خبر ضربة « القنيطرة » تستدعي قادة المقاومة في غزة لمزيد من الاحتياطات الأمنية

الساعة 04:50 م|21 يناير 2015

فلسطين اليوم

على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والذي يقضي بوقف جميع العمليات القتالية بين حزب الله اللبناني، والاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، إلا أن الجيش الإسرائيلي والذي دائماً ما ينكث عهوده والاتفاقات اغتال 7 من كبار قادة المقاومة اللبنانية في غارة غاشمة على مزرعة الأمل في محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا.

عملية اغتيال ثلة من المقاومين اللبنانيين لم يكن الأول في تاريخ الغدر « الإسرائيلي »، والتنصل من الاتفاقيات، وقلب الطاولة على المعاهدات، والتي كان آخرها اغتيال الشهيد القائد عماد مغنية ابرز القادة العسكريين لحزب الله، ثم تبعها اغتيال الشهيد القائد أحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب القسام على الرغم من وجود اتفاق تهدئة برعاية مصرية يقضي بعدم استهداف المقاومة بغزة.

اسرائيل اغتالت مغنية والجعبري على الرغم من وجود تفاهمات دولية لوقف إطلاق النار

ويستدل من المعطيات السابقة ان قوات الاحتلال لا تفوت هدفاً « ثميناً » إلا وتصطاده عبر أدواتها العسكرية والأمنية المختلفة، ولا تمثل اتفاقات وتفاهمات وقف إطلاق النار التي توقعها « اسرائيل »  رادعاً لوقف تنفيذ عمليات الاغتيال المباغتة.

ضربة « القنيطرة » تستدعي المقاومة الفلسطينية قادة وعناصر لمزيد من الاحتياطات الأمنية وعدم التراخي فيها، والارتكان إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة العمل كما لو أن « الحرب قائمة ».

الخبير الأمني اللواء يوسف الشرقاوي يوضح ان العقيدة الإسرائيلية على المستوى السياسي والأمني والعسكري مبنية على الغدر والخديعة ولا تؤمن باتفاقات وتفاهمات دولية.

الاتفاقات -وإن كانت دولية- لا تمثل رادعاً لإسرائيل لوقف الاغتيالات الفجائية

 

كما وأوضح أن الضربة التي وجهت إلى حزب الله في مزارع القنيطرة « معنوية » أكثر منها هدفاً عسكرياً وذلك لمساسها بمصداقية السيد حسن نصرالله وحزبه والذي أكد في مقابلة على قناة الميادين بان الحزب سيرد على أي خرق إسرائيلي قادم، حسب تقدير اللواء الشرقاوي.

 

الشرقاوي: العقيدة الإسرائيلية مبنية على الغدر والخديعة ولا تؤمن باتفاقات وتفاهمات دولية

 

وأشار أن « إسرائيل » في كل مستوياتها تميل إلى كسر قواعد اللعب في المنطقة عبر استهداف رأس المقاومة في المنطقة، محذراً المقاومة اللبنانية من أخذ الاحتياطات اللازمة وضرورة الرد القاسي على ضربة القنيطرة، لافتاً أنه في حال عدم الرد بالسرعة المطلوبة فإن « شخص السيد حسن نصرالله الأمين العام للحزب مهدد بالاغتيال على ذات الطريقة ».

وقال :« هناك مثل عسكري يقول خير وسيلة للدفاع الهجوم، لذلك الرد اوجب من الارتكان إلى الإحتيطاطات الأمنية، ضرب الكيان الإسرائيلي سيفرض معادلة جديدة تمنع إسرائيل من معاودة الأغتيالات في المنطقة لتجعل نصرالله يقولها صراحة ان ساذهب لبيروت ودمشق وطهران على الاعلام دون قلق ».

الشرقاوي: المطلوب من قادة المقاومة ان تعمل وكأنها في حرب وإجراء مراجعات أمنية وزمانية ومكانية لجدول تحركاتهم

كما ودعا المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى ضرورة دراسة « عملية القنيطرة » واخذ العبر منها، واخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة في كل مكان وزمان.

وأوضح ان المطلوب من رموز المقاومة فحص تحركاتهم الأمنية، وإجراء مراجعات أمنية لجدول تحركاتهم، والاختفاء عن أعين العدو الإسرائيلي، مشيراً أن « اسرائيل » لن تفوت الفرصة في حين كان الهدف الذين تعينه المخابرات الإسرائيلية ثميناً".

كلمات دلالية