تقرير محللون: تحويل عائدات الضرائب سيتأخر و لكنه سيستأنف

الساعة 06:04 م|03 يناير 2015

فلسطين اليوم

قررت سلطات الاحتلال اليوم السبت وقف تحويل عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية في أعقاب توقيع فلسطين على ميثاق روما وطلبها الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

و يأتي ذلك تزامناً مع تلويح الادارة الأمريكية بسلسلة عقوبات على السلطة الفلسطينية من ضمنها وقف المساعدات المالية رداً على خطوة الرئيس عباس.

و في سياق ذلك استبعد محللون اقتصاديون أن تثر هذه القرارات على الموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة، موضحين في أحاديث منفصلة لــ « وكالة فلسطين اليوم الاخبارية » بأن تحويل عائدات الضرائب و المقاصة للسلطة الفلسطينية قد يتأخر و لكنه سيستأنف .

من ناحيته قال الخبير الاقتصادي، د. معين رجب بأن موقف « اسرائيل » هذا ليس مستغرباً و ليس الأول من نوعه، موضحاً بأن « اسرائيل » تستغل أي موقف تتخذه السلطة الفلسطينية و لا يروق لها من اجل ابتزاز الفلسطينيين، و خصوصاً و أنها تتحكم في تحصيل المقاصة  عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية وفقاً لـــ « بروتوكول باريس ».

و أشار رجب الى أن هذا القرار سيؤثر على المالية الفلسطينية و سيساهم في زيادة الأزمة المالية، و لكنه لن يؤثر على الموقف الفلسطيني، و لا سيما و أن هناك ما هو أهم من الاموال، الا و هو القضية الفلسطينية التي مضى عليها اكثر من 20 عاماً دون أي تقدم بسبب التعنت « الاسرائيلي.

و تعقيباً على تلويح واشنطن بتجميد المساعدات للسلطة الفلسطينية قال الخبير: »إن الولايات المتحدة راعية للمفاوضات و لكنها متحيزة لاسرائيل و تتبنى الموقف الاسرائيلي، كما أنها تتخذ قرارات ضد الفلسطينيين« ، موضحاً بأن الموقف الأمريكي ليس جديداً و سيؤثر على مالي الحكومة اذا ما نفذت واشنطن تهديدها، و على السلطة البحث عن بدائل للأموال الامريكية و أموالها، معتبراً أن الموقف الأمريكي غير أخلاقي و خصوصاً أن الفلسطينيين لا يطالبون بأمور خارجة عن قرارات الأمم المتحدة التي أقرتها الشرعية الدولية.

كما دعا الفلسطينيين لاعادة النظر في الهيكلية المالية للتغلب على هذه الأزمة.

و بدوره أكد أستاذ الاقتصاد السياسي د. عادل سمارة أنه وبعد التجارب السابقة خلال السنوات الماضية، فإن إسرائيل ستحجز الأموال لكن ليس لفترة طويلة، 'لأن الكيان الصهيوني لا يطمح إلى تقويض السلطة وإضعافها اقتصادياً'.

و أوضح بأن وقف تحويل عائدات الضرائب لا يصب في مصلحة »إسرائيل« لأنها تتعلق بالأمن أكثر مما تتعلق بموضوع الرواتب.

و حول التهديد الأمريكي، قال سمارة: »إن لامريكا دور أساسي في بقاء السلطة، لأن وجودها يحقق لها مصالح أيضاً، لذا أرى أن هذا القطع سيكون لفترة محدودة، لانه جزء من استكمال اللعبة بين السلطة و « إسرائيل ».

يذكر بأن السلطة الفلسطينية تعتمد على أموال المقاصة في تسيير أمورها خاصة رواتب الموظفين ، ويشكل احتجازها أزمة على صعيد الرواتب ومؤسسات السلطة.