خبر صحيفة تكشف عن أسباب تأخر إعادة الإعمار وفقاً لخطة سيري

الساعة 12:26 م|26 ديسمبر 2014

كشفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، عن أسباب تأخر آلية مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري بعد أكثر من 100 يوم على تطبيق الآلية.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن مجموعة من المسئولين في الأمم المتحدة قد تلقو رشاوي، من أجل إصدار المزيد من كوبونات الاسمنت لأصحاب البيوت أكثر من الكمية التي يحتاجونها، وذلك من اجل إعادة بيعها في السوق السوداء.

ورصدت الصحيفة، حالات قيام أشخاص ببيع حصصهم من مواد البناء بأربعة أضعاف سعرها الحقيقي.

ووفقاً للصحيفة التي نشرت تقريراً لها عن أسباب التأخر في إعادة إعمار القطاع، فقد أعرب موظفون في الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية سرا، عن مخاوف من أن هذه الآلية، التي تشمل فحصا وتسجيلا ومراقبة من الممكن أن تكون عرضة للفساد.

وتتحرك عملية إعادة اعمار قطاع غزة بعد 50 يوم من العدوان الصهيوني الذي خلف دمار كبير بشكل بطيء مع دخول كميات قليلة من مواد البناء التي تم التعهد بها.

وذكرت الصحيفة، انه وسط تصاعد وتيرة الانتقادات حول جهود إعادة الاعمار، قامت الأمم المتحدة بوضع آليات من أجل السيطرة على مواد البناء التي يتم إدخالها إلى القطاع، ولمنع سيطرة "حماس" على هذه المواد واستخدامها لأغراض خاصة وفقاً للصحيفة.

ونشرت مؤسسة "أوكسفام" الخيرية تقريراً، حذرت فيه أن على الرغم من التعهدات بدفع مبلغ 5.4 مليار دولار أمريكي خلال مؤتمر المانحين، والوصول إلى اتفاق بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" والأمم المتحدة للسماح بإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، إلا انه لم يتم إدخال سوى كميات قليلة من مواد البناء.

وقالت المؤسسة أن 287 شاحنة محملة بمواد البناء دخلت إلى غزة في تشرين الثاني، وانه إذا استمر إدخال المواد بهذا الشكل فان إعادة الاعمار والتنمية تحتاج إلى عشرات السنوات.

وتقدر الأمم المتحدة أن 100 ألف منزل في غزة قد دمرت بشكل كامل أو تضررت جراء العدوان الأخير، الأمر الذي كان له أثر على أكثر من 600 ألف مواطن. ويعاني أهالي غزة من عدم وصول المياه إلى منازلهم وانقطاع الكهرباء ل18 ساعة في اليوم.

وتم وضع آلية إدخال مواد البناء إلى غزة من قبل منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، والهدف منها طمأنة حكومة الاحتلال أن حماس لن تستغل الاسمنت من اجل أهداف عسكرية مثل بناء الأنفاق حسبما ما ذكرت الصحيفة.