خبر أبو شمالة: فتح تمر بأزمة بسبب تجنح قيادتها عن النظام الداخلي

الساعة 05:45 م|17 يناير 2015

فلسطين اليوم

قال النائب ماجد ابو شمالة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة فتح ان حركته تمر بأزمة كبيرة سببها الخلل الموجود لدى قيادة الحركة التي تجنحت وخرجت بتجنحها عن النظام الداخلي للحركة وبرنامجها السياسي .
 ورداً على فصله من الحركة قال « انا لم أأتي إلى تلك الحركة بقرار لكي أفصل منها بقرار, هذه الحركة لا يوجد لدي ما يثبت بانني فتح سوى لوائح الإتهام التي وجهها الاحتلال الاسرائيلي لي في فترة إعتقالي المتكرر, انا لم اراجع من قبل قيادة الحركة ولم توجه لي اي من الاتهامات سوى التي وجهها لي الاحتلال الاسرائيلي ,  حيث توجهت الى امين سر اللجنة المركزية لفتح وابلغني انه لا علم لديه ولم يناقش قرار الفصل في اللجنة المركزية للحركة » . مؤتمر فتح السابع الى اين وفيما يتعلق بالتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر السابع للحركة .

وأكد ابو شمالة مباركته لاي خطوة ديقراطية للخروج من المأزق الذي تمر به حركة فتح ووضع الامور في نصابها السليم من خلال قيادة حريصة على الحركة . واوضح « ان ما يحدث هو محاولة لخطف الحركة بعيداً عن أهدافها وبرامجها الحقيقية وبرنامجها السياسي, ولكن هذا الاختطاف لم يجدي نفعاً , حيث أن الموضوع ليست شخصي في ان اكون انا داخل الحركة أو لا أكون, ولكن أنا أقاتل من أجل ان يكون اخوة شرفاء لهم تاريخ في هذه الحركة أعضاء في هذا المؤتمر وبالتالي أأمل في ان يكون التغيير من خلال من سيكون في هذا المؤتمر » .

واستطرد ابو شمالة « أعتقد ان هناك الكثير من المحاولات لتفصيل الحركة على مقاسات هذا القائد او ذاك ولكن حركة فتح عصية على التفصيل وبالتالي ما حدث بالمؤتمر السادس قد يكرر نفسه حيث حاول البعض إضافة 1200 عضو جديد للمؤتمر الحركي لترتيب الامور وتفصيلها على مقاسهم ولكن كان الرد صاعقاً عليهم وفشلوا وفشلت كل ترتيباتهم وتخطيطاتهم , وما يجري حتى الان هي محاولات تفصيل هذه الحركة وقد تنجح في ان يتم تفصيل الحركة على مقاس هذا القائد او ذاك, ولكن نحن اليوم بين شعبنا وأهلنا واي سلوك ديمقراطي لقيادة الشعب الفلسطيني يجب ان يخضع للشعب الفلسطيني, وبالتالي تستطيع هذه القيادة ان تفصل الامور على مقاسها ولكن ستجد الرد من الشعب الفلسطيني اسرع مما تتخيل في اول انتخابات فلسطينية وبالتالي كل حركة تفصل امورها بعيدا عن الشعب الفلسطيني لن ينجحه الشعب الفلسطيني وسيفشل كل من يسعى لذلك, وهنا نقول الاشخاص زائلون وستبقى فتح وسر بقائها هو توجهها الوطني الذي تجد بها الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه ومازال بها الحريصون على بقائها واستمرارها حيث لايمكن لاحد ان ينهي هذه الحركة وان هذا التجنح من قبل قيادة الحركة عن نظام الحركة وادبياتها وبرنامجها السياسي سينتهي بالقريب العاجل . طبيعة الخلاف بين الرئيس الفلسطيني عباس والنائب دحلان وعن طبيعة الخلاف القائم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والنائب الفلسطيني محمد دحلان اشار ابو شمالة الى ان هناك من يحاول تقزيم الازمة والخلاف بحركة فتح  وكأنه خلاف شخصي بين الرئيس عباس والنائب محمد دحلان .

وقال »ان هذه محاولات فاشلة والخلاف بدأ مع الرئيس ابو مازن بعد « الانقلاب » الذي حدث في غزة عام 2007 عندما تفاجئنا بمجموعة من الممارسات والقرارات التي مست غزة وابنائها بدءاً من قضية 2005 وعدم اعتماد الشهداء والجرحى ووقف رواتب موظفين شركة البحر والصخرة ووقف العلاوات والتوظيف لابناء غزة والترقيات وكل هذه القضايا التي مورست ضد ابناء حركة فتح في قطاع غزة وضد ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتم وقف اي برنامج لمساعدة قطاع غزة سواء برامج تتعلق بالبطالة او برامج تنمية مجتمعية هنا او هناك , ووجدنا قيادة حركة فتح وقيادة السلطة لا يوجد لديها ادنى برنامج للتعامل مع قطاع غزة ولا لاستعادة غزة وقد وجدنا ذلك ايضاً في مدنة القدس رغم علم القيادة ان هناك مشروع اسرائيلي لتهويد مدينة القدس, ايضاً لاحظنا سياسة ابعاد حركة فتح عن السلطة في الضفة الغربية وذلك عبر تعيين وزراء ومسئولين بالسلطة بعيدا عن حركة فتح وكأن حركة فتح اصبحت عاجزة, هذا البرنامج الذي انتهجته القيادة لم يقتصر على القدس والضفة الغربية وغزة بل امتد للشتات وذلك عندما وقفنا عاجزين امام ما يجري من مجازر ضد ابناء شعبنا في سوريا وما يجري ضد اللاجئين في لبنان « .

