خبر الشوارع.. ملاذ الاطفال الغزيين في اجازتهم القصيرة!

الساعة 09:25 ص|22 يناير 2015

فلسطين اليوم

جاءت العطلة الدراسية النصفية ، و جاءت معها معاناة الطلاب و ذويهم في كيفية قضاء أوقات مفيدة ونافعة، و خصوصاً في هذه العطلة القصيرة من العام الدراسي 2014-2015، ولا سما و أنهم يحتاجون للخروج من أجواء الدراسة التي تلت ايام العدوان الصهيوني على غزة مباشرة.

و مما يثير قلق بعض الأهالي الذين حاورتهم مراسلة « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية »، هو أن مصير الطلاب خلال هذه العطلة القصيرة سيكون الشارع، لما ستعكسه من السلبيات على الطالب و اسرته، و على المجتمع المحلي، و هدر أوقاتهم واكتسابهم عادات وسلوكيات سيئة من خلال رميهم إلى الشوارع، و ذلك لغياب الفعاليات و الانشطة الترفيهية.

المواطنة سعاد البردويل، 35 عاماً قالت إنها تشجع ابنائها في بعض الأيام على السهر خلال ساعات الليل، لتتركهم ينامون معظم ساعات النهار، خوفاً من نزولهم الشارع وما قد يتعرضون له من مخاطر كثيرة، نتيجة اللهو مع الاخرين في الشوارع.

الا انها عبرت عن خشيتها من أن يؤثر ذلك على نشاطهم اليومي بعد انتهاء الاجازة و ميلهم للكسل و الخمول في الفصل الدراسي القادم.

و من ناحيتها أوضحت أمل موسى، 40 عاماً بأن ابنائها بمجرد أن انهوا اخر امتحان من امتحانات الفصل الاول حتى نزلوا الى الشوارع لكي يلعبون « القلول » و « الكرة » مع ابناء الجيران، و ذلك على الرغم من الاجواء الباردة التي تسود هذه الفترة.

و أشارت الى أن أبنائها يصحون من النوم مبكراً رغم البرد و يذهبون للعب مع جيرانهم، لافتة الى أنها على الرغم من أنها تدرك حجم الخطر الذي يحدق بهم نتيجة لذلك، الا أنها لا تستطيع منعهم و لا سيما و أنهم يعيشون في المنازل بين اربع جدران لقلة الاماكن الترفيهية و البرامج المفيدة التي من المفترض أن يقضوا أوقاتهم فيه، و عدم توفير بيئة سليمة للأطفال لممارسة رياضتهم وهواياتهم بعيدا عن كل ما يمكنه ان يؤثر على سلوكياتهم.

و أكدت بأن وجود الألعاب الالكترونية و مهارات الحاسوب و العاب « الفيس بوك » لم تغني عن لعب الابناء خارج المنزل و الاختلاط بالآخرين من أبناء جيلهم.

بدوره قال استاذ علم النفس في الجامعة الاسلامية، د. جميل الطهراوي: « إنه ما من شك بأن الأهل  يمكنهم المساهمة في جعل ابنائهم يستغلون الاجازة بشكل جيد، ولاسيما إذا تلمسوا اهتماماتهم، و عملوا على إشراكهم في أنشطة لا مانع من أن تكون متعددة الأغراض أي تجمع بين الجد والتسلية والترويح، ويمكن أن تكون مفيدة لهم بعيداً عن أجواء الدراسة.

 الا انه في حديث لـــ »وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" أكد بأنه من الصعب منعهم من اللعب في الشوارع بسبب قلة النوادي الرياضية و الترفيهية و الفنية، و لا سيما تلك التي تهتم بالمواهب من الاطفال، لافتاً الى أن النزول للشارع امر واقع في غياب البدائل، و لكن تحت مراقبة و متابعة من قبل الأهالي حتى لا ينعكس ذلك سلباً على سلوكياتهم.

يشار الى أن الاجازة الشتوية للمدارس الفلسطينية بدأت يوم 20 من الشهر الجاري، و من المقرر أن يبدأ الفصل الدراسي القادم و يعود الطلبة الى مقاعد الدراسة في 31 من نفس الشهر.