تقرير الأغوار الشمالية في مهب المنخفضات الجوية .. دون أي اهتمام رسمي

الساعة 10:02 ص|04 يناير 2015

فلسطين اليوم

الأغوار الشمالية في مهب المنخفضات الجوية ... دون أي اهتمام رسمي

توجهت أنظار المواطنين في الضفة المحتلة بشكل كلي نحو أخبار المنخفض الجوي الذي توقعته أجهزة الراصد الجوي في فلسطين و المنطقة بشكل كامل، وسط تخوفات على تكرار سيناريو المنخفض السابق و الذي أدى إلى خسائر كبيرة في الممتلكات وتعطل الحياة عامة في المدن و القرى والمخيمات.

وأن كان التركيز يبدو في المدن الكبرى، و التي كان تضررها في المنخفض السابق كبيرا، إلا أن في هذه الأجواء تبدو المناطق المهشمة كمنطقة الأغوار الشمالية كمن ينتظر الكارثة، ولكن بدون أي تجهيزات تذكر.

وفي منطقة الأغوار الشمالية، وهي من أكثر المناطق التي تعرضت لضرر قام مجموعة من الشبان بإطلاق حملة طوارئ لمساعدة السكان هناك

يقول الناشط الشبابي حمزة زبيدات:« للأسف الشديد نحن نعيش حاله طوارئ مستمرة وفي كل مرة ننتظر أي حد من المسؤولين في المؤسسات الرسمية أو حتى الأهلية،  لوضع خطة طوارئ دائمة ومستمرة للمنطقة التي تعتبر أكثر المناطق تضررا في الشتاء ولكن لا أحد يعمل بشكل جدي ».

وتابع زبيدات أن منطقة الأغوار تعتبر من أكثر المناطق المنخفضة و يسكن معظم سكانها في الأدوية التي تتشكل فيها السهول حتى لو لم يكن المنخفض قويا، كما حصل قبل شهرين حيث جرفت السيول أحد الشبان و توفي.

ويسكن منطقة الأغوار الشمالي خمسة آلاف مواطن تقريبا، موزعين على عدة قرى وخرب ومعظمهم من البدو الذين يعيشون في الخيام.

وهذا العام لم يكن الأمر مختلفا، بل على العكس فكل التصريحات و الفعاليات الرسمية و الأهلية في المنطقة تنشغل بالمنخفض الجوي القادم، دون ذكر لهذه المنطقة، بالرغم أنه ومن بداية الشتاء وخلال المنخفض السابق تشكلت السيول، و آثرت على ممتلكات سكان هذه المنطقة.

يقول زبيدات:« سمعنا عن اجتماعات خطة طوارئ ولكن على الأرض و نحن هناك في الميدان لا نرى شيئا، و كأن هذه الخطط فقط للمدن الرئيسية ».

لذلك، قام زبيدات بالتحرك عبر الفيس بوك حيث تلقى أتصالات من قبل شباب الأغوار، وقرروا تشكيل حملة طوارئ لتلقي أي مساعدات فيما يتعلق بالتدفئة، أي شئ له علاقة بالأغطية و الملابس و الخيام.

وسيقوم المتطوعين في الحملة بتوفير عدد من السيارات « سياراتهم الخاصة » ستكون مستعدة لأي مساعدة طارئة من قبل الأهالي خلال 24 ساعة طوال الأسبوع المتوقع أن يشتد فيها المنخفض الجوي.

ونوه الزبيدات إلى قضية هدم البيوت البدوية قبل يومين، و تحديدا في منطقة أم الجمال حيث انتقلت العائلات التي هدمت مساكنها للعيش في خيم عائلات أخرى بسبب عدم تلقيها خيم بديلة عن التي هدمت، والتي ستكون بأطفالها و نسائها و شيوخها في مهب المنخفض الجوي.