خبر فابيوس يحذر من « منطق التصعيد » الدبلوماسي الفلسطيني

الساعة 08:36 م|06 يناير 2015

فلسطين اليوم

تساءل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء، عن الهدف من التحرك الدبلوماسي الذي يقوم به الفلسطينيون في الأمم المتحدة ولدى المحكمة الجنائية الدولية، محذرا من « منطق التصعيد » الذي قد يزيد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تفاقما.

وقال فابيوس في لقاء مع جمعية الصحافيين الدبلوماسيين الفرنسيين « نريد ان نكون على بينة تامة بالتحرك الذي يقومون به وهدفه »، موضحا انه على اتصال بنظرائه في المنطقة ومع المسؤولين الفلسطينيين.

وكانت فرنسا دعمت في نهاية كانون الأول الماضي مشروع قرار فلسطينيا في الأمم المتحدة يطالب بالتوصل إلى اتفاق سلام مع اسرائيل، خلال سنة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال ثلاث سنوات.

وبعد رفض مشروع القرار هذا (مع تصويت الولايات المتحدة واستراليا ضده وامتناع خمس من الدول ال15 في مجلس الأمن عن التصويت) أعلن الفلسطينيون إنهم سيعيدون تقديم مشروع قرارهم وطلبوا رسميا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية بهدف ملاحقة القادة الإسرائيليين.

وقال فابيوس ان « فرنسا اتخذت موقفا مؤيدا لمشروع القرار هذا (في كانون الاول/ديسمبر) رغم انه كانت لدينا اعتراضات على الطريقة وعلى بعض ما تضمنه من معايير ».

وأكد ان باريس ستصوت بنفس الطريقة إذا ما عرض الفلسطينيون من جديد مشروع القرار نفسه، لكنه قال « السؤال الحقيقي، ما هو الهدف من ذلك: إثارة فيتو أميركي؟ التأكيد من جديد على هذا الموقف حيال الحكومة الإسرائيلية؟ لست ادري ».

وحذر فابيوس من « منطق التصعيد » مشيرا بذلك إلى طلب الانضمام الفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية الذي ردت عليه اسرائيل بعقوبات فورية والذي أثار غضب حليفهم الأميركي.

وقال الوزير الفرنسي « بقدر ما يحق للفلسطينيين ان تكون لهم دولة، وبقدر ما هو ضروري تحريك الوضع القائم الذي لا يجلب اي خير، بقدر ما يتعين السعي إلى إيجاد حل توافقي ».

وأضاف « بمجرد دخولنا دوامة التصعيد هذه نصل إلى نتائج لم نكن ننشدها. في الوقت نفسه فان المحكمة الجنائية الدولية مؤسسة قائمة ونحن نعترف بعملها » مذكرا بان فرنسا صدقت على اتفاقية روما المؤسسة لهذه المحكمة.