فندق 'جاردينيا' بمدينة الناصرة المؤتمر الصحفي للجنة الوفاق الوطني وقيادات الأحزاب العربية للإعلان رسميا عن تشكيل القائمة العربية المشتركة.

وقال عضو لجنة الوفاق الوطني، محمد علي طه: 'صار الحلم حقيقة، نزف لجماهيرنا العربية ولجميع القوى الديمقراطية بشرى القائمة المشتركة، وهي جوابنا السياسي على المظاهر العنصرية في البلاد وليبرمان وبينيت'.

وأضاف أن 'هذه القائمة هي أفضل قائمة انتخابية في البلاد ببرنامجها ومرشحيها وتشمل جميع الأحزاب الفاعلة العربية في البلاد. تشمل مرشحين يهودًا وعربًا من الجليل والنقب والمثلث وامرأتان في الأماكن الأولى وهذا أمر تاريخي، جميع المرشحين يحملون شهادات أكاديمية. هذه القائمة برنامجها وطني، سياسي، اجتماعي وتقدمي. هذه أول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط تتشكل فيها قائمة تجمع الشيوعي والإسلامي والقومي وجميع التيارات السياسية والفكرية لتكون نموذجا للوحدة لشعبنا الفلسطيني أيضا في المناطق الفلسطينية المحتلة. قائمة ستمنع عودة اليمين ونتنياهو إلى الحكم وتؤسس لمرحلة وحدوية جديدة للنهوض بمجتمعنا العربي في هذه البلاد'. 

وتابع: 'اتفقت الأحزاب على تشكيل القائمة على النحو التالي: أيمن عودة، مسعود غنايم، جمال زحالقة، أحمد طيبي، عايدة توما، عبد الحكيم حاج يحيى، حنين زعبي، دوف حنين، طلب أبو عرار، يوسف جبارين، باسل غطاس، (ممثل العربية للتغيير)، عبد الله أبو معروف، جمعة الزبارقة وسعيد الخرومي'. 

جرايسي: إقامة هذه القائمة جاءت من خلال رؤيتنا لمتغيرات المرحلة على المستوى المحلي والفلسطيني والإقليمي ورفع نسبة الحسم ومحاولة إقصائنا

وتحدث رئيس الطاقم المفاوض عن الجبهة، المهندس رامز جرايسي، وشكر النواب الذين أنهوا دورتهم في الكنيست، بركة، سويد، إغبارية وصرصور.

وقال إن 'تشكيلة القائمة تشمل قوى يهودية ديمقراطية وهذا أمر مهم وكان عليه إجماع ولم نكن بحاجة لإقناع أحد بالعمل المشترك ضمن واقعنا وموقعنا، ولإعطاء أمل بإحداث تغيير في المجتمع، وكل من يحاول التحريض علينا نقول له نحن من نريد الندية والمساواة ولا نقبل بالعنصرية'.

وأضاف: 'إن إقامة هذه القائمة جاءت من خلال رؤيتنا لمتغيرات المرحلة على المستوى المحلي والفلسطيني والإقليمي ورفع نسبة الحسم ومحاولة إقصائنا - ترانسفير سياسي - كان محفزا لإقامة القائمة، لكن نقول مساحة العمل المشترك أوسع بكثير من مساحة الاختلافات والخلافات بيننا. نقيم شراكة انتخابية وكل حزب يحافظ على مواقفه الاجتماعية وخصوصيته الفكرية والسياسية'. 

وتابع: 'ندائي إلى الجمهور العربي والقوى الديمقراطية أن ادعموا هذه القائمة بكل قوة، فهنالك فرصة لأن تكون هذه القائمة الكتلة الثالثة في الكنيست، وهذا أمر في غاية الأهمية، وأن تنشأ إمكانية أن نؤثر على أمور سياسية تتعلق بنا وبقضايا إقليمية وتشكيل الحكومة. يجب أن نزيد نسبة التصويت بـ١٠ و١٥ في المئة لكي يكون الصوت العربي نوعي ولنزيد من ٣ إلى خمسة مقاعد وهذا أمر واقعي. علينا مواجهة دعاة المقاطعة بأنهم يدفعوننا إلى جيتو اختياري ونريد أن يكون لنا في وطننا تأثير'.

غنايم: اصفعوا ليبرمان بأصواتكم

وتحدث النائب عن الحركة الإسلامية، مسعود غنايم، وشكر لجنة الوفاق وكل الأحزاب وكل من ساهم بإخراج هذا المولود إلى النور.

وأضاف: 'أتوجه إلى جماهيرنا قائلا، أردتم وحدة فصارت، كسرنا قاعدة أن اتفق العرب على أن لا يتفقوا، واستبدلناها بادعمونا. اخرجوا بمئات الآلاف وردوا على ليبرمان الذي قال اليوم إن القائمة هدفها القضاء على إسرائيل، فاصفعوه بأصواتكم. كل واحد منا وكلنا نسعى لإيصال أكبر عدد من أعضاء الكنيست العرب. كلنا نقبويون وسيكون تمثيل متقدم للنقب. وأقتبس قول راشد الغنوشي، زعيم النهضة في تونس، الذي قال خسرنا الحكم وربحنا تونس. أنا أقول قد نخسر مقاعد، لكننا ربحنا الوحدة'.

زحالقة: هذا يوم تاريخي ونحن نصنع التاريخ

وألقى النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة، كلمة قال فيها: 'نحن في يوم تاريخي ونصنع التاريخ. علينا أن نعي ذلك. أولا نشكر شعبنا لأن القائمة ليست نتائج وفاق بين الأحزاب بل هي جماهيرية سببها مئات الألوف الذين ضغطوا وأصروا على كل الأحزاب بأن توحدوا، فشكرا لشعبنا. الأحزاب جميعا لبت النداء ولجنة الوفاق قامت بدور نحييها عليه'.

وأضاف: 'نحن نقول إن هذه الوحدة ليست نتاج مفاوضات خلال أسابيع، وإنما من خلال أحاديث منذ أشهر طويلة أجريتها مع أخي محمد بركة وأخي إبراهيم صرصور. لقد نجحنا ونبث البشرى لجماهيرنا، فهذه المرة الأولى في العالم العربي التي يوجد فيها تحالف يساري شيوعي وإسلامي وقومي، وهذه التجربة ستدرس'.

وتابع: 'نريد لهذه الوحدة أن تتوسع بأن تشمل أحزابا غير ممثلة في البرلمان مثل الحركة الإسلامية الشمالية وأبناء البلد في بناء لجنة المتابعة لنواجه محاولات الاقتلاع والعنصرية والتمييز.

الوحدة لها أساس سياسي متين، لكننا نريد أن يكون هناك انقلاب في العلاقات بين الأحزاب، بأن تكون هناك كتلة واحدة ونتطلع إلى المستقبل وهذا ما يريده شعبنا وهذه مصلحته'.

وقال النائب أحمد الطيبي: 'هذه الكتلة ستكون الكتلة الثالثة في الكنيست. هناك من أراد رفع نسبة الحسم لعدم رؤية العرب في البرلمان، لكن لسخرية القدر ليبرمان الذي رفع نسبة الحسم يتمنى لو تعود النسبة لما كانت عليه. كتلتنا ستكون أكبر من 'إسرائيل بيتنا' بالعدد والأخلاق، لأن بهذه القائمة لا يوجد أي سارق ولا فاسد. هذه رسالة وحدة،. هلموا واخرجوا إلى الصناديق'.

وتحدث النائب عن الجبهة، دوف حنين، قائلا: 'هذه انتخابات مصيرية لأن اليمين أخطر مما سبق، وهناك هجوم خطير على مواطنة العرب ويجب ملء هذه المواطنة بمضامين المساواة لمواجهة اليمين'.

