حوار الغول: المؤشرات على الأرض تسير باتجاه انفصال غزة عن الضفة

الساعة 07:58 ص|22 يناير 2015

فلسطين اليوم

الغول: الضغوط الأمريكية الإسرائيلية هدفها إبقاء السلطة في الوضع الذي أنشأت من أجله

الغول: المؤشرات على الأرض تسير باتجاه انفصال غزة عن الضفة

الغول: مبادرة الفصائل وضعت في الأدراج بسبب الاشتراطات المسبقة من فتح

الغول: اجتماع الإطار القيادي سيحل مشكلة الحكومة وعباس المعطل

الغول: الثنائية وغياب الشراكة سبب الأزمات

في ظل الحالة الفلسطينية المتأزمة داخلياً منذ إعلان الشاطئ الذي كان من المفترض أن يكون أساساً لإنهاء الانقسام الامر الذي لم يحصل سوى تشكيل حكومة التوافق الوطني، والتي لم تقم بمهامها الموكلة إليها، حيث المشاكل والأزمات في القطاع تتفاقم شيئاً فشيئاً، من أزمة إعادة الاعمار، إلى أزمة الكهرباء، وأزمة البطالة، وأزمة الموظفين السابقين في حكومة حماس السابقة.

حاور مراسل « فلسطين اليوم » القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين « كايد الغول » للوقوف على رؤية الجبهة للواقع وطرق الخروج من الأزمة الراهنة.

فقد أكد الغول، أن حل الأزمة الراهنة لحكومة التوافق الوطني للقيام بواجباتها في قطاع غزة، يكمن في دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد بدعوة من الرئيس محمود عباس. وأن رفض الرئيس للقيام بهذه الدعوة يحمله المسؤولية.

وأوضح، أن المبادرة التي قدمتها الفصائل الفلسطينية (الجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب وحركة الجهاد الإسلامي) للخروج من الأزمة التي أعقبت التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات في حركة فتح في شهر نوفمبر الماضي وضعت في الأدراج بسبب الاشتراطات المسبقة من قبل حركة فتح، التي تشترط الكشف عن القائمين بالتفجيرات قبل البحث في القضايا الأخرى، وفي المقابل لم تكشف حماس عن القائمين بالتفجيرات ومحاكمتهم.

وعن مشكلة استمرار تعطيل انعقاد التشريعي، أوضح الغول أن المشكلة ليست في التشريعي فحسب، بل أن جميع ملفات المصالحة معطلة بالكامل، موضحاً أنه وبحسب الاتفاق بين الفصيلين كان من المفترض بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني استكمال باقي ملفات المصالحة بمن فيهم عقد جلسة للمجلس التشريعي، وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وتفعيل ملف الانتخابات، وتشكيل لجان المصالحة، إلا ان شيئاً لم يحدث من هذا القبيل. ورأى أن الحل في الخروج من الأزمة هو الخروج من دائرة البحث الثنائي بين حركتي فتح وحماس ليشمل الكل الوطني. محملاً مسؤولية تجمد المصالحة إلى غياب الشراكة.

أما فيما يتعلق بتعطيل اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، فحمل الغول مسؤولية هذا الملف للرئيس محمود عباس، مؤكداً ان التئام الإطار سيحل جميع العقبات على الحكومة.

وعن المعيقات أمام قيام الحكومة بمهامها في غزة، أوضح الغول أن الثنائية بين الفصيلين جعلت من الطرفين القاء التهم على بعضهما البعض دون معرفة المسؤول الأساسي عن المشكلة. مكرراً تأكيده على ضرورة تجاوز موضوع الحكومة ومشكلتها باجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي يضم الأمناء العامون للفصائل بمن فيهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لمعالجة عقبات الحكومة.

لا فائدة من المشاركة في جلسة من جانب واحد للتشريعي

وعن سبب عدم مشاركة كتلة أبو علي مصطفى في جلسة التشريعي التي دعت لها كتلة حماس البرلمانية ، تساءل الغول عن الفائدة من المشاركة ، مؤكداً على أن المطلوب هو أن ينعقد المجلس التشريعي بكامل كتله وأعضائه ويمارس مهامه كاملاً كما نص عليه القانون. مؤكداً ان عقد جلسة من طرف واحد لن يفيد في شيء.

