خبر طهرانية بورغ- هآرتس

الساعة 11:10 ص|18 يناير 2015

طهرانية بورغ- هآرتس

بقلم: رون غرليتس

 

(المضمون: انتقال بورغ الى حزب حداش لا يعكس تحول في المعسكر الصهيوني بقدر ما هو تصرفف فردي وعلى بورغ ان يجعل من مكانه الجديد - المصدر).

 

بورغ ينضم الى حداش. في الوقت الذي تعتبر به الشراكة العربية اليهودية سلعة نادرة. وهذه خطوة سارة وتستحق التقدير. ولكن بيلين بمقالة « جاء زمن حداش » عبر عن موقف مثير ومزعج. فهو « صديقي وحبيبي »، يكتب « انه ليس رجل اليسار » هكذا يكتب الشخص الذي له التجربة الاكثر الاهمية، والشجاعة في اليسار الصهيوني لانهاء الاحتلال ولاقامة دولة فلسطينية، ولكن التجربة فشلت، ولكن هذا يجربون افضل من الكتابة فقط. وهي محاولة حل مشاكل قومية.

 

بورغ بالذات يدعي انه لا يوجد يسار صهيوني وهذا موقف طهراني. خاطيء من حيث القيم والسياسية وايضاً تصرف سيء جداً قبيل الانتخابات.

 

بورغ ويواصل الكتابة « ان صيغة اليهودية والديمقراطية » هي اغماضة عينين خطرة وانت بدل ان تصارعها وتبدلها تتجنبها وتقويها وتؤهلها« . وعندما انتقل بورغ عبر عن موديل واحد ممكن للدولة اليهودية والديمقراطية وهو الموديل الحالي الذي يتضمن تمييز مادي في جميع المجالات. قمع الفكر، والحقوق الوطنية للمواطنين العرب الفلسطينيين. والحرمان من الحقوق السياسية للفلسطينيين في المناطق المحتلة. في مثل هذا الواضح من الواضح انه يوجد تناقض بين اليودية والديمقراطية.

 

ولكن توجد هناك امكانيات اخرى يقدمها حاييم غينتس. »الصيونية المتساوية« يتم من خلالها اقامة مساواة مادية للحقوق بين المواطنين اليهود والعرب (بما فيه في مجال الاراضي) وفي المجال الجماهيري المشترك يكون تواجد متساوي جداً في مجال الفكر والرموز واللغة، صهاينة الى جانب العرب/الفلسطينيين وتكون للفلسطينيين واليهود حقوق عامة وقومية بداخل دولة اسرائيل. وقوانين الهجرة تضمن الوجود السياسي والامن للمجموع اليهودي ولكن لا تكون هناك حصرية لليهود.

 

شولي ديختر في كتابه الجديد »ما بعد النوايا الجيدة« يقترح »الصهيونية المدنية" الناتجة كاستنتاج من تجارب كثيرة الى شراكة بين اليهود والعرب. واساسها التغيير الجوهري

 

للصهيونية الذي قد يؤدي الى نتاج مشابهة لتلك التي فكر بها غينتس. وبالتاكيد لس الغاء الصهيونية كرافقة لا داعي لها. اذا تم تبني احد هذه الموديلات فاننا لن نصل الى العدالة المطلقة ولكن نقضي على التوتر بين اليهودية والديمقراطية.

 

ولكن بورغ يتحول الى اتجاه غير واقعي. بما يشبة رجال اليمين الذين يطالبون الموطنين العرب بالتنازل عن هويتهم الفلسطينية مقابل الحصول على الحقوق المادية. وهكذا فان بورغ يطالب اليهود التنازل عن هويتهم الصهيونية مقابل التمسك بموقف اخلاقية والوصول الى المساواة الديمقراطية الكاملة. الخالية من العيوب. اننا اشارك بورغ الرغبة القلبية التي لديه .في التطلع الى اقامة مجتمع العدالة والمساواة في اسرائيل,ولكن الطريق الى هناك يجب ان تحافظ وتعترف بالهوية الوطنية السياسية للفلسطينيين ولليهود في اسرائيل.

 

في اسرائيل توجد فكرتين متصارعتين، ومعهما تصطدم الايديولوجيات والهويات وهما الصهيونية الفلسطينية. ان النقد العميق على الحركات القومية وايديولوجياتها وجرائمها في الماضي والحاضر هو امر شرعي ولكن ما هو مضمون هو ان العرب لن يتخلوا عن هويتهم الفلسطينية واليهود لن يتخلوا عن هويتهم الصهيونية. وكل محاولة مثل التي يعرضها بورغ لتفكيك احد الطرفين من هويته لهو امر لا فائدة منه وستكون لها فقط نتيجة واحدة ، تعزيز الاغتراب والعزلة والكراهية بين المجموعتين.

 

ان التحدي السياسي المركزي هو ايجاد الطريق لخلق واقع يعطي الرد على موضوعة ان 99 في المئة من اليهود يعتبرون انفسهم صهاينة ويريدون دولة يجسدون بها هويتهم الصهيونية وهذا هدف واقعي قابل للتحقيق وانني اراسل من الواقع واقول ان له تقدم ملحوظ.

 

وفي النهاية ونحن على ابواب الانتخابات – في الواقع السياسي في اسرائيل يوجد فقط شراكات سياسية ائتلافية لليسار والمركز الصهيوني واليسار العربي والاحزاب التي تمثل المواطنين العرب يمكننا من استبدال هذه السلطة المهددة والخطرة. وباستثناء سيناريوهات خيالية، ببساطة لا

 

توجد وسيلة اخرى ولذلك فان بورغ جدير بان يترك اليسار الصهيوني وان لا ينشغل بالمماحكة مع الحزب الذي غادره بل ان يكون جسر بين المعسكرات