المفتي العام للقدس والديار حذر من محاولات النيل من تبعية المسجد الأقصى المبارك

خبر الشيخ عزام: الانقسام شجع 'إسرائيل' على طابو القدس

الساعة 02:29 م|14 يناير 2015

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام أن القدس المحتلة ومسجدها المبارك جزءاً أصيلاً من العقيدة الإسلامية وتاريخها، وان ما جاء بقرارٍ رباني لا تلغيه سرقة مارقة لاحتلال عابر.

وقال الشيخ عزام في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم » إن الارتباط الفلسطيني الإسلامي في قضية القدس والدفاع عنها وعن باقي أجزاء فلسطين ارتباط عقدي، وليس ارتباطاً اعتباطياَ، لذلك قرار « طابو » المسجد الاقصي لن يؤثر على طبيعة الصراع القائم في المنطقة ضد إسرائيل« .

جاء ذلك على إثر الإعلان عن مخططات منظمة احتلالي متطرفة لتسجيل المسجد الأقصى في 'الطابو' كملك تابع للحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي، بهدف إقامة كنس يهودية على أجزاء منه تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.

الارتباط الفلسطيني الإسلامي في قضية القدس والدفاع عنها وعن باقي أجزاء فلسطين ارتباط عقدي،  وليس ارتباطاً اعتباطياَ

وأضاف الشيخ عزام: »القرار على الرغم أنه لا يساوي الحبر الذي كتب فيه، إلا انه يعبر عن الخلل الموجود في العالم ويعد استخفافا لكل إنسان، ولا سيما المسلمين على وجه الخصوص، ويعبر عن حالة الجرأة التي وصلت إليها إسرائيل بحق المقدسات بشكل عام سواء الإسلامية أو المسيحية« .

وتابع : »لو ربطنا حادثة قرار تسجيل المسجد الاقصي باسم الحكومة الإسرائيلية بحادثة فرنسا، نقول أننا نرفض أية أعمال ضد أي إنسان مهما كان عرقه أو جنسه أو ديانته أو انتمائه ما دام أنه بريئاً، لكن في ربطنا لما يحدث بالعالم وعدم إدانته على الأقل للاعتداءات والإرهاب ضد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية نرى أن العالم ليس لديه معايير ومبادئ ثابتة تجاه الإرهاب وانه يرى بعينٍ واحدة، وعلى العالم ان يكون حازماً ولديه مواقف واضحة تجاه جريمة الاعتداء على المقدسات« .

وأوضح الشيخ عزام أن الوضع الفلسطيني الداخلي المنقسم يشجع »إسرائيل« على تلك الخطوات تجاه مدينة القدس ومسجدها المبارك.

دعا لإعادة نظر لمجمل الأوضاع الداخلية وإعادة الوضع الداخلي بأقصى سرعة مع تقديم مصلحة الشعب على الأجندة الحزبية

وأكد أن السبيل الوحيد للتصدي لإرهاب »إسرائيل« واعتداءاتها على المسجد الاقصي المبارك وكل بقعة فلسطينية يكون عبر »إعادة نظر لمجمل الأوضاع الداخلية وإعادة الوضع الداخلي بأقصى سرعة ممكنة، داعياً لتقديم مصلحة الشعب الفلسطيني على الأجندة الحزبية والخاصة الضيقة.

 وعد إعلان ان الطلب الصهيوني أن يكون المسجد الأقصى ملكاً للحكومة الإسرائيلية بمثابة « صفعة لخيار التفاوض الذي راهن عليه أصحابه لأكثر من عشرين عاماً، ويثبت بما لا يدع مكاناً للشك أن خيار المقاومة هو الأجدر بإعادة الحقوق الفلسطينية كاملة دون نقصان ».

وقال :« في ظل اختلال موازين القوى بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي لا مكان للمفاوضات حيث أن الأقوى لن يعطي الضعيف، فالمفاوضات ووفقاً لتلك المفارقات في موازين القوى نؤكد أنها لن تُعيد حق ».

عزام: ما جاء بقرارٍ رباني لا تلغيه سرقة مارقة لاحتلال عابر

بدوره، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، من محاولات النيل من تبعية المسجد الأقصى المبارك التي تخص المسلمين وحدهم دون سواهم من الناس.

وأضاف، في بيان لدار الإفتاء، اليوم الأربعاء، أن هذه المخططات تأتي في سياق العدوان المتواصل الذي تمارسه سلطات الاحتلال ومتطرفوها، وتنم عن مكر شديد يحاك ضد المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن السياسة العدوانية التي تتبعها سلطات الاحتلال من أجل بسط السيطرة على المسجد الأقصى وفرض سياسة التقسيم الزماني والمكاني فيه.

المفتي العام للقدس والديار حذر من محاولات النيل من تبعية المسجد الأقصى المبارك التي تخص المسلمين

وبيّن المفتي أن هذه المخططات وأمثالها مرفوضة، جملة وتفصيلا، محملا سلطات الاحتلال عواقب هذه الانتهاكات الخطيرة، وأن الشعب الفلسطيني بأطيافه كافة يقف ضد تنفيذ هذه المخططات العدوانية، مؤكدا إسلامية المسجد الأقصى المبارك.

وطالب الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع بتحمل مسؤولياتهم والعمل على وقف مخططات سلطات الاحتلال الآثمة وإفشالها قبل فوات الأوان

 

 

كلمات دلالية