خبر عباس معزيا أولاند: العنف والعنصرية بحاجة إلى تعاون وتعميق حوار الأديان

الساعة 05:17 م|10 يناير 2015

فلسطين اليوم

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مواجهة العنف والعنصرية والكراهية بحاجة إلى أوسع تعاون ممكن بما فيها تعميق الحوار بين الأديان، وبين الثقافات.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس، اليوم السبت، مع الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند، مقدما التعازي والتضامن لما تعرضت له فرنسا من هجمات.

وعبر عباس في بداية، الاتصال، عن « بالغ الحزن والأسى والألم لما تعرضت له فرنسا الصديقة، من أعمال إجرامية إرهابية ذهب ضحيتها مواطنون فرنسيون أبرياء ».

وقال الرئيس الفلسطيني إن « قلوبنا وعقولنا معكم ونحن إلى جانبكم في مواجهة هذا الإرهاب الذي لا دين له، والشعب الفلسطيني بأسره يتألم لما حدث، ولديه الإحساس بأن خسارتكم خسارة له ».

وأضاف « نحن نعتقد أن مواجهة العنف والعنصرية والكراهية بحاجة إلى أوسع تعاون ممكن »، وأن يشمل مجالات متنوعة بينها تعميق حوار بين الأديان، وبين الثقافات.

من جانبه، قال أولاند: « هذا كلام مهم جداً يسعدنا أن أسمعه ويسمعه غيري »، معربا عن شكره للرئيس محمود عباس على هذا التضامن.

وقال إنه « من المهم للشعب الفرنسي في هذه اللحظات الصعبة أن تصل إليه مشاعركم ومشاعر الشعب الفلسطيني، فهذه محنة كبيرة ولكنها لن تؤثر على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة التي يحملها هذا البلد ».

وأضاف الرئيس الفرنسي إن « تضامن الأصدقاء العرب مهم جداً لنا في هذه الظروف، حتى نحول دون من يحاولون تأجيج المشاعر، وربط هذه الحوادث الإجرامية بالإسلام ».

ولقي 17 مواطنًا فرنسيًا بينهم 3 شرطيين، مصرعهم في 3 هجمات إرهابية منفصلة في باريس، والعمليات الأمنية التي أعقبتها، خلال الأيام الثلاثة الماضية، فضلًا عن مصرع 3 إرهابيين.

وكان 12 شخصًا قتلوا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي في هجوم استهدف مقر صحيفة « شارلي إيبدو »، الأسبوعية الساخرة في باريس.

وأعلنت الشرطة الفرنسية أمس الجمعة، أن المشتبه بهما في الهجوم على مقر الصحيفة الشقيقان سعيد وشريف كواشي، قتلا أثناء قيام الشرطة بمحاولة تحرير رهينة كانت بحوزتهما في بلدة دامارتان جويل، شمال شرقي باريس.