خبر وزير المالية: اليوم سيتم صرف 60% من الراتب بتمويل قرض تجمع بنكي

الساعة 10:52 ص|19 يناير 2015

فلسطين اليوم

أكد وزير المالية شكري بشارة ان الحكومة ستقوم بصرف جزءا من رواتب الموظفين عن شهر كانون الأول اليوم، بتمويل من قرض تجمع بنكي الذي تم توقيعه مع المصارف صباح هذا اليوم، الاثنين، مع استمرار المطالبة الحثيثية والضغوط على « إسرائيل » لتحويل عائدات المقاصة المحتجزة لديها بشكل غير قانوني.

وقال بشارة « نجد أنفسنا مضطرين للاقتراض من البنوك لسداد ولو جزء من الراتب، في ظل الخطوة غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل بحجز عائداتنا من الضرائب، وهي حق للشعب الفلسطيني، وهي أموال تدفع مسبقا من المستوردين وتعيدها إلينا »إسرائيل« .

وأوضح بشارة أنه سيتم صرف المتبقي من الراتب أي 40% فور توفر السيولة الكافية بموجب ملحق للراتب .

وقال »مرة أخرى، تمد البنوك اليوم يد العون للحكومة وتجاوبت مع مطالبها بسرعة غير مسبوقة وهذا الأمر يستحق كل التقدير والإعجاب، ومع هذا علينا ان نلتزم الانضباط في الإقراض فنحن، لا نريد ان نتجاوز سقوف المديونية الحكيمة والمنطقية لدى البنوك كما يجب ان نترك لأنفسنا هامش للتحرك على مدار الأشهر القادمة في حال لم تنفرج الأزمة ".

وأضاف وزير المالية: إن حجز إسرائيل لـ70% من دخل السلطة والذي يتمثل بالإعادات الضريبية ( ما هو متداول بمسمى المقاصة) يشكل ضربة قاسية للاقتصاد الفلسطيني، وله تبعات سلبية تطال جميع شرائح المجتمع بما فيها البنوك والقطاع الخاص والأسر المهمشة، إضافة إلى موظفي الحكومة والمواطن العادي.

وأضاف: على إسرائيل إن لا تعبث بأموال المواطنين وأرزاقهم، ومرة أخرى، يجب على الساسة الإسرائيليين ان يدركوا ان كرامة المواطن الفلسطيني لا تسمح له بالخضوع أمام هذه السياسات الغير حميدة والتي تهدف إلى إلحاق الأذى بالمجتمع الفلسطيني. أما ومن ناحية ثانية فان اللجوء الفوري إلى مثل هذه الخطوة التصعيدية الغير مبررة تحت أي ظرف من قبل الحكومة الإسرائيلية هي مؤشر على فشل سياسي ذريع.

وأضاف بشارة ان وزارة المالية سترفع توصيات إلى الحكومة في القريب العاجل من شانها التعامل مع التحديات الاقتصادية الناتجة عن السياسات الإسرائيلية والعمل على تحفيز وتنشيط الدورة الاقتصادية .