تقرير الفحم والخشب قاتل جديد بغزة

الساعة 09:48 ص|04 يناير 2015

فلسطين اليوم

يستقبل الغزيون المنخفض الجوي القاسي والذي بدأ امس السبت ، بالكثير من المعاناة والمشاكل، في ظل أزمة الكهرباء وغاز الطهي والوقود ، الأمر الذي قد يؤدي إلى وقوع مزيد من الضحايا في ظل استخدام بدائل التيار الكهربائي كما حدث بالأمس في منزل لعائلة الهبيل بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة عندما اندلعت فيه النيران وأدى الى وفاة طفلين.

ففي فصل الشتاء عادة والمنخفضات الجوية خاصة، يحرص المواطنون على توفير التدفئة الكافية في منازلهم سواء بالتكييف أو المدفئة بأنواعها الكهربائية أو الغازية أو الكازية، لمواجهة موجة البرد القارس، إلا أن الحال في قطاع غزة يحول دون استخدام هذه الوسائل التي من المفترض أن تكون متوفرة كما هو الحال في جميع مدن العالم النامية قبل المتقدمة، وهو ما يدفع المواطنين لاستخدام البدائل والتي تشكل خطراً على حياة المواطنين.

فمشكلة الكهرباء والغاز والوقود تحول دون استخدام التكييف والتدفئة بأنواعها، ويضطر الكثيرون إلى استخدام الفحم أو الخشب، وهو ما يشكل خطراً على حياة العائلة خاصة الأطفال منهم، لأن ثاني أكسيد الكربون يتحول إلى أول أكسيد الكربون الذي يسبب الاختناق ومن ثم الموت.

وفي هذا السياق ، حذر الدكتور سعيد السعودي مدير عام الدفاع المدني في قطاع غزة عبر وكالة « فلسطين اليوم » المواطنين من عدم الانتباه وتهوية المنزل أثناء تشغيل مواقد النار حتى لا تتحول التدفئة إلى كارثة بالأسرة. ونصح السعودي المواطنين الى فتح نافذة الشقة او المنزل اثناء ايقاد الفحم حتى يتجدد دخول الاكسجين ولا تحدث مشاكل تؤدي الى الاختناق خاصة الاطفال.

ونوه إلى أن ضرورة تنبه المواطنين لمخاطر الشموع على حياة أبنائهم وحياتهم، وعدم استخدامها في الانارة لما لها من مخاطر تؤدي الى حرائق كبيرة خاصة في ساعات النوم. موضحاً أن الكثير من المنازل اندلعت فيها النيران وأدت الى حالات وفاة بسبب الاستخدام الخاطئ للشموع.

وأكد على انه في حال استخدام الشمع من قبل أي مواطن، عليه أن يضع الشمعة في اناء به رمل مبلول بالماء وفي مكان بعيد عن متناول الأطفال ، والخشب والبلاستيك. ناصحاً باستخدام الكشافات للاضاءة لانها لا تسبب أي ضرر يذكر.

جدير بالذكر، أن 4 حالات وفاة وقعت منذ بدء فصل الشتاء اثر اندلاع حريقين في منزلين بمدينة غزة.