خبر بعد خطبة الجمعة.. الجبهة الشعبية تسأل: سقطة لسان أم سياسة ساقطة؟!

الساعة 10:35 ص|27 ديسمبر 2014

غزة

طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت، الرئيس محمود عباس، بتوضيح ما جاء على لسان محمود الهباش الوزير السابق، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية، في خطبة صلاة الجمعة، حيث قال أن القيادة تواصل طريقها وسياستها الراهنة بحماس أو بدونها وبالفصائل أو بدونها.

وقالت الجبهة الشعبية في بيان صحفي تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه: لقد كان ممكناً تجاوز ما جاء على لسان السيد الهباش لو لم يكن الرئيس أبو مازن ضمن المصلين، وسمع ما قاله الهباش، الأمر الذي يستوجب توضيحاً من الرئيس.

وعزت الجبهة، طلبها توضيحاً من الرئيس لأسباب عديدة، أولها أن الكثيرين يعتقدون أن بعض ما يقوله الهباش في خطبة الجمعة إنما يعكس سياسة وتوجهات الرئيس أبو مازن.

وأضافت: أن ما جاء على لسان الهباش ينسجم وسياسة التفرد وتغييب القيادة الفلسطينية سواء القيادة الرسمية والمعلومة لنا ولشعبنا ممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي لم يطرح عليها المشروع الذي قُدّم لمجلس الأمن، أو الإطار القيادي المؤقت الذي يضم حركتي حماس والجهاد وبعض الشخصيات المستقلة إضافة إلى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكدت الجبهة، أن قيادة حركة فتح، لم يكن حالها بأفضل من حال اللجنة التنفيذية، فقد أعلن صراحة أحد أعضاء لجنتها المركزية أنهم لم يطلعوا على المشروع، بل قرأوه على الصفحات الإلكترونية.

كما – حسب بيان الجبهة، أعلن السيد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين "أن القيادة الفلسطينية أدركت وجود ثغرات محددة في المشروع" ما تطلب إدخال ثمانية تعديلات عليه بعد تقديمه، وأن التعديلات "تتعلق باعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، والاستيطان باعتبار كل النشاطات الاستيطانية غير قانونية وباطلة، وحل قضايا اللاجئين استناداً للقرار 194، وأضيفت فقرة تتعلق بالأسرى".

وسألت الجبهة: سؤالنا هنا للرئيس أبو مازن وللقيادة غير المعروفة التي ينطق باسمها السيد الهباش; أنه إذا كانت هذه كلها ثغرات تعترف بها مرجعية المفاوضات الرسمية فما هي مضامين مشروعكم وسياستكم التي كنتم ستواصلون طريقها؟!

وقالت: يا سيد هباش، الفصائل هي قيادة ونار وحطب الثورة الفلسطينية ولولاها لما كانت هذه الصفات، ويبدو أنك في حاجة إلى من يذكّرك بأن الرئيس أبو مازن لم يكن ليكون رئيساً لولا أنه رئيس فصيل اسمه حركة فتح ومرشحها لرئاسة السلطة والمنظمة.

واعتبرت الجبهة، أن هذه السياسة التي يروّج لها السيد الهباش، والتي عبّر عنها المشروع – سيء الذكر – الذي قدم لمجلس الأمن هي سياسة خاطئة، وضارة، وتشكّل خروجاً عن البرنامج الوطني الفلسطيني، وضرباً صريحاً لأهداف النضال الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة، بما يستوجب التنبّه والحذر منها والتصدي لها من قبل كل الوطنيين الفلسطينيين، من انتظم منهم في فصائل الثورة أو لم ينتظم.