واستطرد ابو شمالة »الحركة اصبحت لا برنامج لديها بل ان برنامجها هو القائد وما يراه القائد تراه الحركة وهذا لم يحدث في تاريخ حركة فتح بدلا من ان يكون لدينا قائد ينفذ برنامج الحركة اصبحت لدينا حركة تنفذ برنامج القائد وهذا ما ادخلنا في العديد من المتاهات سواء كان في مواجهة الاحتلال او الخلاف والانقلاب والانقسام الفلسطيني « . القانون الاساسي يكفل حرية الراي والتعبير وحول المؤتمر الذي اقيم في مركز رشاد الشوا وما تلاه من حشد امام المجلس التشريعي للتنديد بسياسة قيادة فتح اشار ابو شماله الى ان »الانقلاب غير وارد بالمطلق نحن سلطة تحت الاحتلال وبالتالي اي قيادة فلسطينية يجب ان تكون بارادة الشعب الفلسطيني وتأخد موافقتها الدولية حتى يتم حمايتها من الاحتلال ولا يستطيع احد يدعي انه قادر ان يذهب وان يقول انا ممثل الشعب الفلسطيني والاساس بذلك اننا نمارس ضغط ولا نريد ان نقول الا انه آن الاون لنذهب جميعاً لصناديق الاقتراع وان يدلي الشعب الفلسطيني في صندوق الانتخابات ويعطي الشرعية لمن يشاء ويسحب الشرعية ممن يشاء ونحن سنتواصل في الدعوة للانتخابات للخروج من الازمة لانها هي الحل .

واستطرد « الرئيس عباس كان دائما يقول بعد نهاية الانقسام سوف نذهب الى الانتخابات وها هي حماس وكافة الفصائل الفلسطينية جاهزة للانتخابات على الرئيس ان يصدر مرسوما لتحديد موعد الانتخابات ويدعي المجلس التشريعي للانعقاد لتعديل قانون الانتخابات فورا هذا اذا كنا جادين لانهاء الازمة الداخلية الفلسطينية ».

وقال « الحديث والتهديدات عن قطع الرواتب هو مخالف للقانون وليس من حق احد ان يمنع احد في التعبير عن رأيه لانه مكفول بنص واضح وصريح بالقانون الاساسي الفلسطيني وبذلك باي حق سيتم قطع الرواتب هذا سيؤدي الى نتائج خطيرة اذا مورس وسيطرنا الى التوجه الى كل الجهات المانحة بوقف تكميم الافواه من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية واامل الا يحدث ذلك من بعيد او قريب . » طبيعة التقارب في العلاقة مع حماس وعن طبيعة العلاقة مع حماس قال ابو شمالة: « لا يوجد اي اتفاق او تفهم بيننا وبين حركة حماس الا التفاهم الذي حدث قبل ثلاث سنوات فيما يتعلق بعمل لجنة التكافل عندما التقينا كنواب للشعب الفلسطيني اتفقنا اولا اننا مختلفين بدءا من الدم وانتهاء بالبرنامج السياسي ولكن هل بالامكان ان نضع هذا الخلاف جانبا وان نتعاون لمساعدة ابناء شعبنا الفلسطيني ونساعد المكلومين والجرحى والفئات التي تعاني في قطاع غزة وغير قطاع غزة وتوافقنا على ذلك ونحن ننطلق من هذا الاساس لمساعدة ابناء شعبنا فلا يوجد اي اتفاق سياسي بيننا وبين حماس حتى الان وفيما لو حدث ذلك فلن نخجل بالاعلان عنه من بعيد او قريب لانه هناك اتفاق بين الرئيس ابو مازن وحركة حماس وحركة فتح فما الحاجة الى اتفاق اخر من قبل التيار الاصلاحي داخل فتح نحن لا نحتاج الى اتفاق جديد فالاتفاق الموجود هو يحدد كل شيئ » .

وفيما يتعلق بالمشاريع التي تقوم بها لجنة التكافل مؤخرا قال ابو شمالة اننا نقدم المساعدات للجرحى والشهداء في الحرب الاخيرة على غزة بدعم من دولة الامارات العربية المتحدة متوجها بالتحية الى قيادة دولة الامارات لما تقدمه من مساعدات على مدار السنوات المتتالية متنياً من دولة الامارات ان تستمر في دعمها ومساندتها الى الشعب الفلسطيني .