في ظل الإضرابات المتواصلة

تقرير كيف سيتعامل تعليم غزة مع الامتحانات النهائية في ظل الإضرابات..؟

الساعة 08:03 ص|06 يناير 2015

فلسطين اليوم

في ظل ظروف صعبة عايشوها خلال الفصل الدراسي الأول، بدأ طلاب المدارس الحكومية بقطاع غزة، الامتحانات النهائية للفصل، وسط استمرار الإضرابات النقابة احتجاجاً على عدم اعتراف حكومة التوافق الوطني بشرعية الموظفين وعدم صرف رواتبهم.

وقد بدأ العام الدراسي، متأخراً لمدة ثلاثة أسابيع بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهو ما دفع الوزارة لوضع خطة لتجاوز ذلك من خلال توزيع الفترة الزمنية، إلا أن إضرابات النقابات زادت من الأزمة وفاقمت منها.

وكانت نقابة الموظفين العموميين في قطاع غزة قد أعلنت الخميس المقبل إضراب شامل في كافة الوزارات والمؤسسات والمدارس الحكومية، في وقت يتقدم فيه طلاب المدارس الحكومية امتحانات نهاية الفصل الأول.

« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية » تحدثت للدكتور زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة، للحديث حول تعامل الوزارة مع الامتحانات في ظل البداية المتأخرة للفصل الدراسي والإضرابات المتواصلة للنقابة.

الدكتور ثابت، أوضح أن الوزارة رغم بدايته المتأخرة إلا أنها قامت بتقسيم الفترة الزمنية المتأخرة بحيث يتم خصم أسبوع واحد من الفصل الأول وأسبوع من الفصل الثاني وأسبوع من الإجازة الصيفية، لتفادي التأخر في العملية التعليمية.

وأوضح أن الوزارة قامت بحذف بعض الموضوعات من خلال لجان متخصصة وعممت هذه التوصيات على المديريات، مشيراً إلى أن الوزارة واجهت بعض المشكلات لكن تم تفاديها من خلال توزيع مواد تدريبية على المدارس.

وفيما يتعلق بالتواصل مع النقابة بخصوص تأجيل الإضرابات فترة الامتحانات، قال د. ثابت: لقد تلقينا وعودات ألا يكون هناك إضرابات لكافة الفصول الدراسية وخاصةً الثانوية العامة، ولكن النقابة واجهت مشكلة تتمثل في أن بعض المعلمين حاولوا بطرق فردية تعطيل العملية التعليمية من خلال حركات فردية لتعطيل الدراسة.

وبخصوص الامتحانات، أشار الدكتور ثابت إلى أنه تم وضع اختبارات موحدة في بعض المديريات، ولكن بعض المباحث تركت للمدارس بما يتناسب مع ما تم تقديمه خلال العام الدراسي، كما يتم إعطاء ملاحظات تربوية تتناسب مع احتياجات الميدان.

وبخصوص الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة، أوضح أن امتحانات يوم الخميس الذي تقرر فيه الإضراب سترحل لأخر يوم في الامتحانات، مشيراً إلى أن الأربعاء هو إجازة رسمية.

وفيما يتعلق بالتواصل مع النقابة بخصوص تأجيل الإضرابات فترة الامتحانات، قال د. ثابت: لقد تلقينا وعودات ألا يكون هناك إضرابات لكافة الفصول الدراسية وخاصةً الثانوية العامة، ولكن النقابة واجهت مشكلة تتمثل في أن بعض المعلمين حاولوا بطرق فردية تعطيل العملية التعليمية من خلال حركات فردية لتعطيل الدراسة.

كما حدث احتقان لدى المعلمين بعد تصريحات مجلس الوزراء خلال زيارته لقطاع غزة بعودة المستنكفين، وتصريحات بعض الوزراء بخصوص رواتب الموظفين،  فاضطرت النقابة لتعطيل العمل لمنع الحركات الفردية لبعض المعلمين – وفق قول د. ثابت.

ودعا د. ثابت وزيرة التربية والتعليم د. خولة الشخشير لأخذ ظروف غزة بعين الاعتبار ، كما جرى أخذ ظروف الضفة بعين الاعتبار في وقت إضرابات النقابة وقتها، مشيراً إلى أنه تم التحدث مع الوزيرة على أن يأخذ موضوع الحذف مع بداية الفصل الدراسي الثاني.

وكانت د. الشخشير، قد أعلنت في تصريحات إذاعية أنه لا يوجد نية للوزارة بالحذف من مناهج التربية والتعليم في الثانوية العامة « التوجيهي » هذا العام.

وفيما يتعلق بالفصل الدراسي الثاني، توقع د. ثابت، أن يكون الفصل مشوشاً تهدده الكثير من المشكلات، نتيجة عدم وصول مايقارب 1000 مدرس لمدارسهم، فضلاً عن توقع أيام جديدة للإضرابات وتعطيل التعليم، لعدم وجود بوادر لحل الأزمة.

وتوقع أن يتأثر طلاب الثانوية العامة بسبب فقدان أيام دراسية، ونقص الفترة الزمنية التعليمية للطلاب، داعياً أولياء الأمور ومجالس الطلبة، والمؤسسات الأهلية للعمل على توفير رواتب للمعلمين.