خبر هآرتس: « إسرائيل » كانت تعلم بوجود الجنرال الإيراني ضمن الموكب بالقنيطرة

الساعة 09:44 ص|22 يناير 2015

فلسطين اليوم

أكدت صحيفة « هآرتس » العبرية أن « من اتخذ قرار اغتيال القيادي في »حزب الله« جهاد مغنيّة في القنيطرة السورية الأحد الماضي، كان على علم تام بوجود الجنرال الإيراني محمد علي الله دادي في أحد المركبتين ضمن الموكب الذين تم استهدافه في القنيطرة بسوريا ».

 

وأشارت الصحيفة إلى أن « معلومات استخبارية وصلت لإسرائيل مفادها أن جهاد مغنية، وصل إلى الجولان في ربيع 2014، بعد قرار مشترك من قبل حرس الثورة الإيراني وقيادة »حزب الله« على حد قولها، إذ أن مغنية يعتبر ناشطاً كبيراً في »حزب الله« .

 

و أوضحت الصحيفة أن »هذه المجموعة نفذت سلسلة عمليات في النصف الثاني من العام الماضي، من ضمنها تفعيل عبوات ناسفة في داخل الحدود الإسرائيلية، وإطلاق صاروخ مضاد للدبابات، ولكن المستوى العملاني للعمليات لم يعتبر عالياً على حد زعمها« .

 

ولفتت إلى أنه »من الجائز الافتراض بأنه كان على متخذي القرار دراسة اعتبارات أخرى، بضمنها وجود دادي الأمر الذي قد يعقد الوضع المتوتر أصلاً بين « إسرائيل » وإيران، ومن جهة أخرى فإن توقيت العملية يأتي بعد ثلاثة أيام من خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والذي هدد فيه صراحة بشن هجوم على إسرائيل رداً على عمليات في سورية ولبنان، ما يعني أن « حزب الله » سيجد نفسه مضطراً للرد على العملية« .

 

وأضافت إن »ما نشرته « رويترز »، يوم أمس الأول، نقلاَ عن مصدر أمني إسرائيلي يدعي فيه أن « إسرائيل » لم تعلم بوجود دادي، على ما يبدو غير موثوق، إذ أنه بعد وقت قصير من النشر صدر بيان رسمي من الأجهزة الأمنية مفاده أن ما نشر غير موثوق« .

 

واوضحت أن »مغنية ترأس قوة تضم عشرات المقاتلين، وتدربوا بشكل مكثف على يد ضباط إيرانيين ولبنانيين، وتخصصوا في تفعيل العبوات الناسفة وإطلاق الصواريخ، وإطلاق القذائف المضادة للدبابات، وتنفيذ عمليات تسلل إلى داخل المستوطنات الإسرائيلية« .

 

وأكدت أنه »بموجب معلومات معروفة للأجهزة الاستخبارية الغربية فإن مغنية كان في مراحل متقدمة من الإعداد لعمليات أخرى، وأنه على هذا الأساس يمكن فهم الجولة التي أجراها مع ضباط آخرين على طول الحدود مع إسرائيل في الجولان السوري يوم الأحد".