خبر المحرر طحاينة: إدارة السجون انتقمت من الأسرى خلال الحرب

الساعة 12:15 م|30 ديسمبر 2014

غزة

قال الأسير المحرر شريف طحاينة، من حركة الجهاد الإسلامي في بلدة السيلة الحارثية في جنين، إن قوات الاحتلال الصهيوني، وإدارة مصلحة السجون اتخذت سلسلة من الإجراءات القمعية ضد الأسرى خلال العدوان على القطاع وما بعدها، وتحديدا بعد الخسائر التي منيت بها على يد المقاومة الفلسطينية.

وتابع طحاينة في حديثه لفلسطين اليوم، إن إدارة السجون قامت بعزل الأسرى وسحب إنجازاتهم وتضيق الخناق عليهم كردة فعل على ما جرى في القطاع.

وكان الأسير طحاينة قد أفرج عه الأسبوع الفائت من سجن النقب الصحراوي بعد إعتقال دام لأكثر من 26 شهرا إداريا، بلا تهمة توجهت إليه أو لائحة اتهام تقول له السبب الذي يجعله يخسر سنوات عمره ثمنا لها.

الأسير شريف طحاينه 42 عاما ليس هذا اعتقاله الأول ولكنه الاقسى حيث جاء بفترة رفعت فيها سلطات الاحتلال من إجراءاتها القمعية اتجاه الأسرى انتقاما من صمودهم ومن المقاومة التي وقفت خلفهم.

يقول طحاينه: في بداية العام كان الاضراب الذي خاضه 200 اسيرا اداريا لنيل حريتهم واحتجاجا على اعتقالهم الإداري، فكانت حملة من العقوبات التي مورست ضد كل الأسرى لثنيهم على كسر هذا الإضراب".

والسبب الثاني، بحسب طحاينه كان العدوان الذي شن على القطاع والانتصار للمقاومة، فكان انتقام الإدارة من الأسرى وتحديدا أسرى الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية حماس والذين قادوا المقاومة ضد الصهاينة وأوجعتهم.

شارك طحاينة بالإضراب الذي استمر٦٣ يوما وقمع على إثرها من سجن مجدو للنقب بشكل تعسفي، ومنع خلالها من زيارة عائلته وتم مصارة كافة ممتلكاته في السجن.

وكان طحاينة قد أعتقل لأكثر من تسعه مرات، مرة الاولى كانت في العام ١٩٨٩ ثم اعتقل في العام ١٩٩٠ وفي الأعوام ١٩٩٢ و١٩٩٤ و ١٩٩٥ حيث توزعت ما بين الاعتقال بلائحة إتهام والاعتقال الإداري المتجدد.

واعتقل أيضا في العام ٢٠٠٤ وحتى العام ٢٠٠٨ ثم اعتقل في العام ٢٠٠٩ وعام 2011، ليكون اعتقاله الأخير في العام ٢٠١٢، والذي أفرج منه مؤخرا.

وحول الأوضاع في السجون قال طحاينة: بعد العدوان على القطاع والعمليات لنوعية للمقاومة وتحديدا بعد الإعلان عن خطف الجندي اتخذت إدارة مصلحة السجون عددا من الإجراءات لقمعية على الأسرى أبرزها سحب التلفزيونات وتحديد الكانتين وتقليصها ومنع زيارات الأهل وتحديدها في أضيق حدود وتحويل عدد منهم للعزل.

وتابع: أطلق سراحي من سجن النقب وفي ذلك القسم على سبيل المثال لا يوجد اغطية كافية لكل الأسرى رغم برودة الجو في النقب ولم تسمح لأهاليهم بإدخال اغطية إضافية لهم خلال الزيارة، مع بداية موسم الشتاء، كما حددت ادرة السجون ادخال الملابس بغيار واحد فقط.

طحاينة رغم هذه المعاناة تحدث عن أمل الأسرى في الإفراج عنهم، وتحديدا بعد انتصار المقاومة في القطاع وتمكنها من أسر الجنود الصهاينة، وقال أن الأسرى باتوا يعرفون تماما أن حريتهم فقط من خلال المقاومة.