خبر الأنروا: 43 ألف أسرة سجلت للأضرار من جديد وسنتدارك الأخطاء

الساعة 10:04 ص|06 يناير 2015

فلسطين اليوم

قال المهندس رفيق عابد رئيس برنامج البنى التحتية وتطوير المخيمات بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين « الأنروا » في قطاع غزة أنه منذ انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع ثم تشكيل أطقم هندسية وباحثين قاموا بتقييم منازل اللاجئين التي أصيبت بأضرار جزئية أو بالغة أو هدم كلي وتمكنت الفرق التي واصلت الليل بالنهار من إحصاء وتقييم ما يقارب 96 ألف منزل.

وأكد المهندس عابد في تصريحات صحفية، أن ما ثم تعويضه وما ثم صرفه لهذه الأسر وما هم تحت إجراءات الصرف حوالي 76 ألف أسرة على مستوى محافظات قطاع غزة، مشيراً إلى أن 46 ألف أسرة ثم تعويضهم وحصلوا على دفعات مالية خاصة أصاحب المنازل التي تضررت جزئياً، وأن ما تبقى بالأرقام ما يقارب 30 ألف أسرة وهم على وشك الحصول على تعويضاتهم بالقريب العاجل، مبيناً أن قيمة ما صرفته الوكالة لهذه الأسر هو 51 مليون دولار.

وأضاف رئيس برنامج البنى التحتية وتطوير المخيمات بوكالة الغوث، أن الوكالة قامت بصرف بدل ايجار لأصحاب البيوت المهدمة كلياً، أو التي أصيبت بأضرار بليغة بالإضافة إلى صرف 500 دولار مساعدة عاجلة لكل أسرة.

وأشار إلى أن عدد قليل من أصحاب هذه المنازل لم يحصلوا على بدل ايجار أو مبلغ 500 دولار وسنعجل في عملية الصرف لهم خلال هذا الشهر.

ويعيش قطاع غزة أوضاع معيشية واقتصادية مزرية وقاسية، بفعل استمرار الحصار، إضافة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت 51 يوماً دمرت عشرات الآلاف الوحدات السكنية وقضى فيها أكثر من ألفي شهيد وإصابة أكثر من عشرة ألف أخرين من المدنيين الفلسطينيين دون حل جذري لإعمار قطاع غزة او حتى فتح المعابر ما يفاقم الوضع الإنساني بصورة مركزة حسب تقارير دولية ذات صلة.

وبخصوص الشكاوي من قبل أصحاب هذه المنازل، قال المهندس عابد: إننا نحترم هذه الشكاوي وندرسها جيداً ونعرف أن هذه الأسر تعيش أوضاعاً صعبة وبحاجة إلى المساعدة لهذا نعمل جاهدين على مساعدتها مع بداية هذا العام، ولن يتعدى نهاية هذا الشهر وسيحصل الجميع على بدل ايجار وبأثر رجعي عن الشهور السابقة  بالاضافة500 دولار كمساعدة  لمرة واحدة.

ورداً على سؤال حول بطء الوكالة في إعادة بناء المنازل المهدمة كلياً، أوضح المهندس عابد أن هذه القضية مرتبطة بالأموال التي تعهدت الدول بالتبرع بها للوكالة للقيام بهذا العمل وللأسف لم تستلم لحتى الآن هذه التبرعات ونأمل بالحصول عليها في المستقبل القريب.

وكان مدير عمليات الاونروا في قطاع غزة « روبرت تيرنر » أعلن في وقت سابق أن الوكالة لن يكون لديها أي أموال في شهر يناير القادم لتقديم أي مساعدات سواءً لإعادة إعمار البيوت المتضررين، أو دفع بدل ايجارات بسبب عدم وفاء المانحين بالتزاماتهم.

وقال تيرنر: أن الوضع المالي للأونروا خطير وأن على المتبرعين سرعة تحويل الأموال إلى غزة للبدء في عمليات الإعمار الحقيقية، مشيراً إلى أن ما وصل الأونروا حتى الآن هو مائة مليون دولار دفعت كإيجارات بيوت واصلاح إضرار لأكثر من 35 ألف أسرة في قطاع غزة.

