اليابان تدعم السلطة 100 مليون دولار لاعادة اعمار غزة

خبر عباس متشبثون بالوحدة ومصممون على إجراء الانتخابات بأسرع وقت

الساعة 02:15 م|20 يناير 2015

رام الله

أكد الرئيس محمود عباس تشبثه بالوحدة الوطنية والعمل الدؤوب في تقديم المساعدة لأبناء شعبنا في قطاع غزة لإعادة الإعمار من خلال حكومة الوفاق التي تقوم بدورها رغم المعوقات التي تعترض سبيلها.

وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله،  نحن مصممون على الذهاب لانتخابات تشريعية ورئاسية بأسرع وقت ممكن'.

وأضاف عباس إن على « إسرائيل » الاختيار بين السلام أو التوسع والاستيطان على حسابنا، وأن ما يحقق الأمن والسلام والاستقرار هو الاعتراف بالظلم التاريخي الذي لحق بنا والاعتراف بحقوقنا وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأوضح عباس تمسكه بالسلم والعودة للمفاوضات على أساس مبادرات السلام العربية والقرارات الأممية، وقال: 'نقول لجيراننا إن أيدينا ما زالت ممدودة للسلام، وعليهم الاختيار بين السلام أو التوسع والاستيطان على حسابنا، فالسلام لن يجلبه لكم لا العقاب الجماعي بحجز أموالنا، ولا إجراءات التمييز العنصري التي تمارسونها على أرضنا، ولا باستمرار اعتقال آلاف الأسرى..'.

ورحب بمستهل المؤتمر الصحفي المشترك، برئيس الوزراء الياباني والوفد المرافق له، في زيارتهم لفلسطين، معربا عن تضامنه والشعب الفلسطيني مع اليابان والوقوف إلى جانبها إثر اختطاف مواطنين يابانيين، وقال: 'تلقينا اليوم نبأ اختطاف مواطنين يابانيين، ونؤكد مجددا إدانتنا ورفضنا المطلق لمثل هذه الأعمال البشعة التي تتنافى مع كل القيم والشرائع والأخلاق الإنسانية، معربين عن تضامنا معكم ووقوفنا إلى جانبكم من أجل عودتهم إلى أهلهم سالمين'.

وأضاف، 'إن شعبنا الفلسطيني لن ينسى المواقف المشرفة التي وقفتها اليابان إلى جانب فلسطين منذ منتصف القرن الماضي، والتي بدأت بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتقديم العون لهم، وتواصلت بعد قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، الأمر الذي ساهم في بناء مؤسساتنا الوطنية، وإرساء البنية التحتية لدولة فلسطين، وأسهم بتطوير التدريب في قطاعات الصحة والزراعة'.

من جهته؛ أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عن تقديم بلاده دعما جديدا بقيمة مئة مليون دولار لفلسطين، للمساهمة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، وخلق فرص العمل والشؤون الصحية، وقال إن بلاده تعتزم إرسال خبراء يابانيين متخصصين في بناء شركات صغيرة في آذار المقبل لفلسطين،معربا عن تأثره بحفاوة الاستقبال في فلسطين، في أول زيارة له.

وقال: إنه أبلغ الرئيس بتسجيل الفيديو بالتهديد بقتل المخطوفين اليابانيين، وأضاف 'سنقوم بجمع المعلومات من أجل إنقاذ حياتهم، وطلبت من الجانب الفلسطيني تقديم الدعم في هذا المجال، والرئيس عباس قال إن الإرهاب غير مقبول أبدا وبكل تأكيد سنساعد في مواجهته وتمنى حل المشكلة في أسرع ما يمكن والإفراج عنهم، واعرب عن استعداده لتقديم المساعدة وتضامن الشعب الفلسطيني في هذا المجال. وأود أن اعبر عن شكري لتعاون وتضامن فلسطين، والرئيس عباس'.

وتابع: 'سنقوم بالاتصالات والتنسيق بشكل مكثف في المنطقة للتركيز على حماية الأرواح بالدرجة الاولى، تربط اليابان علاقة جدية بفلسطين منذ زيارة الرئيس الراحل ياسر عرفات لليابان عام 1981 وأرجو ان نجعل من هذه الزيارة فرصة لمزيد وتطوير العلاقة الفلسطينية اليابانية، تقوم اليابان حاليا بدعم جهود فلسطين في استقلال اقتصادها وبناء المؤسسات في إطار مشروع بناء الثقة ومن خلال التعاون بين فلسطين وإسرائيل والأردن ومشروع ممر السلام'.

وتمنى رئيس الوزراء الياباني أن تتعايش فلسطين و« إسرائيل » في ظل السلام، وقال: 'عازمون على الاستمرار في دعم السلام القائم على حل الدولتين. ونشعر بالقلق إزاء تدهور الاوضاع منذ العام الماضي وابتعاد فرص تحقيق السلام، وتبادلت مع كل منهما وجهات النظر كأصدقاء حقيقيين ومخلصين، وأتمنى من صميم قلبي أن يحل السلام بأسرع ما يمكن في هذه البلاد ذات التاريخ العميق ليتمكن الناس من البناء والازدهار'.