مؤشرات العودة للوضع السابق

وعن إمكانية العودة للوضع السابق في ظل عدم قيام حكومة التوافق الوطني بواجباتها تجاه قطاع غزة، قال الغول، أن هذه الخطوة مرتبطة بالتجاذبات والاستقطاب واستمرار تعطل المصالحة، ومؤشرات هذا الاتجاه تم التعبير عنه بأكثر من طريقة، منها عقد كتلة حماس البرلمانية جلسة بشكل منفرد في المجلس التشريعي، استمرار إدارة المؤسسات من قبل حماس بعيداً عن حكومة التوافق التي لم تقم بدورها المنوط بها، موضحاً أن هذه المؤشرات يمكن أن تتطور إلى فصل الضفة عن القطاع. وحذر في الوقت ذاته من أن الانقسام هو مصلحة إسرائيلية والاحتلال يعمل على تعميقه وعدم تحقيق المصالحة الداخلية انطلاقاً من مشروعه الذي يعتمد قطاع غزة هو الدولة الفلسطينية، ان الضفة الغربية يتم معالجة أمرها بطريقة مختلفة وبدون تواصل مع القطاع.

وأكد رفض الجبهة الشعبية للمشاركة في أي دعوة لإدارة قطاع غزة بعيداً عن حكومة التوافق الوطني لأنها خطوة ستعزز الانقسام، إضافة إلى أن الجبهة الشعبية هدفها توحيد المؤسسات بشكل ديمقراطي تؤدي الى عدم تحكم أي من الفرقاء بها.

وعن أسباب فشل الفصائل الفلسطينية في الضغط على حركتي فتح وحماس، أوضح الغول أن الفصائل لم تفشل، لكن الفرقاء (حماس وفتح) لم يقبلوا بالمبادرات التي طرحتها الفصائل عليهم القائمة على المصلحة الوطنية لمعالجة ملفات الانقسام، مؤكداً أن طرفي الانقسام ينظرون لمصلحتهم الحزبية على أنها مصلحة وطنية.

حذر من الاستجابة للضغوط

وعن الضغوط الإسرائيلية والأمريكية على السلطة الفلسطينية بعد توقيعها على ميثاق روما وطلب انضمامها لمحكمة الجنايات الدولية، الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، أوضح الغول أن الهدف من هذه الضغوط هو إبقاء السلطة على ما الوضع التي أنشأت من أجله عبارة عن إدارة لمنطقة يعيش فيها فلسطينيون، (حكم ذاتي)، وأن لا ترتقي ويكون لديها القدرة على السيطرة على الأرض لإنهاء الاحتلال وإعلان الدولة. مشيراً إلى ان هذه الضغوط مارسوها من قبل بقطع المساعدات وحجز الأموال وغيرها لثني السلطة عن خطواتها بالانضمام لمحكمة الجنايات الدولية التي ستجعل من إسرائيل عرضة للملاحقة على جرائمها، ويعطل مشروعها الاستيطاني الذي يعتبر جريمة بالنسبة للمحكمة.

وأكد على أن الانضمام للمحكمة هي مطلب فلسطيني وقرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولكن الرئيس عباس تأخر في ترجمته لحسابات سياسية، داعياً إلى دعم الخطوة وتشكيل لجنة وطنية تعمل بحرية تامة من أجل إعداد ملفات كاملة واتخاذ قرارات تمكننا بالتعامل بجدية.

وحذر الغول من الاستجابة للضغوط الامريكية والإسرائيلية تحت وعود وقف الاستيطان، لان هذا سيكون خطيراً جداً وسيفقد الفلسطينيين الثقة وسيمكن إسرائيل من التمادي والالتفاف على كل شيء بما فيها الاستيطان.

وعن الذهاب لمجلس الأمن، أكد الغول ان الجبهة مع الذهاب لمجلس الأمن ولكن ليس بصيغة المشروع الذي قدمه الرئيس عباس ولم يطلع الفصائل والقوى الفلسطينية عليه، والذي ينتقص من الحقوق الفلسطينية التي اجمع عليها الفلسطينيون من جهة، وأقل من الحقوق التي اقرتها المؤسسات الدولية. مشدداً على ضرورة سحب المشروع الذي تم تقديمه وعدم التعاطي معه لانه ينتقص من الثوابت. وأكد على أن الذهاب لمجلس الامن من اجل استحضار موعد لانهاء الاحتلال مطلوب ولكن بصفة التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية.