خبر دلائل حديدية.. اسرائيل اليوم

الساعة 12:05 م|25 ديسمبر 2014

بقلم: مردخاي غيلات
(المضمون: نحنلا نحارب السيئين. المشكلة هي الشرطة والنيابة والصحافة التي تحقق. وليبرمان يحتقر هؤلاء لأنهم لا يرقصون على أنغام شبابته كما تعود في اسرائيل بيتنا. لذلك فان الحرب ضدهم مقدسة دائما - المصدر).
هل توجد لدى الشرطة شاهدة أو شاهد ملكي ضد فانيا كرشنباوم. سألت أمس مصدرا مقربا من التحقيق ورفض الاجابة. قمت بذكر اسم شولا زاكين وانفجر ضاحكا: "توجد زاكين واحدة فقط"، وقال "بالفعل توجد واحدة فقط وقد أوفت بوعدها.
"تذكر: لا نحتاج دائما الى شاهدة تصل مع مخزن أشرطة مسجلة، أحيانا توجد أدلة حديدية وقاطعة وغير مرتبطة بمصداقية هذا الشاهد أو ذاك، وتتحدث عن نفسها وهذا يكفي احيانا".
كان التلميح واضحا: هذا الملف يستند الى أدلة قاطعة وعدد لا حصر له من التنصت السري، وستكون هناك مفاجآت اخرى. صحيح أن الحديث ليس بحجم وأهمية قضية هولي لاند، وليس عن ملف غير مسبوق، ولكن حسب تقدير من هم مطلعون على المواد ومنهم المستشار القضائي يهودا فينشتاين، فمن الممكن أن هذا التحقيق سيتشعب ويصل بعيدا.
الى أي حد سيصل بعيدا؟ سألت ولم أحصل على اجابة.
كان فينشتاين معروفا عنه في السنوات الاربع الاخيرة بأنه يُفقد التحقيقات مضمونها ويقلل من شأن الملفات ويدافع عن المهمين بالذات اذا كانوا شخصيات عامة – إنه يؤمن جدا بهذا الملف. لذلك قرر في هذه المرة تغيير الاتجاه، وقرر أن يرافق التحقيق شخصيا ويدفعه الى الأمام.
السبب: خطورة الافعال وحجم القضية وخطوط المجاري الطويلة، وهوية الاشخاص المشتبه فيهم بالحصول على الرشوة واعطاء الرشوة ومخالفات تشويش التحقيق. أريد القول: صناعة كاملة من الجريمة، وحسب الاشتباه يوجد فيها بارزون وبارزون أقل، طرق رئيسية وجانبية، أزقة وطرق مظلمة، حركة واضحة من هات وخُذ في سلسلة طويلة من الاحداث.
في هذه الظروف نقل المستشار القضائي للحكومة رسالة واضحة لطاقم التحقيق: تقدموا. أركضوا. أنا من خلفكم.
لقد ركضوا وعادوا إليه بعد عدة اسابيع مع جبل من الأدلة وملفات، ومعطيات كثيرة من التحقيق السري. مع مواد أثمرت أمس أيام اعتقال لمعظم المشتبهين الذين سيتم الحديث عنهم كثيرا.
الشبهات في الملف الجديد تُذكر بأفعال آريه درعي عندما كان وزيرا للداخلية، وتعيدنا أشهرا الى الوراء، الى تصويت وزراء اسرائيل بيتنا في لجنة القانون والدستور التابعة للكنيست. ناقشت اللجنة اقتراح قانون لعضو الكنيست موشيه مزراحي باغلاق أبواب الكنيست والحكومة أمام الخارجين على القانون المُدانين – وحصل على الاغلبية.
ومن عارض الاقتراح في حينه هم اعضاء وممثلو اسرائيل بيتنا.
هل هذا مفاجيء؟ بالتأكيد لا. هذا هو عالم الوزير ليبرمان. سلطة القانون هي العدو ويجب أن نحارب هذا العدو، لا أن نحارب الخارجين على القانون ولا آكلي الرشوة ولا الجريمة المنظمة التي تم الكشف عنها في ملفات اولمرت ودرعي وآخرين.
لا نحارب السيئين. المشكلة هي الشرطة والنيابة والصحافة التي تحقق. اولئك يحتقرهم. لأنهم لا يرقصون على أنغام شبابته كما تعود في اسرائيل بيتنا. لذلك فان الحرب ضدهم مقدسة دائما.