ويبلغ عدد منازل عائلات اللاجئين في قطاع غزة التي تضررت أو دمرت خلال العدوان الذي نشب في هذا الصيف ضعف ما تم تقديره في البداية، وفقاً للتقييم الفني الذي أكملته الأونروا وذلك بناءً على صور الأقمار الصناعية والعمل الميداني الأولي الذي أُجرته الوكالة مباشرة بعد توقف العدوان، أكثر من 96 ألف منزل دمرت أو أصيبت بأضرار، وهذا يمثل أكثر من ضعف الرقم الذي كانت تتوقعه الوكالة وما أكده روبرت تيرنر، مدير عملياتها.

وحول الأخطاء التي وقعت أتناء عملية حصر وتقييم الأضرار قال المهندس عابد أنه نتيجة لحجم الدمار الكبير الذي لحق بمنازل المواطنين والعدد الكبير لهذه المنازل حيت نتكلم عن 96 ألف وحدة سكنية بمختلف أنواع الأضرار فإن هذا العمل الكبير والجبار لا يخلو من وقوع أخطاء هنا وهناك مشيراً إلى أننا شكلنا من أجل تفادي هذه الأخطاء لجاناً مشتركة مع وزارة الأشغال العامة والإسكان لإعادة تقييم الوحدات السكنية التي يتقدم أصحابها بشكاوي أو حالات أخرى يتم اختيارها حيت أن هدف هذه اللجان هو زيارة البيوت والتأكد من صحة الشكوى ومن صحة عمل الأطقم الهندسية وفي حالة ثبت أن هناك أخطاء يتم معالجتها، مؤكداً أن هناك حالات ثم زيادة المبالغ المخصصة لها وهناك حالات ثم تخفيض مبالغها .

وأقر المهندس عابد بوجود بعض الأخطاء والمشاكل الفنية في بداية التقييم من قبل الأطقم الهندسية حيت ثم التغلب عليها وحلها بأقصى سرعة، عازياً ذلك إلى الكم الكبير والهائل للمنازل المتضررة والمهدمة.

وأكد، أن عدد من الموظفين يعمل حتى ساعات متأخرة من الليل وبمعدل 18 ساعة لتسريع عملية الحصر والتعويض، وهناك للأسف الشديد بعض الحالات التي تأخرت وكما وعدنا أبناء شعبنا سنعمل على إنهاء عمليات الصرف في القريب وبعد انتهاء مراجعة جميع الملفات.

ودعا المهندس كل صاحب منزل  متضرر ويشعر بالتظلم والاعتراض على المبلغ قبل أن يوقع عليه، مضيفاً: على المتضرر أن يقدم شكوى  لدوائر ومكاتب  الخدمات ونحن سندرسها وستقوم لجان بزيارة المنزل وإعادة التقييم مرة أخرى مؤكدا أن الإجراءات سهلة ويستطيع أن يقوم بها أي شخص.

وأضاف عابد أن اللجان التي يتم ارسالها من جديد لإعادة التقييم هي بناء على الشكاوي المقدمة وفي حالة ثبت أن المبلغ قليل يتم زيادته والعكس هو الصحيح لأننا نهدف لأن نكون عادلين مع الجميع وحريصون على أن تخصص الأموال لمستحقيها دون المبالغة في حساب الأضرار وأشار إلى أن اللجان التي تأتي مرة أخرى بعد توقيع صاحب المنزل هي فقط للاطلاع على ما يقوم المهندسين بهدف

وقدرت الأونروا مجموع التمويل اللازم لتوفير إعانات الإيجار للأسر التي لا تمتلك مأوى بديل، وإعادة بناء المنازل المدمرة و الإصلاح لذوي الضرر سيصل لنحو 720 مليون دولار أمريكي وحتى الآن، هناك تعهد بنحو 100 مليون دولار أمريكي، مما يترك فجوة تقدر بحوالي 620 مليون دولار أمريكي.

