خبر العثور على حطام الطائرة الماليزية وانتشال عشرات الجثث من بحر جاوا

الساعة 03:23 م|30 ديسمبر 2014

وكالات

عثر في قاع بحر جاوا الثلاثاء على جثث وحطام للطائرة الماليزية التابعة لشركة “اير ايجا” والتي فقد الاتصال معها صباح الاحد، في نبأ اثار عواطف اقرباء الاشخاص ال162 الذين كانوا على متنها.

وفي اليوم الثالث من عمليات البحث الدولية التي بدات للعثورعلى طائرة الايرباص ايه320-200 (الرحلة كيو زد 8501) التي اختفت بعيد اقلاعها من سورابايا، اشارت كل المعلومات الى ان الطائرة تحطمت في بحر جاوا جنوب غرب جزيرة بورنيو.

وقال المدير العام للطيران المدني ديوكو مورجتموديو “يمكننا ان نؤكد انها طائرة اير ايجا”.

واكدت البحرية الاندونسية انتشال اكثر من اربعين جثة من الموقع. وقال المتحدث باسم البحرية مناهان سيمورانغيكر لفرانس برس “استنادا الى الاذاعة العسكرية، افيد ان السفينة الحربية بانغ تومو انتشلت 40 جثة والعدد إلى ارتفاع″.

واعلن عن ذلك بعد ان قال رئيس هيئة البحث والانقاذ الوطنية الاندونيسية بمبانغ سوليستيو خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا “وفقنا الله اليوم. في الساعة 12,50 عثرت طائرة هركوليس تابعة لسلاح الجو على جسم وصف بانه ظل في قاع البحر على شكل طائرة”.

وفي المساء اضاف انه تم انتشال ثلاث جثث بعد ان اعلن مسؤول اخر عن انتشال اكثر من اربعين جثة قبل ان يستدرك كلامه.

واضاف ان كل عناصر البحث ورجال الانقاذ توجهوا الى الموقع على بعد نحو 160 كيلومترا جنوب غرب مدينة بنغلان بان في وسط كاليمنتان في جزيرة بورنيو، بهدف نقل قطع الحطام وجثث الركاب الى بنغلان بان، وهي اقرب نقطة من الموقع.

وقبل ذلك بقليل، اكد مسؤولون عن عمليات البحث الاندونيسية العثور على قطع من الطائرة وجثة طافية في منطقة تحطمها. وعرض التلفزيون الاندونيسي صورا من الموقع.

وتوالت منذ الصباح تصريحات المسؤولين الاندونيسيين لتأكيد العثور على حطام الطائرة بدأت باعلان الضابط في سلاح الجو الاندونيسي اغوس دوي بوترانتو خلال مؤتمر صحافي في بنغلان بان صباحا تحديد “مكان نحو 10 أجسام كبيرة والعديد من الأجسام الأصغر حجما ذات اللون الأبيض (…) على بعد 10 كيلومترات من آخر موقع تم فيه رصد الطائرة بالرادار”. وعرض الضابط عشر صور لأجسام تشبه باب طائرة، ومزلاق طوارئ وجسما آخر يشبه صندوقا.

وقال مصور من فرانس برس على متن احدى طائرات البحث الاندونيسية التي عثرت على الحطام انه راى ما يشبه سترة وطوف نجاة وانابيب طويلة برتقالية، اثناء تحليق الطائرة على ارتفاع 150 مترا فوق البحر.

وعلى الاثر، في كوالالمبور، اعرب المدير التنفيذي لشركة الطيران الماليزية توني فرنانديز عن عميق حزنه. وقال فرنانديز على تويتر “قلبي ينفطر حزنا من أجل أهالي ركاب الرحلة كيو زد 8501. أقدم تعازي للجميع باسم اير ايجا. الكلمات لا تكفي للتعبير عن مدى اسفي”. واضاف انه سيتوجه على الفور الى سورابايا في اندونيسيا من حيث اقلعت الطائرة الاحد وحيث تجمع اهالي الركاب.

ومنذ الاثنين اعلنت السلطات الاندونيسية ان الطائرة غرقت على الارجح في قاع البحر.

والتقى الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو المعروف باسم جوكوي، في المساء اقرباء ضحايا واعلن ان “عمليات بحث كبيرة بواسطة سفن ومروحيات” ستجري الاربعاء.

وشاركت عشرات الطائرات والسفن في عمليات البحث التي تم توسيع نطاقها وكان ينتظر ان تنضم اليها سفينة حربية أمريكية في الموقع بعد وصول طائرات مراقبة وسفن حربية من استراليا وسنغافورة وماليزيا.

واعلنت كوريا الجنوبية ارسال طائرة استطلاع بي-3 التي شاركت في البحث عن الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة ام-اتش370 عندما فقد اثرها مطلع السنة، كما ارسلت الصين فرقاطة وطائرات عسكرية.

وفي هذه الاثناء نشرت الاتصالات الاخيرة التي اجراها طيار طائرة ايرباص 320-200 قبل ان ينقطع الاتصال معه.

ولدى الاقلاع طلب الطيار الاذن بالتحليق على ارتفاع 10400 متر لكن لم تتم الموافقة على طلبه بسبب وجود 11 طائرة في مسار ام365، وفق ويسنو دارجونو مدير “ايرناف”، الذي اضاف ان 160 طائرة تستخدم يوميا هذا المسار المتجه الى سنغافورة.

وفي اخر اتصال له، طلب الطيار تغيير مسار رحلته وكرر قوله انه يريد الارتفاع لتفادي الطقس السىء.

وقال دارجونو لفرانس برس إن الطيار “طلب من برج المراقبة أن يسمح له بالاتجاه يسارا بسبب رداءة الطقس وتمت الموافقة على ذلك على الفور”.

ولكن بعد ثوان من ذلك، طلب ان يرتفع من 32 الف قدم (9800 متر) إلى 38 الف قدم (11600 متر) لكنه لم يحصل على الاذن فورا لان طائرات اخرى كانت تطير فوقه في هذا الوقت”.

وكانت تلك المحادثة الاخيرة مع الرحلة “كيو زد 8501″.

وبعدها بدقائق كان برج المراقبة يستعد لاعطاء الطيار الاذن للارتفاع، لكن الطائرة لم تستجب.

وكانت سنة 2014 سنة سوداء للطيران المدني في ماليزيا حيث فقدت الخطوط الماليزية طائرتين غير طائرة شركة “اير ايجا”.

ففي 8 اذار/ مارس اختفت الرحلة ام-اش370 عن الرادار بعد اقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين وعليها 239 شخصا. ولم يتم حتى الان تفسير سبب اختفائها او معرفة مكانها. ويعتقد انها تحطمت وغرقت في المحيط الهندي بسبب نقص الوقود.

وفي 17 تموز/ يوليو انفجرت في الجو طائرة بوينغ للخطوط الماليزية كانت تقوم بالرحلة ام-اتش17 بين امستردام وكاولالمبور فوق اوكرانيا حيث يعتقد انها اصيبت بصاروخ. وكانت الطائرة تنقل 298 راكبا بينهم 193 هولنديا.