خبر « مؤسسة الأقصى » تحذر من مخطط لافتتاح مقهى يبيع الخمور على أنقاض مقبرة مأمن الله

الساعة 10:48 ص|25 ديسمبر 2014

القدس المحتلة

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الناشطة في مجال الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، النقاب عن اعتزام بلدية الاحتلال وبتشجيع من المؤسسة الإسرائيلية، فتح مقهى يبيع القهوة والطعام وأنواعاً من الخمور والنبيذ، في المقهى الذي بنته البلدية مؤخراً على أنقاض الجزء العلوي من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، مقابل القنصلية الأمريكية، في وسط أرض مقبرة مأمن الله التي سيطرت عليها المؤسسة الإسرائيلية ودمّرتها ثم حولتها إلى حديقة عامة باسم "حديقة الاستقلال".

وقال المحامي محمد صبحي جبارين رئيس "مؤسسة الأقصى": "قبل أيام فقط حذّرنا من مخططات المؤسسة الإسرائيلية وجرائمها بحق مقبرة مأمن الله وتقدمها في بناء ما يسمى بـ "متحف التسامح"، واليوم تقترف هذه المؤسسة الإسرائيلية وبلديتها بالقدس جريمة كبرى بكل المقاييس، وتنتهك حرمة المقبرة بالإعلان عن قرب افتتاح مقهى على أنقاض المقبرة".

وأضاف: "إن مقبرة مأمن الله تستصرخ كل مسلم وعربي وفلسطيني، بل كل حر شريف في العالم، لينقذها من مسلسل الاعتداء الإسرائيلي".

وذكرت "مؤسسة الأقصى" في بيان صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه اليوم الخميس (25|12)، أنه في زيارة تفقدية لمقبرة مأمن الله شاهدت لافتة كبيرة وإعلانات أخرى تفيد عن افتتاح قريب للمقهى الذي بني على أنقاض المقبرة، باسم "مقهى لاندفار"، وانه مطلوب عمال للمقهى، وعند التفتيش عن معلومات حول هذا المقهى واسمه تبيّن انه عبارة عن شبكة من المقاهي الإسرائيلية المنتشرة في البلاد، والتي تقدم لمرتاديها أنواعاً من القهوة، الأطعمة والأشربة، ومنها الخمور أو النبيذ.

وأضافت المؤسسة، بأن المؤسسة الإسرائيلية بهذا تواصل جرائمها بحق أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس المحتلة، بل وفي فلسطين التاريخية، بل وتحاول تدمير كامل المقبرة، حيث دمرت أغلب مساحتها التي كانت تصل مساحتها عام 1948م إلى 200 دونماً، وتضم بين جنباتها رفات عدد من الصحابة والتابعين والفقهاء والعلماء والشهداء، فحولت جزءً كبيرا منها إلى حديقة عامة، وساحات عروض غنائية، وملتقى للعشاق والشواذ، وشقت الشوارع وشبكة المجاري والكهرباء والمياه وغيرها من الاعتداءات، بهدف تغييب الوجود والدليل الحضاري الإسلامي في المدينة المقدسة، ومحاولة تهويد كل ما هو إسلامي وعربي.

وأكدت "مؤسسة الأقصى" على أنه بالرغم من قساوة ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة ومشاريعه التهويدية فسيفشل، وستبقى القدس بكل معالمها الإسلامية والعربية، شاهدة على إسلامية وعروبة القدس، وسيظل الاحتلال باطل قريب زواله.

بين ممثلين عن النظام وبعض أعضاء المعارضة بعيدا عن وسائل الإعلام.