بسبب أضرار المنخفض

خبر مزارعو التوت الأرضي يتوقعون انتهاء موسم التصدير مبكراً

الساعة 08:31 ص|12 يناير 2015

فلسطين اليوم

توقع مزارعو المحاصيل التصديرية انتهاء موسم تصدير منتجاتهم للسوق الأوروبية في وقت مبكر نظراً للأضرار التي ألحقها المنخفض الجوي بمزروعاتهم خاصة من التوت الأرضي بينما علق مزارعو محاصيل الخضار آمالاً على تعويض خسارتهم حال تمكنهم من شحن كميات من منتجاتهم الى سوق الضفة الغربية اثر ازدياد الطلب على الخضار جراء الأضرار الفادحة التي لحقت بالأراضي الزراعية التي كستها الثلوج في الضفة.

وفي أحاديث منفصلة أجرتها «الأيام» مع مزارعي ومسوقي المنتجات الزراعية للأسواق الخارجية ولسوق الضفة أكد أحمد الشافعي رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية أن المنخفض الجوي أثر على كافة المحاصيل الزراعية بلا استثناء وبنسب متفاوتة من حيث الأضرار مبيناً أن محصول التوت الأرضي على وجه الخصوص كان الأكثر تضرراً نتيجة عدم الكشف عن أقواس البلاستيك «النايلون» التي تغطي هذا المحصول خلال فترة النهار حيث تصاب نباتات المحصول بأمراض وتلف كبير نتيجة الإبقاء على إغلاق الأقواس طوال أيام المنخفض.

وقال، «الزراعات بشكل عام تحت النايلون في ظل الصقيع تصاب بأضرار ويكون نموها بطيئاً لاسيما وأن مناطق زراعية بأكملها غمرتها مياه الأمطار ولم يتسن الاعتناء بها خلال أكثر من أسبوع وقبل ذلك بنحو أسبوع أيضاً لم نتمكن من التصدير حيث لم نقم خلال 13 يوماً مضت بتصدير أي كمية للأسواق الخارجية كما لم نقم بشحن أي كمية لسوق الضفة الغربية بسبب سوء الأحوال الجوية».

ولفت الى أنه كان من المفترض أن يستأنف المزارعون اليوم «امس» قطف وتعبئة كمية من التوت الأرضي ألا ان ما أعلنته نشرات الأرصاد الجوية حول استمرار تساقط المطر حال دون تمكن المزارعين من التوجه لأراضيهم متوقعاً ان يتم تصدير شحنة في نهاية الشهر الحالي وذلك حال تحسن الأحوال الجوية.

وبين الشافعي أن إجمالي الكمية التي تم تصديرها الى أوروبا منذ بدء موسم التصدير بلغت 70 طناً ما يشكل أقل من 40% من إجمالي الكمية المفترض تصديرها حيث كان من المتوقع أن يتم تصدير ما لا يقل عن 200 طن حتى نهاية الشهر الحالي وهو موعد نهاية موسم التصدير أما ما تم تسويقه للضفة فبلغ 90 طناً منذ بدء إنتاج هذا المحصول.

واعتبر انه من الممكن في حال تحسن الأسعار في السوق الأوروبية أن تستمر عملية التصدير حتى منتصف الشهر المقبل لافتاً الى منافسة التوت المصري المتميز بكلفته المنخفضة مقارنة مع المنتج المحلي وارتفاع تكاليف النقل حيث تبلغ كلفة نقل حمولة شاحنة واحدة 1100 شيكل وذلك حتى وصول الشحنة الى الشركة الإسرائيلية المصدرة اما كلفة النقل الجوي للشحنة الواحدة تصل الى 3500 شيكل.

من جهته، أشار جمال أبو النجا رئيس مجلس إدارة جمعية إنتاج وتسويق الخضار الى توقف تصدير كافة المنتجات الزراعية واصفاً الأضرار التي لحقت بالمزارعين بالمتوسطة مقارنة مع المنخفض الذي ضرب المنطقة العام الماضي.

واعتبر ان أضرار الدفئيات الزراعية تركزت في المناطق الساحلية حيث تطاير البلاستيك الذي يغطي هذه الدفيئات ما أدى الى تضرر محاصيل الخضار المزروعة بداخلها مثل الخيار والبندورة والباذنجان وبعض المحاصيل التصديرية ومنها التوابل الخضراء والنباتات العطرية.

وأوضح أبو النجا أن آخر شحنة تم تصديرها كانت الأسبوع الماضي من المحاصيل التصديرية للسوق الأوروبية ومن المتوقع ان يتم تصدير أول شحنة من البندورة الكرزية للسوق ذاتها في نهاية الأسبوع الحالي.

ولفت الى انخفاض العائد من الزراعات المحمية بشكل عام رغم أن هناك إمكانية لحدوث ارتفاع في أسعار الخضار في سوق غزة رغم انخفاض القدرة الشرائية إلا أنه نظراً لزيادة طلب سوق الضفة على شراء الخضار من غزة عقب الأضرار التي لحقت بالمنتجات الزراعية في الضفة نتيجة للثلوج التي غطت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية هناك، متوقعاً ان يتم نقل كميات كبيرة من منتجات القطاع الى سوق الضفة خلال الأيام القريبة القادمة.