خبر مسلمو أمريكا وكندا ينددون بالاعتداء على المجلة الفرنسية

الساعة 12:47 م|08 يناير 2015

فلسطين اليوم

نددت منظمات المجتمع المدني الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، بالهجوم المسلح الذي استهدف مجلة « شارلي إيبدو » الفرنسية الساخرة في العاصمة باريس.

وقال مدير الاتصال في الرابطة الإسلامية لأمريكا الشمالية، إدغار هوبيدا، إنهم يستنكرون الهجوم بشدة، مضيفًا: « نستنكر هذا الهجوم البربري، وهو هجوم على حرية التعبير ».

وأفاد هوبيدا أن « حرية التعبير، حتى لو استخدمت ضد قيمنا التي نرعاها بحساسية بموجب المقتضيات الدينية، فلا يمكن اتخاذ ذلك ذريعة أبدًا من أجل قتل الأشخاص الأبرياء ».

بدوره، وصف نهاد عوض، رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، ومقره العاصمة واشنطن، الهجوم بأنه « جبان ووحشي »، مضيفًا: « نرفض كافة الهجمات على حرية التعبير، حتى لو جرى الاستهزاء بالرموز الاعتقادية والدينية ».

وأوضح أن الرد المناسب على هذه الهجمات هو نبذ المتطرفين، الذين يحاولون خنق الحريات والإيقاع بين المجتمعات، من كافة الأطراف.

من جانبه، قال مراد كوسة، أحد مسؤولي مؤسسة الزكاة الأمريكية، إنه من غير الممكن تصويب الهجوم على المجلة في باريس، مضيفًا: « نبينا أُرسل رحمة للعالمين. عانى الكثير خلال حياته، وتعرض للكثير من الإساءات، لكن صحابته لم يقتلوا الناس ».

وأكد كوسة أن الهجوم سيلحق الضرر بالمسلمين، مبينًا أن « قتل الأبرياء باسم الإسلام والنبي هو أكبر إساءة لرسولنا. ونخشى من تزايد الهجوم والكراهية للمسلمين بعد هذا النوع من الأحداث ».

وفي السياق ذاته، شجب رئيس مجلس الشؤون الدينية في الرابطة الإسلامية لأمريكا الشمالية في كندا، علاء السيد، الهجوم على مقر المجلة ومقتل 12 شخصا فيه، مشيرًا إلى أن « أي دين لا يقر قتل الأبرياء ».

وأوضح السيد أنهم يرون مشكلة في اعتبار المضايقات والنبذ والتمييز التي يتعرض لها المسلمون، والاستهزاء بسهولة بقيم الدين الإسلامي، أمرًا طبيعيًّا، وأضاف: « نحن كمسلمين مجتمع مؤيد للحرية، لكن علينا ألا ننسى أن للحرية مسؤوليات يجب تأديتها ».

وأمس الأربعاء، قتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة و4 من رسامي الكاريكاتير، وأصيب قرابة 20 آخرين، في هجوم استهدف مجلة « شارلي إيبدو » الأسبوعية الساخرة في باريس، حسبما قالت النيابة العامة الفرنسية.

وأثارت المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية « مسيئة » للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم المرسلين في أيلول/سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية.

وكررت المجلة الساخرة الإساءة للنبي محمد، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ عندما عنونت على غلافها الرئيسي « ماذا لو عاد محمد؟ »، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتورياً؛ راكعاً على ركبتيه، فزعاً من تهديد مسلح.