ينتهي دور السلطة بالتوقيع على ميثاق روما واستكمال الأوراق للجنايات

خبر الصوراني:من حق « إسرائيل » أن تقلق لأن أبواب جهنم ستنفتح عليها

الساعة 05:06 م|03 يناير 2015

فلسطين اليوم

أكد الحقوقي راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ان أبواب جهنم ستفتح على « إسرائيل » بدءاً من أول مارس القادم ، من قبل المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان والمؤسسات الفلسطينية الحقوقية. على إثر توقيع السلطة الوطنية على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وقال الصوراني في تصريح خص به مراسل « فلسطين اليوم » مساء السبت، أن دور السلطة الفلسطينية ينتهي بتوقيعها على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، وبعد ذلك الدور ملقى على عاتق المؤسسات الحقوقية التي لديها آلاف الملفات لمقاضاة قادة اسرائيل على جرائمهم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة لحصارها للقطاع، وتشييدها جدار الفصل العنصري، والتطهير العرقي ، والتعذيب في السحون وغيرها من الجرائم الإسرائيلية.

وأضاف الصوراني، أن القانون الدولي والدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والمحكمة الجنائية واتفاقية روما، جاءوا جميعاً لحماية المدنيين وقت الحرب ، وأن البديل عن شريعة القانون هي شريعة الغاب. لافتاً إلى أن توجه السلطة للتوقيع على ميثاق روما جاء بعد نقد مرير من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وحتى الفصائل للسلطة على تأخرها وتلكؤها بالتأخر عن الدفاع عن الشهداء والجرحى الفلسطينيين من الجرائم « الإسرائيلية ». مؤكداً على أن الانضمام لهذه المؤسسات هو حق لكل من مورس ضده جرائم ضد الإنسانية، وهو واجب على السلطة بالتوقيع والمصادقة وفاءً لأرواح الشهداء وآلام الجرحى ومن هدمت بيوتهم ومنازلهم ومصانعهم وجرفت أراضيهم.

ولفت الصوراني إلى أن قلق « إسرائيل » الحقيقي ليس من العدوان الأخير على قطاع غزة وملاحقة مجرمي الحرب، وإنما إسرائيل تدرك أن هذه الحرب هي جزء بسيط من سلسلة الجرائم التي اقترفتها من ، حصار غزة ، وبناء الجدار العنصري، والاستيطان ، وسياسة التطهير العرقي والتهويد في القدس، والتعذيب في السجون،  وغيرها. وقال :« »إسرائيل" تعرف أن بوابة جهنم سوف تفتح عليها، ولن تفتحه السلطة الوطنية ولم تضبطه منظمة التحرير، لأن منظمات حقوق الإنسان التي عملت على مدار أعوام طويلة سابقة هي من ستقوده ولديها آلاف الملفات جاهزة بانتظار هذه اللحظة التاريخية وهي توقيع فلسطين على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وتابع، لذلك من حق إسرائيل أن تنزعج وتشعر بالخطر ، كما من حق قادتها أن يتحسسوا تحركاتهم وعقولهم. مشيراً إلى أنه لا حماية لإسرائيل بعد الآن ولن تكون الحماية الأمريكية والأوروبية التي كانوا يتمتعون بها سابقاً سيتمتعون بها لاحقاً (بعد الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية).