خبر 2015" تشعل موجة من السخرية في غزة

الساعة 10:22 ص|01 يناير 2015

لا يتوقع كثيرون، في قطاع غزة، أن يبدو عام « 2015 »، أفضل حالا بالنسبة لهم من سابقه « 2014 »، وهو ما دفع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من « سنتهم القادمة ».

ونشر نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي، « تويتر » و« فيس بوك »، « نكات ساخرة »، وطرائف غاب عنها أي تفاؤل بـ« عامهم » القادم الجديد.

وعلى صفحة تحمل اسم « ساخر من غزة »، على موقع « فيس بوك » نشر ناشطون صورة لعام « 2015 »، وهي تبدو كامرأة عجوز، تحمل عكازا وتبدو ملامح التعب على وجهها.

وهذه العجوز، تمثّل وفق أحد الناشطين على الصفحة ملامح العام الجديد، الذي يزور قطاع غزة، من « النهاية ».

فـ« 2015 » بدايتها تشبه، العام الماضي، ولا يشكل « الزمن » فارقا معها كما يقول « علي سليم »، الناشط على موقع  فيس بوك.

ويُضيف: « أي سنة بتفوت (تدخل)، في أولها شباب، إلا في غزة، السنة بتطل (تأتي) من آخرها ».

ويناشد ناشط على « تويتر » ويُدعى حسام ياسين، 2015 بأن تدخل، غزة بقدمها اليسار« .

ويُضيف ساخرا: » 2015 أرجوكِ، ادخلي، بقدمك اليسار، جربنّا اليمين كثيرا، ولم نشاهد شيئا مفرحا« .

ويسود اعتقاد شعبي، بأنّ الدخول بالقدم اليُمنى، إلى أي مكان جديد، فأل خير، يحمل البشرى.

وتدعو سوزان أحمد عام 2015 لعدم الدخول إلى قطاع غزة، لأنها ستجد 2014 في انتظارها، وتُضيف : » « 2014 أمانة بترجاكي (أرجوكي)، خليكي (ابقي) على الباب، ما تفوتي (تدخلي)،  أختك 2014، ضايلة (باقية) يوم بيوم، فما تغلبي (لا ترهقي) حالك ».

ويعيش سكان غزة، في ظل حصار قاسي، فرضته إسرائيل على القطاع إثر نجاح حركة « حماس »، التي تعتبرها « منظمة إرهابية » في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006.

ثم عززت إسرائيل الحصار، وشدّدته في منتصف حزيران/ يونيو 2007 إثر سيطرة الحركة على القطاع، واستمرت في هذا الحصار رغم إعلان « حماس »، التخلي عن حكم غزة مع تشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.

ويسخر أحد الناشطين من الوضع السياسي، في قطاع غزة، وتكرار ذات المشهد على مدار أعوام طويلة، دون أي تغيير.

ويُضيف: « أمنيتي لسنة  2015, هي أن تتحقق أمنيتي الخاصة بـ2014، والتي هي أصلا أمنية 2013، التي لا تريد أن تتحقق منذ عام 2012، والتي يقول جدي إنّها أمنية 1948 ».

وتكتب نور عامر الناشطة على تويتر: « الكهربا رجعت لجدول الـ12 ساعة قطع، يعني وكأنك يا (2015) ما غزيتِ ».

ويعيش سكان القطاع، وفق جدول توزيع يومي بواقع 8 ساعات توافر للتيار الكهربائي و8 ساعات انقطاع، ومنذ أربعة أيام، زادت ساعات الانقطاع إلى أكثر من 12 ساعة بسبب انعدام الوقود المخصص لتشغيل المحطة.

ويسخر مؤمن سكيك من عام 2015، معددا مآسي قطاع غزة، والمتمثلة في الحروب الإسرائيلية المتكررة، واستمرار الحصار.

وكتب يقول: « اللي بيحكيلي (يقول لي)، خلي عندك أمل (تفاءل) في 2015، دي أمل ماتت في الحرب اللي فاتت (الحرب الفائتة) ».

وشنت إسرائيل في السابع من يوليو / تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى لاستشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر / تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.