خبر ​ميسي وبرشلونة .. علاقة تتأزم لتنفرج أم تنفجر؟

الساعة 02:27 م|06 يناير 2015

وكالات

لا يوجد اي برشلوني عاقل يتمنى رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن برشلونة الاسباني، غير أن الصغير والكبير منهم يتمنى زوال غيمة لويس انريكي المدير الفني المتسبب بأغلب انتكاسات الفريق الكتالوني هذا الموسم.

قد يكون هذا الطرح هو المتداول في أغلب الأوساط الكروية هذه الأيام، بعد الشائعات القوية التي تحدثت عن خلاف بين ميسي وانريكي ورغبة البرغوث في الضغط على إدارة النادي من أجل إجراءات التغيير قبل فوات الأوان.

الخسارة الأخيرة أمام ريال سوسيداد وجلوس ميسي على مقاعد البدلاء طوال الشوط الأول كعقاب له ولنيمار على تأخرهما في الالتحاق بتدريبات الفريق عقب انتهاء اجازة الأعياد، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، غير أن الجرح الكتالوني ليس مجرد خسارة مباراة.

الفوز والخسارة وجهان لعملة واحدة، فالغريم المباشر ريال مدريد خسر هو الآخر امام فالنسيا، وانكسرت سلسلة انتصاراته المتتالية والتي بلغت 22 فوزا على التوالي في مختلف البطولات، دون أن يتحدث أحد عن أزمة.

لذلك فإن حقيقة الموقف المتأزم في برشلونة هو ليس خسارة المباراة بحد ذاتها وانما في انطلاق موجة التشكيك العالية بقدرات المدرب انريكي على تحقيق الهدف المطلوب وهو الفوز بالبطولات في ظل قراءة فنية تبدو ضبابية مع تشكيلة مختلفة في كل مباراة.

كما أن ميسي نفسه تعرض لضغط إعلامي وجماهيري كبير خلال الفترة الماضية، فهو من جهة يحارب وزارة الخزانة الاسبانية التي تلاحقة بتهمة التهرب الضريبي، كما يقاوم من جهة أخرى المد الترويجي المتزايد للألة الإعلامية التي تواكب جائزة الكرة الذهبية وتؤكد أن غريميه البرتغالي كريستيانو رونالدو والألماني مانويل نوير هما الأحق بالمنافسة عليها.

ولكن الضغط الأكبر الذي يتعرض له ميسي، في هذه الفترة بالذات، يكمن في الملايين التي يضعها تشيلسي تحت قدميه وفكرة التحدي الجديد في الدوري الانجليزي الممتاز.

ميسي كغيره من اللاعبين الكبار.. تواق ليثبت أن  قدمه الذهبية قادرة على غزو الشباك وسحر الألباب اينما داست، وسواء كان العشب مزروعا في اسبانيا أو انجلترا أو أي بلد آخر.

دعونا لا نتعجل الأمور هنا.. فميسي لا يزال وسيبقى النجم الأول والأوحد في قلعة الكامب نو، وربما يكون كل ما يثار من شائعات هو مجرد سحابة صيف او زوبعة في فنجان، ونراه الاسبوع المقبل في الخط الأمامي لقيادة البرسا امام اتلتيكو مدريد وتحقيق النصر وخطف صدارة الليغا أيضا.. من يدري؟.

لذا فإن إدارة النادي الكتالوني تمتلك الفرصة الكاملة لحل الخلاف القائم حتما بين ميسي وانريكي.. إما باقناع الهداف التاريخي في دعم مدربه حتى النهاية، وإما بتغيير جذري في الجهاز الفني.

وفي حال لم تجد الإدارة الحنكة والحكمة للخروج من هذه الأزمة فإن عليها أن تفكر مليا في أن ميسي الذي بدأ بمتابعة تشيلسي عبر حساب الانستغرام ربما يقدم على خطوة أخرى أكثر جرأة في قادم الأيام.!!