خبر المنتخب الوطني يسقط برباعية أمام اليابان

الساعة 06:50 ص|12 يناير 2015

فلسطين اليوم

تعرض منتخبنا الوطني لكرة القدم، اليوم الاثنين، لهزيمة قاسية أمام منتخب اليابان برباعية نظيفة في أولى مبارياته ببطولة أمم آسيا التي تستضيفها أستراليا.

ولم ينجح منتخبنا الوطني في مشاركته التاريخية الأولى في بطولة أمم آسيا بمقارعة حامل لقب النسخة الماضية منتخب اليابان، ورغم الخسارة القاسية تبقى الحظوظ الفلسطينية قائمة في المجموعة الرابعة التي تضم منتخبي العراق والأردن، حيث يتأهل منتخبين للدور الثاني.

وبكر منتخب اليابان في افتتاح التسجيل وتحديدا في الدقيقة السابعة من زمن الشوط الأول عبر اللاعب ياسوهيتو اندو من تسديدة ضعيفة من مسافة بعيدة فشل الحارس رمزي صالح في التصدي لها.

وكانت أول محاولة للمنتخب بعد دقيقة من هذا الهدف بعدما سدد اللاعب اشرف نعمان كرة متوسطة من مسافة بعيدة ابتعدت عن مرمى حارس اليابان.

وشهد هذا الشوط سيطرة مطلقة للاعبي اليابان في ظل التخبط الكبير في أداء منتخبنا الذي عاب على لاعبيه الصعوبة في بناء أي هجمة والتخبط الدفاعي وغياب خط الوسط بشكل كامل ما سمح للاعبي اليابان بالسيطرة وبناء الهجمات بسهولة.

وعزز منتخب اليابان تقدمه بهدف ثاني تحقق في الدقيقة الخامسة والعشرين بعد كرة عرضية وصلت إلى اللاعب شينجي اوكازاكي المحترف في صفوف ماينز الالماني ليحول الكرة برأسه في شباك الحارس صالح.

ومنح حكم اللقاء القطري عبد الرحمن عبده وبصورة غريبة منتخب اليابان ضربة جزاء غير مستحقة قبل دقيقة من نهاية الشوط نجح من خلالها نجم ميلان الايطالي كيسوكي هوندا في ترجمتها بسهولة في الشباك، لينتهي الشوط بثلاثية يابانبة ثقيلة على منتخبنا.

وكما الشوط السابق، نجح منتخب اليابان من إضافة الهدف الرابع مبكرا، وأضاف له مايا يوشيدا الهدف الثالث بعد كرة ثابتة عكسها هوندا ليرتقي لها يوشيدا ويحولها بسهولة برأسه على يسار الحارس رمزي صالح.

تحسن أداء لاعبي منتخبنا الوطني خلال مجريات الشوط الثاني مقارنة بسابقه، وتحرر لاعبو منتخبنا واستطاعوا بناء بعض الهجمات وتهديدد المرمى الياباني، ولعل ابرز الفرص كانت في الدقيقة الثانية والستين من كرة ثابتة عكسها عبد الحميد أبو حبيب فشل الحارس الحارس بالتصدي لها لتصل إلى اسماعيل العمور الذي تباطأ في تسديدها ليشتتها الدفاع بعيدا.

وأكمل منتخبنا اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الحادية والسبعين، بعد طرد حكم اللقاء للاعب أحمد محاجنة  لنيله االبطاقة الصفراء الثانية.

وكاد المدافع عبد اللطيف البهداري أن يسجل أول هدف فلسطيني في البطولة الآسيوية في الدقيقة الثانية والثمانين بعد كرة ثابتة عكسها اسماعيل العمور حولها البهداري قوية برأسه لكن كرته جانبت المرمى قليلا، لينتهي اللقاء برباعية يابانية.

ويعيش منتخب فلسطين فيعيش حالة من المعاناة الشديدة على جميع الأصعدة نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة والضفة الغربية، مع الأخذ في الاعتبار أن اللاعبين لم يجتمعوا معا سوى قبل وقت وجيز من انطلاق البطولة مما يؤثر كثيرا على استعدادات الفريق .

التقى الفريقان مرة واحدة من قبل في دورة الألعاب الآسيوية عام 2002 بكوريا الجنوبية، وانتهت المباراة بفوز اليابان بهدفين نظيفين.

ويبرز في قائمة المنتخب الياباني كيسوكي هوندا نجم ميلان الإيطالي ووشينجي كاجاوا نجم بروسيا دورتموند الألماني، علما بأن هناك شكوكا تحول دون مشاركة كاجاوا في مباراة اليوم بسبب الإصابة.

ويعوّل المكسيكي خافير أجييري المدير الفني للمنتخب الياباني أيضا على كل من يوتو ناجاموتو لاعب انتر ميلان الإيطالي وشينجي أوكازاكي لاعب ماينز الألماني والقائد ماكاتو هاسيبي لاعب اينتراخت فرانكفورت الألماني وهيروشي كيوتاكي لاعب هانوفر الألماني.

وأعرب اجييري عن ثقته الكاملة في فريقه مؤكدا « نحن الفريق حامل اللقب وواثقون في قدرتنا على الدفاع عن اللقب القاري.. نحترم الفرق الأخرى ، ولكن نحن حامل اللقب ونحن جاهزون للدفاع عن لقب كأس آسيا ».

وتابع: نعرف أن منتخب فلسطين فاز بلقب كأس التحدي الآسيوي ونحترم ذلك، هذه مشاركتهم الأولى في مثل هذه البطولة الكبيرة ، ونحن نعرف أنهم متعطشون للفوز، وكذلك فإنهم يمتازون بالسرعة خاصة في الهجمات المرتدة، وسوف نكون يقظين لهذا الأمر.

واعترف اجييري بأنه يعرف القليل عن منتخب فلسطين الذي تأهل إلى البطولة بعد فوزه بلقب كأس التحدي الآسيوي 2014.

اما أحمد الحسن المدير الفني للمنتخب الفلسطيني فيعول كثيرا على جهود حارس مرماه المخضرم رمزي صالح صاحب 107 مشاركات دولية، بجانب المدافع هيثم ذيب ولاعب الوسط حسام أبو صالح والمهاجم خالد سالم بالإضافة إلى جاكا حبيشة وأشرف نعمان وموسى أبو جزر.

وقال الحسن « كل اللاعبين يواجهون صعوبات، كان من الصعب جدا توحيد اللاعبين كلهم في مكان واحد حيث أن بعض اللاعبين احتاجوا الحصول على تصريح للسفر ».

وأضاف « بسبب ذلك اضطررنا إلى تجميع اللاعبين خارج فلسطين، الكثير من اللاعبين كانوا خارج فلسطين دون أي فرصة لهم في دخول فلسطين ».

وختم الحسن حديثه بالقول « إنها نقطة سلبية أن نضطر لتجميع اللاعبين خارج البلاد، ولكن نصارع سويا من أجل اللعب ».

وفي الوقت الذي تصب فيه كل الترشيحات لصالح المنتخب الياباني، فإن كرة القدم لا تعترف سوى بالجد والعرق طوال 90 دقيقة كما أن عدم توافر معلومات دقيقة عن لاعبي المنتخب الفلسطيني وطريقة لعبه بالنسبة للخصم، قد تكون نقطة إيجابية في صالح الفريق الفلسطيني.