خبر « هدى » تفرض الإقامة الجبرية على الغزيين

الساعة 05:59 م|06 يناير 2015

فلسطين اليوم

شهدت شوارع قطاع غزة حركة بطيئة للمواطنين منذ ساعات الصباح واشتدت مع ساعات المساء، مع اشتداد قوة الرياح في قطاع غزة، بعد وصول المنخفض الجوي « هدى » للقطاع، حتى أن المحال التجارية أغلقت أبوابها قبل مواعيدها المعتادة ، وقلت حركة السيارات ، والتزم الجميع بيته. ليلعن المنخفض الإقامة الجبرية على المواطنين.

غالبية المواطنين قلقين من اشتداد المنخفض خاصة أصحاب المنازل القديمة في المخيمات « الأسبست، والزينقو »، والذين يسمعون أصوات الرياح بشكل أقوى من سكان البنايات العالية والشقق السكنية المغلقة.

المواطن، ناصر جهاد من سكان مخيم جباليا يخشى ان تتطاير خزانات المياه أو ما شابه من منازل مجاورة على منزله الأسبست، معرباً عن قلقه من قوة الرياح وشدتها. متمنياً أن تهدأ الرياح وتحل محلها الأمطار. وعن تحركاته، قال: « التزمت البيت مع الأولاد خشية حدوث طارئ لا سمح الله » ، خاصة أن الكهرباء مقطوعة والأولاد متخوفين من أصوات الرياح.

وعن استعداداته للمنخفض، أوضح جهاد لـ « فلسطين اليوم »، بأنه وضع حجارة بشكل أكبر على سقف منزله لزيادة تثبيته، إضافة إلى تعبئة خزانات المياه بشكل كامل حتى لا تتطاير مع الرياح. وقال:« لو أن خزان المياه تحرك من مكانه سيؤدي إلى مصيبة في بيته.

وفي السياق ذاته، أدى المواطنون صلاة المغرب والعشاء جمعاً في غالبية مساجد القطاع بسبب الأحوال الجوية الصعبة.

ولم يقتصر الأمر على المواطنين ، بل أن أصحاب المحلات والبقالات أغلقوا في ساعات مبكرة، وفي هذا السياق، أوضح »أبو محمد" صاحب ميني ماركت الأمانة في جباليا أنه اضطر لإغلاق محله في وقت مبكر بسبب قلة حركة المواطنين والتزامهم منازلهم من جهة، وحاجة أبنائه له من جهة أخرى.

وأوضح، أنه في العادة يغلق محله في الساعة الحادية عشر مساءً، أما اليوم فاضطر لإغلاقه الساعة السابعة مساءً. لافتاً إلى أن الشوارع فارغة تماماً من المارة والمواطنين، وان حركة البيع أصابها الشلل التام.

من جهة أخرى، يخشى المواطنون في الأماكن الشرقية للقطاع من اشتداد المنخفض خاصة المواطنين الذين دمرت منازلهم خلال الحرب الأخيرة واضطروا للسكن في الخيام والكرفانات. وقلقهم من عدم قدرة مساكنهم على مقاومة شدة الرياح.