خبر سيندم هرتسوغ على ضم ليفني -هآرتس

الساعة 10:02 ص|06 يناير 2015

بقلم - موشيه ارنس

(المضمون: ان رئيس حزب الاعمل اخطأ في ضم تسفي ليفني الى حزبه، بسبب عدم استقرارها على راي وانتقالها الدائم من حزب الى اخر، الامر سيجعلها عرضه لترك حزب العمل ايضاً في المستقبل، بعد الحاقها الضرر الكبير به – المصدر).

 

تشير نائج الانتخابات التمهيدية في الليكود الى نجاح الاجراءات الديمقراطية في الاحزاب التي ادخلت بها؛ وفي الوقت الذي اصيب به الكثير بخيبة امل، سر اخرون، وعند رؤية قائمة المرشحين المتوازنة التي انتجتها الانتخابات التمهيدية في الليكود – القائمة التي تعكس بشكل امين منتخبي هذا الحزب. وان مجموعات الضغط الصغيرة التي تطلعت للسيطرة على الحزب تركت بعيدة في المؤخرة. واؤلئك الذين اثبتوا انفسهم في السنتين الاخيرتين ، انتخبوا في الاماكن الاولى. لا

 

شك ان نتائج الاانتخابات التمهيدية في الليكود ستزيد من عدد المقاعد التي سيحصل عليها الحزب في الانتخابات القريبة. وان استطلاعات الراي المستقبلية ستشير هي ايضاً الى زيادة عدد المقاعد التي سيحصل عليها الحزب.

 

كم من النقد وجه في السنوات الاخيرة الى طريقة اجراء الانتخابات التمهيدية، فكان هناك من ادعى، وبصدق، ان المرشحين الذين يتطلعون الى الانتخاب يجب ان يجندوا الكثير من المال لهذا الغرض، وان مجموعات ضغط صغيرة تستطيع تحقيق تاثير لا باس به على الحزب، وهناك من ادعوا ان الطريقة التي كانت متبعة في الماضي –طريقة اللجنة المنظمة- مفضلة على طريقة الانتخابات التمهيدية.واخرين تمادوا وتأثروا بالقوائم الموشحة بـ « النجوم » الذين تم املاؤهم من قبل رؤساء الاحزاب مثل افيغدور ليبرمان او يئير لبيد. وهكذا جرت الانتخابات التمهيدية في الليكود واثبتت،- حسب مقولة تشرشل- « ان الانتخابات التمهيدية لربما تكون طريقة سيئة لاختيار مرشحي الحزب للبرلمان ولكن باقي الطرق اكثر سوءاً » .

 

وفي ذلك درس مهم للناخبين. فعند اختيارهم البطاقة التي سيضعونها في الصندوق يجب ان ياخذوا بالاعتبار ليس فقط قائمة المرشحين المعروضة امامهم،بل ايضاً الطرق التي اختيروا بها.

 

وفي ذلك ايضاً درس ليتسحق هرتسوغ، رئيس حزب العمل، الذي كان على مدى سنين احد الحزبين الكبيرين في اسرائيل، حزب حقيقي وليس حزب هوائي، يقوم اليوم وغداً يختفي. انه حزب اسهم اسهاماً كبيراً في قيام وتطور دولة اسرائيل. حزب له عشرات آلاف الاعضاء ، والكثير من المؤيدين. فما الذي يدعو مثل هذا الحزب الى التوحد مع احزاب هي ليست احزاب؟ احزاب هي عملياً حزب الشخص الواحد، مثل حزب تسفي ليفني؟ ولم يكفيه ذلك بل يشركها في قيادة الحزب المشترك، وضمان عملية تناوب لها على رئاسة الحزب اذا نجح في الانتخابات؟ ان هذاه المقامرة المنفلتة العقال فد تكلف حزب العمل ثمناً غالياًُ.

 

وبالنسبة للفني، فان هرتسوغ بالتاكيد يعرف مؤهلاتها: فقد حققت رقم قياسي عالمي في القفز من حزب الى اخر، من الليكود الى كديما ومن كديما الى حزب الحركة والان من حزب الحركة الى حزب العمل، وفي كل قفزة تركت خلفها مؤيديها وانصارها يشعرون بانه تمت خيانتهم . ففي حزب كديما الذي قادته وفي حزب الحركة الذي اقامته ، تركت خلفها دمار وخراب. وبسبب انها ستمسك بالقيادة سوياً مع هرتسوغ يجب على حزب العمل ان يكون حذراً بشكل دائم .

 

لقد غيرت ليفني تطلعاتها 180 درجة، ومن حق كل انسان ان يتوصل الى استنتاج انه اخطأ في الماضي. ولكن عندما يقود يصل الى استنتاج انه هو الذي قاد مؤيديه الى الاتجاه غير الصحيح الذي لم يتوقعوه منه، ام منها. وان ينسحب من الحياة السياسية لا سيما وان من يغير اتجاهه مرة سيغيره مرة اخرى.

 

ان الاستطلاعات الاولية تظهر، ان الاتحاد مع ليفني ستمنح القائمة برئاسة هرتسوغ وليفني حقنة نشاط، وكان ذلك جزء من النفسية التي الهبت اليسار في اعقاب القرار بتقديم موعد الانتخابات – الحالة النفسية التي تم التعبير عنها بشعار« فقط الا بيبي ». ولكن، ليس مضمون ان يتستمر هذا الهدف في الاسابيع القادمة ، بسبب انه في اليوم « التالي » سيتفتح الناس ويفهمون معنى هذه الخطوة ونتائجها، وسيندم هرتسوغ على هذا القرار الذي اتخذه .