تقرير الصقيع دمر معظم مزروعات الضفة..وتوقعات بارتفاع الأسعار

الساعة 10:28 ص|11 يناير 2015

فلسطين اليوم

ليست هذه المرة الأولى التي يخسر فيها المزارع يوسف الحربي جزء من محصوله الزراعي جراء الأجواء الشتوية العاصفة، ولكنها هذه المرة كانت الأسوء، فأكثر من 90% من مزروعاته تضررت.

يقول حربي وهو مزارع من منطقة عين البيضا في منطقة الأغوار الشمالية، أن أكثر من 20 دونما مزروعة بالخضروات « الكوسا » و« الباذنجان » تضررت بالكامل جراء موجه الصقيع التي ضربت المنطقة خلال اليومين الفائتين جراء العاصفة الثلجية.

وفي حديثه مع « فلسطين اليوم » أشتكى حربي من حجم الخسائر العالية التي مني بها، هو مباقي مزارعين المنطقة « عين البيضا وبردلا والعوجا وعموم منطقة الأغوار »، وقال إن خسائره فقط بلغت 50 ألف شيكلا.

الصقيع وإن كان ضرره أكثر من أي شيء أخر، إلا أنه ليس الشيء الوحيد الذي آثر على مزروعات الأغوار، كما يقول حربي، فالرياح التي تسببت بخلع البيوت البلاستكية، والسيول التي دخلت إليها واتلفت المزروعات كان لها كبيرا أيضا.

ولما كانت منطقة الأغوار سلة الضفة الغذائية، وخاصة فيما يتعلق بالخضروات توقع حربي ارتفاع أسعار الخضروات التي كان من المفترض أن تغطي الأسواق قريبا.

ومع حجم الخسائر العالية تبدو تحركات الحكومة والمؤسسات الفاعلة في هذا الإطار ضعيفة وتكاد تكون معدومة، يقول حربي أن الحكومة تقوم أحيانا بحصر الإضرار وتسجيلها وأحيانا كثيرا لا تقوم بشيء، وإن قامت بذلك بلا فائدة فلا تعويضات قدمت لهم لخسائرهم الكبيرة منذ سبع سنوات وحتى الآن.

يوضح:« كل دونم من المزروعات البيوت البلاستيكية يكلف المزارع منذ بداية الزراعة وحتى بيعه للأسواق 2500 شيكلا، ومع حجم الخسائر الكبيرة مع ضياع المحصول بالكامل تكون الخسائر مكدسة على أكتاف المزارع الذي يتحملها وحيدا.

ولم تكن الأغوار فقط من تضررت بفعل العواصف ففي مناطق جنين وطوباس وطمون فقد تطايرت مئات البيوت البلاستيكية بفعل الرياح ثم تدمرت بفعل الصقيع وتلفت محاصيل البندورة والخيار والكوسا والفاصولياء كما وتدمرت مئات الدونمات من الزراعة المكشوفة كالفول الأخضر والخس والملفوف والزهرة اولا بفعل البرد وبعدها بفعل الصقيع، ولم تسلم حتى مزارع السمك كما حصل في قباطية.

ومن جهته قال خالد منصور المنسق المركزي للمناطق في الاغاثة الزراعية انه لا يمكن الان تحديد حجم الاضرار فالمنخفض لم ينتهي بعد وثانيا لان اضرار الصقيع والبرد لا تظهر بالعادة قبل مرور يومين او ثلاثة.

وقال: » ان الاضرار ضخمة وان المطلوب من جميع الجهات العاملة في الحقل الزراعي المسارعة لحصر الاضرار".

وانتقد منصور التباطؤ في اخراج صندوق الكوارث والطوارئ من جوارير اللجان والمسئولين الى حيز التنفيذ الفعلي وقال لا يمكن القبول بوضع تسن به القوانين ولا تخرج الى حيز التنفيذ وان كارثة اخرى ستلحق بالمزارعين ان لم يتم تطبيق هذا القانون الأن.