خبر غزة تترقب « هدى »!!

الساعة 09:05 ص|06 يناير 2015

فلسطين اليوم

تسود حالة من الترقب في الشارع الغزي انتظاراً للمنخفض الجوي الذي سيضرب المنطقة اليوم حتى يوم الجمعة المقبل، وسط تساؤلات عن جهوزية قطاع غزة لاستقباله.

 بلدية غزة أكدت أنها طورت من استعداداتها لمواجهة المنخفض الجوي المتوقع نهاية الأسبوع الحالي، مطمئنة المواطنين بأن جهوداً حثيثة بذلتها طواقم البلدية بمساعدة عدة جهات لرفع قدرتها على مواجهة المنخفض الجوي المحتمل و الإنهمار الشديد للأمطار.

وأوضح رئيس لجنة الطوارئ في بلدية غزة م. سعد الدين الأطبش في بيان صحفي تلقت « وكالة فلسطين اليوم » نسخة منه إن البلدية قد أنهت خلال الأسبوع الماضي من تطوير قدرة المضخات و تحسين أدائها في بركة الشيخ رضوان و إضافة « فراشات » جديدة زادت من قدرتها على ضخ المياه بمعدلات أعلى.

و أوضح أنه و بعد الإجراءات التي إتخذتها بلدية غزة خلال الأسابيع الماضية أصبحت مضخات المياه في بركة الشيخ رضوان تضخ المياه المتجمعة في البركة بمعدل 800 متر مكعب في الساعة.

كما بين الأطبش أن مضخات الديزل بإمكانها الضخ مباشرة من النفق بمعدل 1000 متر مكعب في الساعة نحو بركة الوحيدي و من ثم ترشيح مياه الأمطار نحو الخزان الجوفي وذلك عبر تسعة خطوط تم تركيبها توزعت أقطارها ما بين 8 و6 و 4 إنش.

ولفت الأطبش إلى أن معدل إرتفاع المياه في بركة الشيخ رضوان وصل إلى منسوب منخفض جداً بحيث لا يتجاوز 50 سم، فيما تم سحب معظم كميات المياه من بركة عسقولة في حي الزيتون و ضخها إلى محطة B7 ، إضافة إلى تشغيل مضخة رابعة في المحطة بحيث تقلل من إحتمالية طفح البركة و سيكون أقل بكثير عن الأعوام الماضية.

وذكر الأطبش أن تم نشر المضخات المتنقلة في المناطق المنخفضة قبل المنخفض بيوم، فيما يتم منذ صباح اليوم تجهيز بركة الوحيدي بشكل أفضل و تجهيز السواتر الترابية، إضافة إلى تدعيم أسوار بركة الشيخ رضوان و تقويتها.

و أكد أن لجنة الطوارئ في بلدية غزة في حالة إنعقاد دائم بمتابعة دائمة السيد رئيس البلدية، فيما تنتشر الفرق الميدانية في كافة أرجاء المدينة.

إرشادات هامة

ونشرت لجنة الطوارئ في بلدية غزة إرشادات للمواطنين لاتباعها خلال فترة المنخفض الجوي، أكدت فيها على أهمية المحافظة على النظافة العامة وعدم إخراج النفايات المنزلية و المخلفات صلبة إلى الشوارع خلال مدة المنخفض حتى لا تنجرف مع المياه و تسد مصارف الأمطار.

وشددت على أهمية الحرص على عدم تجمع أكياس النايلون و الأوراق على مصافي الأمطار حتى لا تسبب في إغلاقها.

ودعت المواطنين إلى العمل على تثبيت كل ما هو معرض للتطاير بفعل الرياح خصوصا على أسطح البنايات، وتنظيف وتجهيز مصارف المياه على الأسطح والأرضيات. و في حالة كان سقف البيت من « الإسبست أو الزينكو » ، شددت على أهمية وضع أثقال كافية فوق سطح المنازل لمنع تطاير الزينكو ، وتغطيته بالبلاستيك لمعالجة الثقوب.

وناشدت سكان المناطق المنخفضة أو القريبة من تجمعات مياه الأمطار عدم السماح للأطفال بالخروج من المنازل إلا للضرورة وباصطحاب أشخاص كبار تجنبا لسقوطهم فيها.

كما دعت الباعة المتجولين على الكارات و في الأسواق الإنتباه إلى عدم إلقاء المخلفات في الشوارع و على الأرصفة لما تسببه من تسديد مصافي الأمطار.

وشددت البلدية إلى أهمية عدم فتح مناهل الصرف الصحي أثناء تساقط الأمطار، كما دعت المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حالات مناهل و أغطية مفتوحة، و المحافظة عليها من عبث العابثين و الإبلاغ الفوري عنهم.

و من ناحيته قال العميد سعيد السعودي، مدير عام الدفاع المدني في قطاع غزة بأن الوضع سيكون في غاية الصعوبة في حال حدوث أي منخفض جوي، و من ثم فإن ذلك سيؤثر على تلبية احتياجات المواطنين وتقديم المساعدات الخدماتية والإنسانية لهم.

و ارجع السعودي  ذلك الى مشكلة المعدات التي تعمل بشكل مترهل ودون كفاءة وتتضرر بشكل أكبر مع كل شتاء و حدوث المنخفضات الجوية، موضحاً بأنه لم يدخل أي معدات للدفاع المدني في قطاع غزة بسبب الحصار، و خصوصاً المعدات الثقيلة، موضحاً ان العمل يعتمد فقط على السيارات و المضخات الموجود منذ عشرات السنين.

و طمأن السعودي السكان في منطقة النفق، التي تتعرض للفيضانات في كل شتاء بأن هناك مضخات تابعة للدفاع المدني و البلدية تعمل في المكان، و ان هناك تواصل مع الصليب الأحمر و الأمم المتحدة لتوفير الاحتياجات اللازمة للتعامل مع الطوارئ في المنطقة.