خبر ويكليكس تكشف تفاصيل مباحثات فلسطينية أمريكية سرية عام2009

الساعة 11:28 ص|26 ديسمبر 2014

وكالات

كشف موقع "ويكليكس" الأمريكي تفاصيل محادثات خاصة بين مسؤولين فلسطينيين وأمريكيين قبيل بدء المفاوضات التي استمرت لتسعة أشهر في حكومة نتنياهو الأولى بين "اسرائيل" والفلسطينيين حيث تقول هذه الوثائق عن المحادثات الـأمريكية الفلسطينية كانت صعبة وتخللها خلافات ونقاشات حادة بين المسؤولين الفلسطينيين وعلى رأسهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والسفير الأمريكي في الأردن ديفيد هيل والمبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل حيث جرت هذه المحادثات في العاصمة الأردنية عمان.

وبحسب الوثائق التي كشفها الموقع الأمريكي فان المحادثات الأمريكية الفلسطينية التي جرت عام 2009 وقبل إعلان نتنياهو عن تجميد الاستيطان لمدة 10 شهور، كانت تركز على بدء المفاوضات حيث كان عريقات يرفض الدخول في المفاوضات دون تجميد الاستيطان الإسرائيلي بشكل كامل بما فيها القدس الشرقية وهو الأمر الذي سعى الأمريكيون لتجاوزه وإطلاق المفاوضات حتى لو لم يتم توقيف البناء في الاستيطان.

وبحسب الوثائق التي نشرتها صحيفة "معاريف" أيضا صباح اليوم الجمعة فان صائب عريقات كان يصر على الأمريكيين بضرورة معاقبة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو وحكومته، مشيرا للأمريكيين أن لديه ملف ضخم من الإدانات الأمريكية للاستيطان وضرورة القيام بخطوات جدية من أجل الضغط على نتنياهو.

وأبلغ عريقات المسؤولين الأمريكيين انه لن يكون هناك مفاوضات وان قرار مركزية فتح واللجنة التنفيذية هو عدم إجراء مفاوضات إذا لم يتم تجميد الاستيطان حيث قال لهم عريقات الأمر انتهى "فينيتو"مما اغضب الأمريكيين.

وبحسب الوثائق فقد غادر الوسيط ميتشل الغرفة غاضبا وبقي عريقات والسفير هيل واستمرا في النقاش، ومن ثم عاد ميتشل الذي قال لعريقات "إذاً لن يكون هناك مفاوضات مباشرة بناء على إصرارك على هذا الموقف". وقام ميتشل بتسليم عريقات الورقة التي تتضمن التفاهمات وردود الجانب الإسرائيلي على المسعى الأمريكي للبدء في المفاوضات، وطلب منه على ضوء الموقف المتشدد من تجميد الاستيطان أن يمزق الورقة كونها لم تعد تلزم بعد.

وحاول ميتشل إقناع عريقات مجدداً بضرورة استغلال الفرصة الراهنة بوجود الرئيس الأمريكي باراك أوباما كونها لن تتكرر ولن يأتي رئيس للولايات المتحدة لديه الاستعداد العالي لحل الصراع وإقامة الدولة الفلسطينية، ومع ذلك فقد بقي عريقات على موقفه مؤكدا أيضا بان الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لن يقبل بالعودة للمفاوضات في ظل وجود واستمرار البناء الاستيطاني كون الجانب الفلسطيني يعرف شخصية نتنياهو المخادعة.