17 شهيداً وأكثر من 338 انتهاكاً

تقرير التجمع الإعلامي: 2014 الأكثر دموية على الصحفيين الفلسطينيين

الساعة 09:42 ص|28 ديسمبر 2014

غزة

قال التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني، في الاتحاد الإسلامي للنقابات (الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، إن العام 2014 شهد جرائم دامية بحق الصحفيين الفلسطينيين وانتهاكات غير مسبوقة لا سيما في قطاع غزة الذي كان عرضة لعدوان استمر 51 يوما الصيف الماضي.

 ورصد التجمع في بيان له اليوم الأحد الأحد استشهاد 17 شهيدا من الصحفيين خلال العدوان على غزة -أحدهم إيطالي الجنسية، عوضًا عن إصابة نحو 20 صحفيًا بعضهم بجراح خطيرة، واستهداف وتدمير مؤسسات إعلامية ومنازل صحفيين.

 في حين سجّل (338) انتهاكًا إسرائيليا وفلسطينيا ما بين اغتيال واعتقال وإصابة وحرمان من التغطية وتدمير مؤسسات إعلامية، واختراق بث إذاعات وفضائيات محلية، على مدار العام 2014، مشيرا إلى مواصلة الاحتلال اعتقال 14 صحفيا في سجونه، مضى على اعتقال عدد منهم عدة سنوات.

 وفي التفاصيل أضاف التجمع: خلال العدوان على غزة قصف الاحتلال بالطائرات منازل العديد من الصحفيين؛ ما أدى إلى تدمير حوالي 42 منزلًا بشكل كامل؛ و61 منزلا بشكل جزئي، فيما نزحت حوالي 140 أسرة من أسر الصحفيين عن منازلها".

 وتابع أن العدوان على غزة -كما في كل الاعتداءات السابقة- طال المؤسسات الإعلامية، سواء بالقصف أو بالتشويش واختراق البث، حيث تم تدمير نحو 19 مؤسسة إعلامية بشكل كلي وجزئي، فيما توقفت أكثر من 15 إذاعة محلية عن البث نتيجة تشويش الاحتلال على بثها، أو اختراق الاحتلال البث الإذاعي لها لبث تهديدات مباشرة من الجيش الإسرائيلي للمواطنين؛ كما تم التشويش على عدد كبير من المواقع الإعلامية الإلكترونية الفلسطينية من قبل الجيش الإسرائيلي".

 وأدان التجمع الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني عموما و"فرسان الإعلام على وجه التحديد"، مؤكدا أن هذه الاعتداءات لن تفت في عضد الصحفيين الفلسطينيين بل ستزيدهم إصرارا على أداء رسالتهم المهنية والأخلاقية تجاه شعبهم.

 ودعا التجمع كافة المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالصحفيين والعمل الإعلامي وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب إلى اتخاذ دورها الحقيقي في الدفاع عن الصحفيين الفلسطينيين وتوفير الحماية الكاملة لهم أمام التغوّل الإسرائيلي بحقهم، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم لمحاكمات دولية على خلفية جرائم الحرب البشعة التي ترتكب بحق الفلسطينيين عامة والصحفيين على وجه الخصوص خاصة خلال الحرب الأخيرة على غزة.

 كما استنكر التجمع الإعلامي ما اعتبره "الاستهدافات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، للصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أن هذه الملاحقات "محاولة بائسة لتكميم الأفواه، في انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير".