خبر مسؤول:الاحتلال صادق على مخططات لبناء 16716 وحدة استيطانية العام الماضي

الساعة 11:30 ص|13 يناير 2015

فلسطين اليوم

قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت على مخططات لبناء 16716 وحدة استيطانية جديدة في 33 مستوطنة خلال العام 2014 .

وأشار دغلس في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، تناول فيه مجمل الانتهاكات الإسرائيلية خلال العام 2014، إلى  ان  غالبية المخططات للبناء كانت في القدس ثم في بيت لحم وسلفيت ، مؤكدا ان الأوامر العسكرية التي طالت آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية وكان معظمها إما لغرض بناء جدار العزل العنصري، أو مُصادرة بذريعة أن تلك الأراضي هي ملك لدولة إسرائيل وعليه يُمنع الفلسطينيون من استغلالها دون تصريح صادر عن الجهات الإسرائيلية المختصة حيث صادرت إسرائيل 7304 دونما خلال العام 2014 .

وأضاف ان العام الماضي شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد انتهاكات المستوطنين، حيث شن المستوطنون 790 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم أغلبها في مدينة القدس بواقع 290 اعتداء، يليها محافظة الخليل 132 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ 130 اعتداء ومن ثم بيت لحم ب 107 اعتداء.

واوضح دغلس انه تم  اقتلاع 10,596 شجرة وشتلة  خلال عام 2014، كما تم حرق وتدمير وتجريف من جانب المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة الى هدم  333 منزلا فلسطينيا 96 منها في الشطر الشرقي من القدس المحتلة.

واشار الى ان إسرائيل اصدرت خلال العام الماضي  18 أمر مصادرة لأراضي الفلسطينيين إما بحجج أمنية، أو بإعلانها أراضي دولة حيث صادرت إسرائيل من خلال هذه الأوامر 7,263 دونما يملكها الفلسطينيون جميعها لصالح توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية والمشروع التوسعي الإسرائيلي بشكل عام.

وتابع دغلس ان جيش الاحتلال تواطئ مع المستوطنين ومشروعهم الاستيطاني، من خلال المصادقة على مخططات تتضمن تخصيص مساحة 35,000 دونما من أراضي الفلسطينيين؛ والتي استولت عليها إسرائيل واستخدمتها لأغراض التدريب العسكري لصالح توسيع المستوطنات المحاذية لهذه المناطق، والتي  يقع غالبيتها في منطقة غور الأردن.

واكد دغلس ان  عام 2014  المنصرم، كان عام الاستيطان والتوسع الإسرائيلي بامتياز،  ففي واقع الحال لم يختلف عن العام الذي سبقه سوى بتضخم البناء الاستيطاني وتغول المستوطنين، الذين وصلت اعتداءاتهم الآثمة لمستويات قياسية ونوعية،  طالت البشر قبل الحجر وأماكن العبادة والأراضي الزراعية وغيرها من ممتلكات الفلسطينيين، وكل ذلك تحت حماية قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية والتي تقدم الحماية للمستوطنين خلال اعتداءاتهم وغزواتهم ولا تكتفي بذلك بل تقوم بالاعتداء على الفلسطينيين المستهدفين أنفسهم.

وبين ان اسرائيل صعدت من انتهاكاتها تجاه المواطن الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، واستمرت في عمليات نهب الأراضي الفلسطينية ومصادرتها؛ بحجج تخالف القانون الدولي خدمة لأهدافها الاستيطانية والتوسعية المختلفة من بناء لمستوطنات وأحياء جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوسيع القائمة منها، في خطوة من شأنها أن تُرسخ من الوجود الإسرائيلي في المنطقة وتفرضه على الأرض واقعًا يصعب تغييره حتى في أي مفاوضات سلام مستقبلية.

واكد انه خلال الفترة الأخيرة من العام 2014 صعدت إسرائيل من خطواتها التي تهدف لتوسيع رقعة المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث صادق وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون  وبشكل غير قانوني على تحويل قاعدتين عسكريتين ومركزا للشرطة الإسرائيلية لمناطق خاصة للتوسع الاستيطاني في مستوطنات كريات أربع وايلي زهاف وبيت ايل وقد تم ذلك خلال السابع عشر من شهر كانون الأول ديسمبر من العام الماضي. اضافة الى شرعنة بؤرة استيطانية تسمى “الي متان” والتي تقع في منطقة وادي قانا في محافظة سلفيت، حيث تقع هذه البؤرة ضمن حدود محمية طبيعية في منطقة وادي قانا حيث تمنع إسرائيل سكان المنطقة من التوسع في أراضيهم بحجة وقوعها بمنطقة محمية طبيعية بينما تحولها في ليلة وضحاها الى بؤرة استيطانية جديدة.