خبر قائد جفعاتي الإسرائيلي كان متورطاً أيضا بمعارك قانا

الساعة 11:58 ص|08 يناير 2015

فلسطين اليوم

كشف موقع معاريف الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن أنّ « أحد أسباب دفاع الوزير الإسرائيلي، نفتالي بينت، عن جنود وحدة جفعاتي، وتبرير الجرائم التي ارتكبوها في رفح في مطلع أغسطس/آب الماضي، مع وقوع الضابط الإسرائيلي، هدار غولدين في الأسر، يعود إلى كون نفتالي قد حارب مع قائد جفعاتي، العقيد عوفر فينتر، خلال عدوان »عناقيد الغضب« في عام  1996.

وكان الجيش الإسرائيلي قد سارع، فور وقوع غولدين في الأسر، إلى تنفيذ بروتوكول »هانيبال« والذي يقضي بإحباط محاولة خطف الجندي، حتى وإن كلّف ذلك موت الجندي نفسه. وأدى استخدام وتفعيل بروتوكول »هانيبال« إلى مذبحة فظيعة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 130 فلسطينياً في رفح، بسبب القصف الإسرائيلي.

وبيّن الموقع أنّه على ضوء الكشف عن أنّ ارتكاب مذبحة قانا خلال العدوان المذكور، جاء ضمن محاولة جيش الاحتلال إنقاذ الضابط نفتالي بينت، الذي كان على رأس قوةٍ لوحدة ماجلان، قرب كفر قانا، يتّضح أيضا أنّ العقيد عوفر فينتر، كان أيضاً على رأس قوةٍ أخرى في الطرف الثاني من قرية كفر قانا، لكن قوات »حزب الله" والمقاومة اللبنانية، لم تكتشف عن أمر القوة المذكورة.

إلى ذلك، ذكر الموقع الإسرائيلي أنّ هذا هو سرّ الحملة التي يقودها اليوم نفتالي بينت، والتي تطالب بعدم محاكمة جنود جفعاتي، وعدم إجراء تحقيق عسكري مع العقيد عوفر فينتر، الذي كان مع إطلاق العدوان البري الأخير في تموز 2014 على غزة، معتبراً أنهم جنود في خدمة رب إسرائيل وشعب إسرائيل، الأمر الذي جر انتقادات شديدة له في الأوساط الإسرائيلية.

واعتبرت أوساط العلمانيين أنّ قراءة أمر عسكري عبر مزجه بطعون دينية لاهوتية، تؤكد تحوّل الجيش الإسرائيلي من جيش الشعب إلى جيش الرب، وتنذر بخطر انصياع الجنود إلى أوامر الربانيين بدلا من أوامر القادة العسكريين.

وكان نفتالي بينت قد أقرّ خلال التحقيقات العسكرية التي أجراها الجيش بعد مذبحة قانا، بأنّ العقيد عوفر فينتر، كان في المكان، وشارك في المعارك التي دارت في محيط قانا.

وأعيد فتح ملف مذبحة قانا قبل أكثر من أسبوع، عندما نشر الصحافي الإسرائيلي، يغئال سيرنا، أنّ الجيش الإسرائيلي ارتكب مذبحة قانا، بينما كان يوفر درعا من القصف المدفعي المكثف لإنقاذ الضابط نفتالي بينت، بعد أن تعرضت قوته لنيران من قوات المقاومة اللبنانية.

وبالإضافة إلى التقرير المذكور، سجّلت شهادة صحافي آخر، هو رفيف دروكر، من صحيفة هآرتس، الذي أقرّ بأنّ أحد كبار المسؤولين العسكريين في جيش الاحتلال، المطّلع على تفاصيل مذبحة كفر قانا، أكد له أنّ صوت بينت جاء عبر شبكة الاتصالات العسكرية هستيرياً، الأمر الذي أربك الجيش في محاولة إنقاذه والقوة التي معه، وتسبّب في نهاية المطاف بالمذبحة المذكورة.