خبر السيد نصرالله: نريد علاقة استراتيجية مع كل حركات المقاومة في مقدمها حماس والجهاد

الساعة 06:36 م|15 يناير 2015

فلسطين اليوم

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن « عملية شبعا عام 2014 كانت رسالة واضحة بأن المقاومة لا يمكن أن تصبر على بعض الخروق، فمن واجب المقاومة القيام بالرد المناسب على أي عدوان ».

وأشار نصرالله  أن « جهاز التنصت الإسرائيلي الذي عثر عليه عام 2014 كان خرقاً للسيادة والأمن اللبنانيين وقتلاً عمداً، وأي اختراق للسيادة أو الأمن وأي شكل من أشكال العدوان هو خط أحمر ويجب أن يكون كذلك ».

وأضاف أن « العملاء وزرع الأجهزة والاغتيال والقتل وإطلاق النار على الحدود خطوط حمراء، وما يستدعي رداً من المقاومة أمر نتركه مفتوحاً، كما نترك أمر معالجة العديد من الخروق للدولة اللبنانية ومن حق المقاومة أن ترد حتى على الخروق الجوية الإسرائيلية، كذلك من حق الدولة والمقاومة أن تردا على أي خرق إسرائيلي أمني أو بري أو بحري أما نرد أو لا نرد قرار نأخذه بناء على معايير وضوابط ومعايير المصلحة ».

وفي مقابلة مع قناة الميادين، تابع السيد نصر الله « لا ألتزم بعدم الرد ولا أقدم قاعدة أو التزاماً بعدم الرد والمقاومة ترى أن من حقها الرد على أي خرق في أي وقت تراه مناسباً، كما من حقنا أن نرد على كل الخروق الإسرائيلية أيا يكن نوعها ونحن نقرر الزمان والمكان والطريقة والأسلوب للرد ويبقى هامشنا مفتوحاً وما يحدد طبيعة العملية أو الوقت هو ظروف وزمان ومكان وطبيعة الخرق وآثاره وتداعياته وقرار الرد لا يؤخذ بشكل تلقائي بل يدرس من كل الزوايا ثم نقوم بعمليتنا ».

وشدد على أن « إنشغال الحزب لا يمس لا في إمكاناته ولا عديده ولا في كادره القيادي ولا جهوزيته المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى، كما لدينا كل أنواع الأسلحة وكل ما يمكن أن يخطر في البال وعيون المقاومة وعقلها ومتابعتها قائمة وحثيثة في مواجهة العدو الإسرائيلي ولدينا كل ما يجعل المقاومة أقدر على صنع انتصار كبير فيما لو حصل عدوان جديد ».

وتطرق إلى الإعتداءات الصهيونية على سوريا، وقال إن « ضرب أي أهداف في سوريا هو استهداف لكل محور المقاومة وليس لسوريا وحدها »، مشيراً إلى أن « رد محور المقاومة على الخروق الإسرائيلية أمر مفتوح، ولم يقدم أحد التزاماً بأن العدوان على سوريا سيبقى من دون رد كما أن الرد على أي عدوان هو من حق محور المقاومة وليس حق سوريا فقط وقد يحصل في أي وقت ».

السيد نصر الله، قال إن المعادلات التي أطلقناها ضد إسرائيل كافية كماً ونوعاً لتحقيق عملية الردع المطلوبة، ونأخذ بالحسبان فرضية عدم الإكتفاء بالدفاع انطلاقاً من لبنان عبر الصواريخ« .

وأعلن انه علينا أن نكون مستعدين وجاهزين لكل ما يحتاجه الانتصار في أي حرب مقبلة، والمقاومة مستعدة للدخول إلى الجليل لا بل إلى ما بعد الجليل، والمقاومة جاهزة لأن تنقل المعركة إلى أرض العدو ليس فقط بالصواريخ بل بالحركة الميدانية وما سنفعله سنتركه لزمن الحرب ».

وأكد الأمين العام لحزب الله أن « الاستعداد لمواجهة الإسرائيلي يبقى الأولوية الحاسمة والقاطعة لدى حزب الله والمقاومة »، مشيراً إلى أن « المقاومة تعمل ليلاً ونهاراً لتكون على أعلى قدر من الجهوزية لمواجهة أي عدوان ».

وكشف أن « المقاومة تملك منذ العام 2006 صاروخ فاتح 110 وهو طراز قديم مقارنة بما لدينا »، مضيفاً ان « ما لدى المقاومة فعلياً يؤهلها لتكون قادرة على خوض أي مواجهة قد تخطر في بال الإسرائيلي، وكل ما جرى حتى الآن لم ولن يؤثر حتى على اكتساب المزيد من القوة ».

السيد نصرالله أشار إلى أن « هناك تواصل بين المسلحين والإسرائيليين في الجولان والقنيطرة، وبعض الاعتداءات الإسرائيلية كان جزءاً من خطة هجوم المسلحين على الجيش السوري ».

وقال « ما حصل في الجولان هو مقاومة سورية ولا تشكيل لحزب الله هناك للقيام بأعمال مقاومة، ونحن مستعدون أن ندعم ونساعد ولم نطرح أن يقوم الحزب بأعمال المقاومة في الجولان ».

واستبعد سماحته « احتمال حصول أمر ضخم مع »إسرائيل« العام الحالي ولا أحد يستطيع الجزم بذلك »، مشيراً إلى أن « هناك فشل عسكري إسرائيلي ذريع في غزة يرقى إلى الهزيمة وانتصار عسكري للمقاومة وفشل الجيش الإسرائيلي في غزة معناه أنه ليس جاهزاً للحرب على لبنان ».

وأكد السيد نصر الله أن « إسرائيل غير قادرة على شن حرب على لبنان وهي أضعف من حرب تموز، وسيكون الإسرائيلي مجنوناً إذا اتخذ قرار الحرب ضد لبنان لأنه لا يستطيع ذلك ».

وإذ أكد سماحته أن « الإسرائيلي فشل وسقط عندما كان يذهب إلى الحروب بهدف المزايدات الانتخابية »، اشار الى ان« الإسرائيلي يدرك أن ليس من مصلحته الآن شن حرب على لبنان في ظل التطورات في المنطقة، والإسرائيلي يدرك أن الحرب على لبنان قد تغير معادلات ومسار الأحداث في المنطقة ».

   وحول العلاقة مع حركة « حماس »، قال السيد نصر الله إن « لدى حماس إرادة جدية لترتيب العلاقة مع محور الممانعة بشكل كامل، وقد تم ترميم العلاقة الثنائية مع حماس بدرجة عالية بمعزل عن الموقف من سوريا ».

وأضاف الأمين العام لحزب الله « نحن لم نبتعد عن حماس بل هي التي ابتعدت عنا »، مشيراً إلى أن « ترتيب العلاقة بين حماس والقيادة السورية سيكون صعباً وليس موضع بحث حالياً ».

وتابع « نحن نريد علاقة إستراتيجية مع كل حركات المقاومة الفلسطينية في مقدمها حماس والجهاد الإسلامي وقد يأتي يوم ونقاتل فيها جميعاً ضد العدو ».

واشار الى ان « حماس تريد ترميم العلاقة مع إيران وهذا منطقي ولا سيما بعد حرب غزة »، مضيفاً « نحن سنسعى في المرحلة المقبلة إلى تعزيز العلاقة مع كل أطر المقاومة في الساحة الفلسطينية التي تقف في وجه المشروع الفلسطيني لأن فلسطين هي القضية المركزية والأولوية ».