وسط حضور رسمي وشعبي لجنازته رافقته تدابير أمنية كثيفة.

خبر تشييع جثمان رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق عمر كرامي

الساعة 01:14 م|02 يناير 2015

وكالات

ودّع لبنان، اليوم الجمعة، رئيس حكومته الأسبق عمر كرامي في مدينته طرابلس شمالي البلاد، وسط حضور رسمي وشعبي لجنازته رافقته تدابير أمنية كثيفة.

وانطلق موكب جثمان كرامي صباح اليوم من مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت، باتجاه طرابلس حيث كانت له محطات عدة ابرزها قصر آل كرامي في طرابلس وصلي على جثمانه في المسجد المنصوري الكبير وسط المدينة.

وألقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان خطبة الجمعة في المسجد المنصوري الكبير في طرابلس، قبل صلاة الجنازة على الفقيد بحضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ووزراء ونواب وشخصيات وحشود من المواطنين، قال فيها إن « الضالين هم المتطرفون الذين ضلوا عن طريق الله المستقيم ».

وأضاف، « الاسلام علمنا ان نحترم الاختلاف، وهو موجود ومستمر وتعبير عن العظمة الالهية، ولا يمكن للناس المختلفين أن يتعايشوا دون ان يتعارفوا ».

ونقل نعش كرامي الى مدافن العائلة في منطقة باب الرمل بطرابلس على متن سيارة عسكرية تجرّ مدفعاً، وسط انتشار الأعلام اللبنانية وصور الرئيس الراحل واللافتات المشيدة بمواقفه في شوارع طرابلس.

وصباح الخميس غيّب الموت كرامي بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز الثمانين عاما في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت.

وكرامي من مواليد مدينة طرابلس، أكبر مدن شمال لبنان، ولد في السابع من سبتمبر/ أيلول 1934، تولى منصب رئيس الحكومة اللبنانية لمرتين، والده عبد الحميد كرامي شغل أيضا المنصب، وشقيقه رشيد شغل أيضا هذا المنصب.

الجهاد الإسلامي تقدم تعازيها لوفاة كرامي

وكانت المرة الأولى لتولي الراحل رئاسة الحكومة، من 24 ديسمبر/أيلول 1990 إلى 16 مايو/أيار 1992 في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي، وسقطت حكومته بعد مظاهرات احتجاجا على الوضع الاقتصادي السيء آن ذاك.

والمرة الثانية، كانت من 26 أكتوبر/تشرين الأول 2004 إلى 28 فبراير/ شباط 2005 في عهد الرئيس الأسبق إميل لحود، استقال بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري بتفجير ضخم استهدف موكبه في بيروت في ١٤ فبراير/ شباط ٢٠٠٥ واندلاع مظاهرات طالبته باستقالة حكومته، وبعد استشارات نيابيه أعيد تعيينه رئيسا للوزراء لكنه فشل بتشكيل حكومة جديده فاعتذر واستمر بمنصبه كرئيس وزراء تصريف العاجل من الأعمال حتى 19 أبريل/نيسان 2005.

من جهته قدمت حركة الجهاد الإسلامي أحر تعازيها ومواساتها للشعب اللبناني رئاسة وشعباً لوفاة رئيس الوزراء الأسبق للبنان عمر كرامي.