خبر سلاح إيراني بالضفة .. « اسرائيل باتت في قبضة المقاومة »

الساعة 09:15 م|22 يناير 2015

فلسطين اليوم

 

أكد خبراء ومحللون سياسيون أن تصريح وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان الخميس الذي أشار خلاله ان الجمهورية الإسلامية ستوظف جميع الإمكانيات لتسليح المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية« ينضوي على تكتيك إيراني استراتجي في دعم المقاومة الفلسطينية.

وأوضح خبير عسكري ومحلل سياسي ان التصريح يعكس اهتمام الجمهورية الإسلامية في دعم المقاومة الفلسطينية وإنعاش جوانب القوة فيها، مشيران أن تسليح الضفة المحتلة ستكون له أبعاد أمنية وعسكرية وسياسية خطيرة على الكيان الإسرائيلي.

العميد دهقان: سنوظف جميع الإمكانيات لتسليح المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية

وشدد العميد دهقان في تصريح نقلته وكالة »ايرنا« الإيرانية الخميس أن سياسة تسليح المقاومة سياسة مبدئية، مضيفا »أن موقفنا تجاه هذا الموضوع لم يتغير، فهذه سياسة الجمهورية الإسلامية وفي هذا المسار سنوظف جميع الإمكانيات« .

ومن المعروف أن إيران تدعم تنظيم حزب الله اللبناني، وفصائل مقاومة فلسطينية على رأسها حركتي الجهاد الإسلامي وحركة حماس.

وتمكنت إيران من تزويد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالسلاح والصواريخ والذخائر، إضافة إلى نقل علوم التصنيع العسكري.

تصريحات العميد دهقان تأتي بعد اغتيال لسبعة من كبار قادة حزب الله اللبناني بينهم الجنرال الإيراني محمد علي الله دادي في قصف إسرائيلي غاشم على مزارع الأمل في القنيطرة بالجولان المحتل.


قرار عملياتي

الكاتب والمحلل السياسي أ. حسن عبدو أكد ان التصريح الصادر عن وزير الدفاع الإيراني »قرار عملياتي« يخضع للتنفيذ وليس مجرد تصريح في الأخبار.

وأوضح عبدو في تصريح لـ »فلسطين اليوم« انه من الممكن اعتبار تصريح دهقان كنوع من الرد الأولي والإستراتيجي على »ضربة القنيطرة« مع الإشارة أن تسليح المقاومة الفلسطينية أينما كانت من أبجديات الدعم الإيراني.

عبدو: التصريح الصادر عن وزير الدفاع الإيراني »قرار عملياتي« يخضع للتنفيذ وليس مجرد تصريح في الأخبار

واعتبر أن اهتمام الجمهورية الإسلامية »الإيرانية« في تسليح الضفة المحتلة، ينبع من أهمية المكان كونه »خاصرة رخوة في جسد الدولة الإسرائيلية، ومن المعروف ان الضفة المحتلة تتداخل في شوارعها وقراها وتضاريسها مع الأحياء الإسرائيلية التي تعج بآلاف المستوطنين.

وأشار أن تحويل الضفة والجولان إلى « ارض مقاومة » فعلية سيقصر من عمر الكيان الإسرائيلي ويضعفه وبالتالي زواله.

 

تداعيات خطيرة على « اسرائيل »

بدوره، أتفق  الخبير العسكري مع السياسي عبدو في أن إمكانية تسليح إيران للضفة المحتلة سيكون له تداعيات خطيرة على الكيان الإسرائيلي.

وأكد عريقات لـ« فلسطين اليوم » أن تسليح الضفة المحتلة بالنسبة لإيران قناعة إستراتجية راسخة منذ زمن بعيد، وان الخطوة والتصريح الإيراني بتسليح الضفة يأتي في سياق « الرد على ضربة القنيطرة » مع الإشارة أن التصريح يؤكد على إستراتيجية قديمة وليس على ردة فعل، مشيراً أن الإيرانيين صرحوا في أكثر من محفل حول اهتمامهم بنقل تجربة المقاومة من غزة إلى الضفة المحتلة عبر تسليح الفصائل.

