خبر نائب رئيس الاركان « الإسرائيلي »: « لم ننتصر في غزة »

الساعة 10:23 ص|09 يناير 2015

فلسطين اليوم

شن نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال يائير نافيه، هجوماً شديد اللهجة ضد القيادتين السياسية والأمنية في « إسرائيل » على خلفية إدارة العدوان على غزة، معلناً أن « إسرائيل » لم تنتصر في هذه الحرب.

ويشكل هذا الإعلان أول اعتراف رسمي من شخصية عسكرية رفيعة المستوى في « إسرائيل »، ويكسب أهميته من كون صاحبه عمل مستشاراً لرئيس أركان الجيش « الإسرائيلي »، وكان مرشحاً لخلافة بيني غانتس في منصب رئيس الأركان.

وأوضح نافيه، خلال مقابلة مع صحيفة « مكور ريشون » وموقع « إزرائيل ديفينز » أن « إسرائيل لم تعرف ماذا أرادت حماس خلال العدوان كله، وعلى الرغم من معرفتها بمكان وجود كل عناصر حماس فهي لم تدرك الخطوط الحمراء التي وضعتها الحركة لنفسها، ولا مدى الضربة التي يمكن للحركة أن تتلقاها وتمتصها، وما إذا كانت الضربة ستردع حماس أم لا ».

ولاحظ نافيه أن « إدارة العدوان، فيما يتعلق مثلاً بالأنفاق الهجومية لحماس، مخالفة كلياً للخطة التي وضعت قبل شن الحرب »، مدعياً أن « قضية الأنفاق وما سببته من تحديات لإسرائيل تكمن في الأساس في تعامل القادة العسكريين معها ولا تمت بصلة لمسألة النقص في المعلومات ».

من جهة أخرى، انتقد ظاهرة تسريب المعلومات من جلسات الكابينيت الأمني والسياسي، معتبراً أن اللحظة التي سرب فيها أعضاء في الكابينيت أن « إسرائيل » لا تريد القضاء على حماس وإنما الاكتفاء بردعها، زادت ثقة حماس وتعززت قوتها المعنوية، مما أدى في نهاية المطاف إلى إطالة مدة العدوان.

وفي وقت أشار فيه المسؤول العسكري « الإسرائيلي » إلى أن « استمرار العدوان خمسين يوماً كان خلافاً لكل الاستراتيجية العسكرية »الإسرائيلية« التي تقوم على أساس الحرب الخاطفة والقصيرة الأمد »، لفت إلى أن « جاهزية وقدرات التقدير »الإسرائيلية« أصيبت بخلل وأن هناك حاجة ملحة إلى الاستعداد الآن لمواجهة تنظيم القاعدة وداعش والسلفيين في سيناء، والمتغيرات الجارية في لبنان ».

ورأى أن « لبنان لم يعد ساحة مفتوحة أمام حزب الله فحسب، إذ دخلته قوات تابعة للقاعدة وجبهة النصرة، وعليه فإنه لا يمكن الإبقاء على الروح المحافظة لقسم الأبحاث والدراسات في جيش الاحتلال بل عليه أن يصبح أكثر مرونة وانفتاحاً في قراءته للخريطة الإقليمية والقوى الفاعلة فيها »، متهماً الجيش بـ« إهمال البحث الاستخباراتي مقارنة بما جرى في باقي أقسام ووحدات الجيش ».