خبر غزة: « هدى » تحرم المدمرة منازلهم من النوم

الساعة 08:25 ص|07 يناير 2015

فلسطين اليوم

أدت « هدى » اسم يطلق على المنخفض الجوي في قطاع غزة إلى تعكير حياة المواطنين المدمرة منازلهم والذين يعيشون في كرفانات خاصة في المناطق الشرقية للقطاع. وأجبرتهم طوال الليل على السهر لترقب تداعيات العواصف والرياح.

ويعيش آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ممن دمرت منازلهم وأصابها الضرر حالة من القلق والخوف خشية أن تؤدي العواصف إلى اقتلاع مساكنهم المؤقتة والتي تتمثل في كرفانات وخيام، واضطر بعدهم لإخلاء هذه المساكن واللجوء لأقاربهم لحين انتهاء المنخفض. فيما يسكن البعض منهم في بيته المهدم بعد أن أحاطه « بالشادر ».

المواطن عماد أبو مطلق من منطقة خزاعة شرق مدينة خانيونس ، والتي تعرضت لعدوان إسرائيلي كبير، يقول لـ مراسل « فلسطين اليوم »، أنه اضطر إلى السكن في منزله المهدم بعد أن أحاطه بالنايلون والشادر ، لعدم تمكنه من الاستئجار كما حدث مع البعض ممن هم على شاكلته.

ويصف أبو مطلق ، الليلة بالصعبة جداً وأنها كانت قلقة ، من صوت الرياح والرمال التي تتطاير، وأدت إلى اقتلاع « الشادر » ، مسببة ضرراً كبيراً لابنه الطفل من الرمال والبرد. وقال :« لنا الله »، وأن حالنا سيء منذ أن دمرت منازلنا ولم يحدث الإعمار ولم تقدم البدائل لهذه الشريحة المتضررة.

وأوضح أن غالبية المواطنين لم تغمض عيونهم طوال ساعات الليل من قوة صوت الرياح، وترقب أي طارئ قد يحدث.

وعلى صعيد الكرفانات، أوضح أبو مطلق ، أن بعض أقاربه يسكنوها في المنطقة نفسها، وحالها ليس أفضل حالاً منه، لأنها باردة جداً ، وفي ظل عدم وجود كهرباء للتدفئة يبقى وضع سكانها صعب للغاية.

وطالب، أبو مطلق المعنيين والمسؤولين إلى سرعة إعمار منازلهم حتى لا تطول مأساتهم.

جدير بالذكر، أن منطقة خزاعة تعرضت للغرق أول فصل الشتاء واتت المياه على الكرفانات والخيام وآثاث المواطنين، وقامت عقبها البلدية بوضع سواتر ترابية حتى لا يتكرر المشهد ، إلا أن المواطنين يتخوفون مع قوة المنخفض وازدياد الأمطار ان لا تقوى تلك السواتر على حمايتهم وحينها تحدث ما لا يحمد عقباه.