وأضاف: 'هذه مهمة كل أصحاب الضمائر في البلاد وليس للعرب فقط. طريق الاحتلال لا مستقبل ولا حاضر لها، فهي تؤدي إلى الحرب فقط. يجب إنهاء الاحتلال، وبدلا من ذلك تعمل الحكومة في كل مكان بهدف التستر على فشلها على المشاكل الاجتماعية. أمام ذلك نحن نضع طريقا آخر لاسقاط اليمين. ندعو العرب والديمقراطيين بأن أخرجوا وصوتوا وتعالوا نصنع مستقبلا آخر في هذه البلاد'.

زعبي: ليست وحدة تقنية ولا تعكس فقط اجتماعا، بل تنتج مناخا سياسيا لمناقشة خلافاتنا واختلافاتنا

وقالت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي، حنين زعبي: 'نحن نطلب من إسرائيل أن تتعامل معنا كشعب، ولكننا الآن أيضا نتعامل مع أنفسنا كشعب'.

وأضافت: 'هذه ليست وحدة تقنية ولا تعكس اجماعا سيلسيًل فقط، بل تنتج مناخا سياسيا لمناقشة خلافاتنا واختلافاتنا. حتى من يقاطع الكنيست عليه أن يبارك هذه الوحدة لأنها تعكس وحدة ميدانية وإعادة ثقة الناس في السياسية ومحاربة الإحباط واللامبالاة والخوف وعدم القناعة بجدوى السياسية والنضال'.

وختمت زعبي بالقول: 'نحن الكتلة الوحيدة المبنية على كرامة قومية وحقنا في النضال في وطنا، لذلك نحن ندخل مرحلة جديدة ونبني قواعد لعبة سياسية جديدة'.

وقالت المرشحة عايدة توما: 'هذا يوم يجب فيه تسجيل إنجاز هام لشعبنا وللقوى الديمقراطية. نعود اليوم واقفون بهامة وشموخ لنقول إننا لا نريد أن نحاصر بخانة واحدة، بل سنكون كتلة مؤثرة على الساحة الإسرائيلية بمجملها. نريد أن نكون مساهمين أساسيين بالخلاص من الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية، ولنبني مجتمعا جديدا ونفرض واقعا سياسيا جديدا في الساحة العربية'.

وقال النائب عن الحركة الإسلامية، طلب أبو عرار: 'نشكر كل من ساهم بصنع هذه الوحدة الكاملة والشاملة والتي تمثل كل التيارات السياسية للجماهير العربية'.

وأضاف: 'حققنا ما طالما انتظره الجمهور العربي ونقول لإسرائيل بأن هذه الوحدة لم يكن سببها رفع نسبة الحسم، وإنما هو عنصريتكم وقتلكم لنا وهدم بيوتنا ومصادرة أراضينا والتعامل معنا بعقلية الاستهتار والاستخفاف، والتعامل معنا كأعداء وليس كمواطنين'.

عودة: الوحدة لن يغلبها غلاب، شعبنا نادى ونحن لبينا النداء

وقال المرشح أيمن عودة إن 'لهذا التحالف هدفان، الأول: اليمين يسمى المعسكر القومي وهرتسوغ وليفني المعسكر الصيهوني، نحن نسمى المعسكر الديمقراطي. لا نقبل معادلة كل العرب ضد كل اليهود. أقمنا قائمة لكل العرب واليهود الديمقراطيين لمحاربة أيدولوجية الحكومة العنصرية.  هدفنا ألا تعود الحكومة الحالية إلى الحكم. ثانيا: تأسيس مرحلة جديدة في مجتمنا كما قال الدكتور جمال زحالقة،. وهو  بناء المؤسسات الوطنية ومحاربة الآفات الاجتماعية الخطيرة. هذه الوحدة لن يغلبها غلاب، شعبنا نادى ونحن لبينا النداء'.