خبر زيارة دحلان وعباس لمصر نتائج وتوقعات..!

الساعة 04:13 م|14 يناير 2015

فلسطين اليوم

زار كلٌ من الرئيس محمود عباس والقيادي المفصول من حركة فتح النائب محمد دحلان جمهورية مصر العربية والتقيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي في محاولة منهما لإقناع الجانب المصري بضرورة فتح معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي أمام المرضى والحالات الإنسانية وذلك وفقاً لتصريحات الطرفين.

وقد أثارت الزيارات خاصة زيارة دحلان لمصر جدلاً كبيراً بين المواطنين عن حقيقة تلك زيارة بعدما نفى لواء مصري الزيارة والذي قال: « معبر رفح سيفتح في المشمش والعب بعيد » قاصداً دحلان، إضافة إلى أهداف زيارة دحلان في ظل الخلاف الفتحاوي الداخلي.

« فلسطين اليوم » حاورت محللان سياسيان عن توقعاتهم من تلك الزيارات واحتمالية تأثيرها ايجابياً على المواطن الغزي من جانب وتأثيرها سلباً على البيت الفتحاوي من جانب أخر.

أي مسئول سيبذل مجهود لإنهاء تلك المعاناة سيكسب بالطبع شعبية لدى الشارع الغزي

من جانبه توقع المحلل السياسي الدكتور أسعد أبو شرخ، أن تصب الزيارات الفلسطينية المصرية (سواء من القيادي المفصول في فتح محمد دحلان أو الرئيس محمود عباس) في صالح المواطن الفلسطيني في قطاع غزة الذي ينتظر بفارغ الصبر فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين.

وقال د. أبو شرخ في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »: « بغض النظر عن مصداقية الأخبار التي تتحدث عن زيارة دحلان أو عدمها وزيارة عباس لمصر فإن المنافسة في فتح معبر رفح تهدف لكسب ود الشارع الغزي لهذا الطرف أو ذاك ».

وأضاف، أن قطاع غزة بحاجة ماسة لمن يساعده في إنهاء الحصار المفروض عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي وفتح البوابة الوحيدة للمواطنين مع العالم الخارجي (معبر رفح) فأي مسئول سيبذل مجهود لإنهاء تلك المعاناة سيكسب بالطبع شعبية لدى الشارع الغزي« .

وأشار إلى أن الرئيس عباس لم يتحرك بشكل جدي في إنهاء معاناة شعبه في قطاع غزة إلا بعد ما سمع من تحرك القيادي المفصول في فتح محمد دحلان في إنهاء معاناة أبناء شعبه المعزولين، مبيناً أن سعي الطرفين المتخاصمين لفتح معبر رفح سيصب في صالح شعبنا.

وشدد على نتائج اللقاءات بين (دحلان-عباس) مع الرئيس المصري السيسي لا تحددها الأطراف الفلسطينية فجمهورية مصر تتعامل مع قطاع غزة بمنظور أمني ومن خلال برنامج تحدده هي بما يتناسب مع مصالحها.

ولفت إلى أن العلاقة بين دحلان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أقوى بكثير من علاقة عباس بالسيسي لأن دحلان مسئول الأمن القومي في دولة الإمارات وله علاقات أمنية في كافة الدول الخليجية ويتبادل المعلومات بين أجهزة المخابرات العربية لكن السيسي لا يستفيد من عباس بشيء خاصة وأنه لا يحكم قطاع غزة، فيما أشار المحلل السياسي إلى أن السيسي نصح الرئيس عباس بالتصالح مع دحلان وفي هذه إشارة إلى أن دحلان له نفوذ أقوى من عباس.

مصر كدولة تتعامل مع القضية الفلسطينية ككل لكنها تتعامل بشكل رسمي مع السلطة الفلسطينية الشرعية التي يرأسها محمود عباس

من جهته أكد المحلل السياسي الدكتور ناجي شراب، أن زيارة (دحلان و عباس) إلى جمهورية مصر ولقائهما المنفصل بالرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في سياقها طبيعي لكن المشكلة تكمن من جانبين.

وقال د.شراب في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية: »لا اعتقد أن زيارة دحلان لمصر تأخذ بعد سياسياً في التعامل المصري مع الفلسطينيين على حساب السلطة لكن المشكلة وجود الخلاف الداخلي في حركة فتح من جانب والخلاف بين فتح وحماس من جانب أخر قد أعطيا زيارة دحلان لمصر زخماً كبيراً".

وشدد المحلل السياسي على أن مصر كدولة تتعامل مع القضية الفلسطينية ككل لكنها تتعامل بشكل رسمي مع السلطة الفلسطينية الشرعية التي يرأسها محمود عباس، وأن تعاملها من دحلان يأتي من منظور إنساني خاصة وأن الشعب في غزة ينظر بالدرجة الأولى إلى حل مشاكله الإنسانية.

وبين أن مصر تتعامل مع دحلان أيضاً بصفته الوظيفية التي يعمل بها في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى النظر في الظروف الإنسانية المأساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة.

هم المواطن هو إنهاء أزماته الإنسانية من معابر وغاز وكهرباء وطلاب ومرضى وفقر ..إلخ.

وأكد أن المواطن الغزي يريد معاجلة القضايا الإنسانية الملحة وليس القضايا السياسية التي فقد الثقة في معالجتها، فهم المواطن هو إنهاء أزماته الإنسانية من معابر وغاز وكهرباء وطلاب ومرضى وفقر ..إلخ.

وأشار إلى أن الزيارات تصب في النهاية في صالح المواطن الغزي بالدرجة الأولى، على أمل أن تفتح مصر معبر رفح.

يشار إلى أن الرئيس محمود عباس اجتمع مساء اليوم الأربعاء، مع رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة بالقاهرة وبحثا آخر التطورات والمستجدات في المنطقة خاصة الجهود التي تبذلها حكومة التوافق الوطني لإعادة اعمار قطاع غزة.

بدوره أكد القيادي المفصول من حركة فتح النائب محمد دحلان أنه أجرى اتصالات جديدة مع القيادة المصرية لإعادة فتح معبر رفح وأن فتح المعبر يأتي كخطوة أولى في سلسلة إجراءات لصالح قطاع غزة.

كلمات دلالية