عريقات: تسليح الضفة المحتلة بالنسبة لإيران قناعة إستراتجية راسخة منذ زمن بعيد

ولفت أن تصريح إيران واهتمامها بتسليح الضفة المحتلة يعود لأسباب عدة أبرزها السياسة العدائية العدوانية التي تمارسها « إسرائيل » بحق الفلسطينيين، إضافة لقرار الحكومة الإسرائيلية برفع منسوب تسليح المستوطنين بالضفة المحتلة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت مؤخراً رفع منسوب تسليح المستوطنين وتقديم الدعم والتدريب لهم من خلال تزويدهم بالأسلحة، وتوفير الحماية لهم لتنفيذ عمليات تخريب ونهب وحرق لأراضي وممتلكات المواطنين العزل في كافة أنحاء الضفة الغربية.

وقال عريقات:« أمام الممارسات الإسرائيلية والإستطانية بحق الإنسان الفلسطيني كان لا بد من أداة رادعة لذلك التوغل، ففكرت كل الجهات المتعاطفة مع فلسطين بإمكانية البحث عن أدوات تردع العدوانية الإسرائيلية ».

وأضاف:« من شجع لتلك الدعوات هي الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المقدسيين والمواطنين بالضفة المحتلة وقطاع غزة ».

وأوضح أن نقل تجربة غزة إلى الضفة المحتلة وتسليحها يحتاج إلى دراسة معمقة ومشاورات على أعلى مستوى وذلك بسبب تباين الحالة الجغرافية والسياسية والأمنية بين المنطقتين.

كما وأكد أن نقل المعركة إلى قلب الكيان والى الضفة المحتلة وفي الأحياء اليهودية بأسلحة عير المعهودة بالضفة المحتلة سيحقق إنجازاً كبيراً على صعيد الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وانه سيصبُ في صالح تحرير الأرض والإنسان الفلسطيني على حساب بقاء الكيان الإسرائيلي.

 

قرار بالتسليح

وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران القائد علي خامنئي قال في مناسبات عديدة إنّ « الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها مواجهة نظام وحشي كإسرائيل هي تسليح الضفة الغربية، تماما كما في قطاع غزة ».

واعتبر القائد الخامنئي خلال استقباله أمين عام حركة الجهاد الإسلامي د. رمضان شلح إبان معركة البنيان المرصوص « الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني في غزة بأنه انتكاسة للكيان الصهيوني ويبشر بانتصارات هامة أخرى ».

السيد علي خامنئي: الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها مواجهة إسرائيل هي تسليح الضفة

وشدد قائد الثورة الإسلامية خلال ذلك اللقاء على ضرورة تحلي الشعب الفلسطيني باليقظة والوعي إزاء المؤامرات التي تحاك ضد المقاومة، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة وتعزيز بنيتها العسكرية و ضرورة تسليح الضفة الغربية كإستراتيجية لخوض معركة مصيرية مع الكيان الصهيوني تنهي من خلالها الاحتلال نهائيا .

د.شلح: تسليح الضفة بات ضمن استراتيجيات فصائل المقاومة الفلسطينية

هذا وقد قدم أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلّح في حينها تقريرا عن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مشددا على ان تسليح الضفة المحتلة بات ضمن استراتيجيات فصائل المقاومة الفلسطينية لتحرير القدس.

وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية « حماس » محمود الزهار، أكد في أوقات سابقة ان مواقف قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي حيال القضية الفلسطينية والتي جاء من خلالها ضرورة تسليح الضفة الغربية من اجل التصدي للاعتداءات الصهيونية، بأنها مواقف جاءت في سياق القيم التي تبنتها إيران الإسلامية لدعم مشروع المقاومة .

الزهار: الموقف الإيراني ياتي في سياق القيم التي تبنتها الجمهورية الإسلامية لدعم مشروع المقاومة

كلمات دلالية