خبر عام 2014..المُقاومة تتطور في غزة وتصيب « إسرائيل » بمقتل في الضفة

الساعة 06:47 ص|31 ديسمبر 2014

غزة (خاص)

على اختلاف تام بالملفات الاقتصادية والسياسية والإنسانية كافة بالأراضي الفلسطينية والتي شهدت أسوأ حالتها وظروفها في العام 2014 وفقاً لمسئولين ومراقبين، فقد شهدت المقاومة الفلسطينية في العام ذاته تطوراً نوعياً كبيراً بفرض سياسة الردع المتبادل بينها وبين أحد أقوى جيوش العالم الذي فقد هيبته وأسطورته في حرب غزة.

فقد شهد عام 2014 وفقاً لخبراء عسكريين تطوراً نوعياً في أداء المقاومة وتصديها الأسطوري للجيش الإسرائيلي في الحرب السابقة التي استمرت 51 يوما في قطاع غزة، كما شهد العام ذاته تطوراً ملحوظاً في حالات الاشتباك المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة والتي وقعت فيهما عمليات الدهس والطعن البطولية.

ووفقاً لخبراء في الشأن الإسرائيلي فقد سجل العام ذاته بالأرقام خسائر فادحة في المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية خاصة في حرب غزة وعدم توقعها بعمليات الضفة والقدس البطولية حيث سجل ارتفاع ملحوظ في قتل الجنود الإسرائيليين.

عام 2014 شهد تبادل ردع

"فلسطين اليوم" حاورت الخبير العسكري يوسف الشرقاوي الذي أكد، أن عام 2014 كان عاماً مميزاً لكافة أنواع المقاومة وخاصة العسكرية منها والتي أثبتت نجاعتها ونجاحها في معركة (البنيان المرصوص) التي استمرت 51 يوماً على التوالي.

وأوضح الشرقاوي في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الحرب الإسرائيلية على غزة أثبتت أن المقاومة نجحت في التصدي لأحد أقوى جيوش العالم في الشرق الأوسط.

وقال الخبير العسكري: "من يصمد أمام جيش الاحتلال لهذه المدة يُثبت مدى تطوره وتمكنه من الإعداد الجيد لدخول معركة بهذا الحجم، مؤكداً أن المقاومة تمكنت عام 2014 من فرض سياسة الردع المتبادل مع الكيان الصهيوني.

وأضاف أن أبرز محطات المقاومة في عام 2014 التصدي للحرب الإسرائيلية الصمود الأسطوري أمام تضحيات أبناء شعبنا ضرب "تل أبيب" وحيفا والقدس و"مطار بن غوريون" و استهداف منصة "نوعا الإسرائيلية" لاستخراج ومعالجة الغاز المتواجدة على بعد 30 كيلو متراً قبالة ساحل غزة، وأسر الجنود، والاشتباك المباشر من نقطة الصفر، وفرض حظر التجوال بالمدن الصهيونية، واقتحام المستوطنات المحاذية للقطاع، مشيراً أن كل هذه الانجازات تؤكد أن المقاومة تطورت كثيراً عن الأعوام السابقة وبهذه الانجازات تمكنت من تحقيق الردع المتبادل.

وتابع الخبير العسكري الشرقاوي قوله: "أن العروض العسكرية بعد الحرب تؤكد أن المقاومة لا زالت بخير وهي بأفضل حالتها وتستعد للمعركة القادمة".

وتوقع الشرقاوي، أن يكون عام 2015 أكثر تطوراً وإعداداً من قبل المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المقاومة ستنتقل العام المقبل من مرحلة تبادل الردع إلى مرحلة حماية الشعب من القصف الصهيوني.

وفيما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية أكد الشرقاوي، أن المقاومة في تقدم مستمر بالضفة المحتلة وأكبر دليل على ذلك هو عمليات الاعتقال بحق فلسطينيين كانوا ينون تنفيذ عمليات في قلب المدن الصهيونية.

 75 جندي قتلوا في عام 2014

بينما أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي أكرم عطا الله ان عام 2014 هو أفضل الأعوام بالنسبة للفلسطينيين بكل المقاييس وخاصة المقاومة المسلحة التي أجبرت الاحتلال على أن يُسجل عام 2014 من أسوأ الأعوام بالنسبة للخسائر العسكرية في غزة والضفة والقدس.

وأوضح عطا الله في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، ان عام 2014 شهد مقتل 74 جندي صهيوني في اشتباك مباشر مع المقاومة سواء في غزة أو القدس، مؤكداً أن المقاومة بغزة سجلت نموذجاً كبيراً في التقدم والاستعداد للمعركة.

وقال: "منذ أن فاز بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة الصهيونية وهو يتبجح بإحكام سيطرته الأمنية في غزة والضفة فلم يقتل جنود صهاينة إلا في عام 2014 الذي كان من أسوأ أعوام نتنياهو حيث قتل عدد كبير من جنوده وأسر عدد أخر في الحرب على غزة.

وأضاف إن الأرقام تؤكد من جديد أن المقاومة استفادت واستخلصت العبر من الحروب السابقة التي خاضتها في عام 2008 وعام 2012 التي لم تسجل قتلى صهاينة بهذا الحجم خلال العام 2014.

وشدد الخبير عطا الله، أن المقاومة سجلت تقدم كبير في أدائها خاصة في قطاع غزة، أما في القدس فقد سجلت حالات من الاشتباك العالي بين المقدسيين وقوات الاحتلال.

وتوقع عطا الله، أن يشهد عام 2015 تطور جديد على أداء المقاومة من خلال مراجعة أخطائها في الحرب واستخلاص العبر لذلك فهو يتوقع أن تقدم المقاومة شيء جديد في أي حرب قادمة لم يتوقعه العدو.

كما توقع عطا الله ان يشهد عام 2015 حالة ثورية كبيرة في القدس المحتلة وخاصة أن حكومة اليمين القادمة ستسعى لإحكام سيطرتها على القدس المحتلة فهي سجلت نموذجاً عالياً خلال العام 2014.