خبر موسم الانتخابات- يديعوت

الساعة 11:09 ص|18 يناير 2015

موسم الانتخابات- يديعوت

بقلم: ايتان هابر

(المضمون: نتائج الانتخابات سيقررها بقدر كبير أبو مازن في رام الله وخالد مشعل في قطر أو في تركيا. فاذا ما نفذا، على انفراد، عملية دموية في الاسبوع ما قبل يوم الانتخابات – فان كل ما نقوله ونكتبه حتى ذاك اليوم سيكون وكأنه لم يكن - المصدر).

 

حملة الانتخابات التي دخلت في الايام الاخيرة حالة الغيار الاول أثرت لدي افكار ومراجعات، ملاحظات واضاءات:

 

1. النتائج: نتائج الانتخابات سيقررها بقدر كبير أبو مازن في رام الله وخالد مشعل في قطر أو في تركيا. فاذا ما نفذا، على انفراد، عملية دموية في الاسبوع ما قبل يوم الانتخابات – فان كل ما نقوله ونكتبه حتى ذاك اليوم سيكون وكأنه لم يكن. والخطاب السياسي سيكون عن الحياة وليس عن جودة الحياة، والسؤال في حينه لن يكون كيف وكم محقة (وعن حق) ستاف شبير عن نيسان سلوميانسكي، بل مَن من قائمة الزعماء الحالية يمكنه أن يخرجنا من الوحل السياسي والامني: بيبي الذي يحتاج لان يتدافع نحو الصف الاول من الصور إذ أنه ليس هناك من زعيم معني بصورة مشتركة معه؟ بينيت الذي من يجلس في الاعالي هو قبته الحديدية؟ باروشي الذي تنفس هواء القمم حين جلس في الغرف المجاورة لوزير الدفاع ايهود باراك؟

 

ولكل المتصدين لمسألة كيف ولماذا يدخل الموقع أدناه الافكار لعقلي ابو مازن ومشعل، ندعوهم الى الارتياح: فهما يعرفان منذ الان هذا وحدهما.

 

2. النتائج (2): الجواب على سؤال من سيكون رئيس الوزراء التالي سيجد حله بعد دقيقة من بث العينة في منتهى يوم الانتخابات. ولكن لعلم من لا يعلم: الجواب على السؤال سيتقرر بقدر كبير في الاستعدادات التي يجريها قادة الاحزاب في الايام ما قبل الانتخابات، في الصفقات التي ستعقد بينهم. والكثيرون جدا سيضربون على صدورهم: كيف لم نعلم بان هكذا

3. تحذيرات: زعيم حزب الله قال في الاسبوع الماضي ان منظمته يمكنها أن تطلق الف صاروخ في اليوم نحو اسرائيل، وقيل ايضا ان رجال حزب الله تدربوا على احتلال بلدات اسرائيلية في الشمال. مضحك هذا الرجل مع الوعاء على الرأس. هو؟ هم؟ الف صاروخ في اليوم؟ احتلال بلدات؟ اي نكتة! ما يذكرني بشيء صغير: كيف قال ذات مرة الرئيس المصري، أنور السادات، ان بلاده ستضحي بحياة مليون جندي مصري كي تحرر شبه جزيرة سيناء. كيف ضحكنا، كيف هزئنا؟ مليون جندي؟ أحقا. ولكن في الاف البيوت في اسرائيل لم يعودوا يضحكون منذ سنوات كثيرة.

 

4. الخبراء: غولدا مائير كرئيسة الوزراء كانت محوطة بالاشخاص الامنيين الاهم والافضل والاكثر شهرة في تاريخ الدولة. موشيه دايان كان الرب المعبود. ددو اليعيزر كان محوطا بالاعجاب. ايلي زعيرا كان كلي القدرة. « تليك » كان أكبرهم جميعا. جوروديش كان اسطورة تسير على قدمين. ولاين سرنا معهم؟

 

يقال ان دافيد بن غوريون سئل ذات مرة ما هو مجال خبرته. وكان جواب: أنا خبير في الخبراء. في حالة غولدا، الخبراء خيبوا الآمال جدا. ما يثبت بان التجربة السياسية والامنية قد تكون هامة، ولكن اهم من ذلك بكثير على حياتنا هنا هو ما « ينضج » في عقول الزعماء لانهاء النزاع ومنع الحروب.

 

المنتخبون الجدد سيختبرون، ضمن امور اخرى، على مواقفهم السياسية ونواياهم في مواضيع السلام. هم اليوم خبراء صغار في هذا الشأن، ولكن سبق أن رأينا الخبراء الكبار. وحسب ما يبدو في هذه اللحظة، لا يوجد لاي حزب حل سحري في الموضوع. طريق مسدود.

 

النهاية، اذا ما جاءت ذات مرة في موضوع السلام، ستكون على ما يبدو حلال مفروضا على الاسرائيليين والفلسطينيين وكل الباقين. في مثل هذه الحالة، الاهم لنا جميعنا (باستثناء اولئك الذن يؤمنون بـ « خذوا المشورة والنصيحة ») هو عطف العالم. وباكبر قدر ممكن. ولهذا مهم ايضا جدا لنا ان يخلي زعماء العالم الطريق لرئيس وزراء اسرائيل للدخول الى باص الزعماء في باريس، ان يرغبوا في الاقتراب منه، أن يؤيدوا مواقفه السياسية، ان يكونوا عرابي السلام. من ينشد كل اليوم « العالم كله ضدنا » (لاساميين، كارهين لليهود)، يفقد مع حلول المساء صوته، وينبغي الحذر من أن يفقد كل شيء.