خبر الرئيس لــ الاحتلال: إذا استمر الأمر على حاله تعالوا واستملوا هذه التركة

الساعة 11:42 ص|15 يناير 2015

فلسطين اليوم

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد ظهر اليوم الخميس، على أنه مطلوب إلزام « إسرائيل » بالإقرار بحقوقنا بقرار دولي خاصة من أميركا.

وقال الرئيس في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري: إذا استمر الأمر على حاله سنقول لهم (إسرائيل) تعالوا واستلموا هذه التركة التي حملتمونا إياها.

وتحدث الرئيس عن الأزمة المالية للسلطة الوطنية التي تحول دون صرف الرواتب للموظفين، موضحا أن الكونغرس الأميركي يفكر حاليا بقطع المساعدات عن السلطة، مضيفا: كون أميركا تحاول أن توقف الدعم هذا لن نقبل به، وسنحتج عليها احتجاجا كبيرا والسبب أننا أبلغنا أميركا بأننا ذاهبون للمحكة، ولو أميركا قالت لإسرائيل عليكم وقف الاستيطان لما ذهبنا، فنحن ذهبنا مضطرين فلا يجوز أن نعاقب على هذا الأمر.

وواصل: 'تحدثنا فيما مضى بأن توفير شبكة أمان مالية بـ100 مليون دولار يعوضنا، ونتمنى بأن يؤخذ هذا الموضوع بالحسبان، خصوصا لا يوجد أفق لكي 'تطلق إسرائيل سراح هذه الأموال'.

وأردف الرئيس: ما نطلبه من أشقائنا وإخواننا، نحن لم نحصل على قرار من مجلس الأمن، ونريد أن نذهب مرة أخرى، واقترحنا، ونأمل الموافقة، بأن تشكل لجنة عربية لتدرس هذا وتوافق على مضمون هذا وتقديم هذا لمجلس الأمن، ونحن ملتزمون بأي قرار يتخذ من هذه اللجنة.

وقال: لا بد أن نتابع الجهود مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن توفير الحماية الدولية، ويجب أن يبقى هذا على جدول أعمال الأمم المتحدة، ونحن بذلك لا نقبل شيئا غير عادي، ولن نرد على الفعل بنفس الفعل، وعلى الأقل أن تقدم الأمم المتحدة الحماية اللازمة.

وأضاف الرئيس: علينا أن نعمل جاهدين جميعا لكي تعترف بقية الدول الأوروبية وبرلماناتها وأحزابها بدولة فلسطين.

ورفض الرئيس ربط المفاوضات أو القضية الفلسطينية بالانتخابات في إسرائيل، مشددا على أن 'الأمر بحاجة إلى قرار دولي، وبالذات قرار أميركي'، مضيفا: إذا أردنا العودة للتاريخ، عندما احتلت إسرائيل غزة في العدوان الثلاثي عام 1956، وصدر قرار من الأمم المتحدة، ورفضت إسرائيل، فأرغمتها أميركا على هذا الأمر في حينه.

وتابع: المفاوضات من دون مضمون أو استراتيجية صعب، لأن الولايات المتحدة الأميركية لم تقدم لنا شيئا، وطلبنا أن يقدموا لنا اقتراحات لندرسها، ولكن مفاوضات من أجل المفاوضات صعب، ولا نستطيع تحمله'.

وتابع: أعطونا فرصة لنتحمل مسؤوليتنا، وإذا رفضت إسرائيل المقترحات واستمرت بمعاقبتنا، فسنطلب منها أن تعود لتتحمل مسؤولياتها، فنحن الآن دولة تحت الاحتلال، وبالتالي كل أعباء الاحتلال هي المسؤولة عنها، ووقتها نقول لهم 'عودوا لتتحملوا مسؤولياتكم، نحن سلطة من دون سلطة، ودولة من دون مقومات دولة، فتعالوا استلموا هذه التركة، فتحن لا نستطيع أن نتحمل ذلك'.

وتطرّق الرئيس إلى مشاركته في المسيرة الجمهورية التي أقيمت في باريس قبل أيام بمشاركة العديد من قادة العالم، للتنديد بالاعتداء الدامي على صحيفة 'شارلي ابيدو' الفرنسية، وتضامنا مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية في فرنسا.

وشدد على أن العرب والفلسطينيين ضد 'الإرهاب والعنف وضد من يقوم به، ومن يدفع إليه'.