ومصدر القلق الرئيسي  للأسر النازحة في مدارس الايواء هو متى ستبقى تعاني من بطء عملية الاعمار ! ويشتد الخوف لديها من توقف الدعم  للوكالة، وعدم مقدرتها على توفير إعانات الإيجار للعديد من الأسر المتضررة ولا توفير الدعم اللازم لتنفيذ الإصلاحات وكذلك اعادة بناء منازلها وستجد عشرات الآلاف من عائلات اللاجئين أنفسها بدون مأوى مناسب و بدون أي دعم خلال الأشهر القاسية من فصل الشتاء،

وعن الأسباب التي دفعت الوكالة لفتح باب التسجيل من جديد لأصحاب المنازل المتضررة قال عابد أننا رغبنا في إعطاء الفرصة لأصحاب المنازل المتضررة والتي لم تسجل في السابق حتى يتم تقييم منازلها ولكننا اعتقدنا أن عددهم قليل ولكن تفاجئنا أن كم الذين سجلوا كبير جدا في فترة 7 أيام حيت بلغ العدد الإجمالي ما يقارب 43 ألف أسرة.

وأشار إلى أن اللجان والأطقم الهندسية ستزورهم خلال هذا الشهر وستقيم أضرار منازلهم مؤكدا أن الوكالة قامت بتجديد عقود لمئات المهندسين والباحتين وعمال وقمنا كذلك بالعمل على توفير الإمكانيات اللوجستية مؤكدا أن ما ثم تسجيله في سبعة أيام يقارب نسبة 50% ما ثم تسجيله في الأشهر الأربعة الماضية.

وعن إمكانية تعويضهم وصرف مبالغ لهذه الأسر  قال أنه سيتم الطلب من الدول المانحة التبرع وذلك كما أعلن مدير عمليات الوكالة سابقا

وأما بخصوص المعايير التي وضعتها الوكالة لإعادة بناء المنازل المهدمة والشكاوي المقدمة في هذا الجانب قال المهندس عابد أنه بخصوص المعايير السابقة التي وضعتها الوكالة بخصوص ذلك سيتم مراجعتها بواسطة الإدارة العليا للوكالة ومختصين في هذا المجال وسيتم اعتمادها قريبا بالتنسيق مع قطاع الإسكان وأنها بالغالب ستكون لصالح اللاجئين

وردا على سؤال حول الآلية المتبعة في صرف كبونات مواد البناء للأسر المتضررة وما ينتابها من مشاكل قال عابد بأن الأنروا ليس لها دور في إحضار وتوزيع مواد البناء وأنما كل ذلك يتم من خلال وزارة الإسكان  والأشغال وكل ما نقوم به فقط هو تزويد الوزارة بقوائم أسماء المتضررين وجدول بأجزاء المبنى المطلوب إصلاحه.

وأضاف أن المواد المتعلقة بمشاريع الوكالة هناك آلية للحصول عليها وهي مستقلة عن المواد اللازمة لإعادة إعمار منازل المواطنين، مشيراً إلى أنه يتم تقديم المشاريع للموافقة عليها وبعد أن يتم الموافقة يتم توريد المواد اللازمة بالآلية المتفق عليها، وقد تمت الموافقة على إدخال مواد بناء لحوالي 50 من الحالات الاجتماعية التي بحاجة لإعادة بناء منازلها وذلك ضمن المشروع السعودي وسيتم العمل بها خلال هذا الشهر.

وفي ختام حديثه طمأن عابد اللاجئين المتضررين بأن الوكالة تقوم بعمل كل ما هو مستطاع من جهد لمساعدة هؤلاء المتضررين والمحتاجين وطواقم الوكالة تعمل ليل نهار من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأضاف: إن كانت هناك بعض الأخطاء البسيطة فالوكالة تعمل على حلها لتسهيل حياة الناس والتخفيف من مشاكلهم، متأملاً أن تحصل الوكالة على الأموال اللازمة لتقديم هذه المساعدات في الوقت المناسب.