خبر غضب بعد مقتل شاب اسود على يد شرطي في ولاية ميزوري الاميركية

الساعة 08:54 ص|25 ديسمبر 2014

وكالات

سعى مسئولون أميركيون إلى منع تكرار اندلاع موجة الغضب، بعد مقتل شاب أسود مسلح برصاص شرطي ابيض في ضاحية سانت لويس في ولاية ميزوري، واكدوا ان استخدام القوة كان مبررا.

وقتل الشاب برصاص شرطي في بلدة قرب فيرغسون في ولاية ميزوري الاميركية التي شهدت توترات عرقية بعد مقتل فتى اسود آخر على يد شرطي ابيض تحولت الى حركة احتجاج شملت جميع انحاء الولايات المتحدة.

يأتي هذا الحادث في غمرة احتجاجات وتوترات عرقية تشهدها مدن اميركية احتجاجا على تعامل الشرطة الاميركية مع السود بعد حوادث مشابهة.

وتصاعدت هذه التوترات بعد مقتل العديد من السود العزل منذ الصيف الماضي بأيدي شرطيين بيض. وجرت عدة تظاهرات احتجاج تخللتها اعمال شغب خصوصا عندما قرر القضاء عدم ملاحقة الشرطيين.

الا ان مسؤولين في ضاحية بيركلي المجاورة لفيرغسون قالوا، ان اطلاق النار الثلاثاء يجب ان لا يقارن مع حالات سابقة، واضافوا ان الشرطي كان يتصرف دفاعا عن النفس.

وصرح رئيس بلدية بيركلي ثيودور هوسكينس "لا يمكنك حتى مقارنة هذا بقضية فيرغسون او بقضية غارنر في نيويورك".

واضاف: "كل واحد يموت بطريقة مختلفة. بعض الناس يموتون لان الشرطة بدأت، وبعضهم يموت لانهم هم البادئون. وهذه هي النقطة، ومراجعتنا تشير الى ان الشرطة لم تكن البادئة في هذه الحالة".

وصرح للصحافيين ان معظم المسؤولين وضباط الشرطة في بيركلي، البالغ عدد سكانها 9000 نسمة نسبة السود منهم 85%، هم اميركيون من اصل افريقي.

واضاف: "عناصر الشرطة لدينا اكثر حساسية، وذلك بسبب العلاقة بين البيض والسود، ولانهم يتفاعلون مع بعضهم البعض، ولذلك نحصل على فهم افضل، ولهذا فانني اعتقد اننا مختلفون عن مدية فيرغسون.

وقال ان شرطة مقاطعة سانت لويس وشرطة بيركلي يجرون تحقيقات مستقلة في الحادث، الذي صورته الكاميرات.

وصرح جون بيلمار قائد شرطة مقاطعة سانت لويس ان شابا (18 عاما) رفع مسدسا على شرطي توجه الى مكان الحادث بعد تلقيه بلاغا عن سرقة، وانه لم يكن امامه خيار سوى اطلاق النار.

 

واضاف ان رجلين اقتربا من سيارة الشرطي عندما وصلت الى محطة البنزين. واشهر احدهما مسدسه في وجه الشرطي الذي سحب بدوره مسدسه واطلق ثلاث عيارات.

واوضح "الشخص اشهر مسدسه ومد ذراعه وهو يوجهه الى الشرطي عبر السيارة، وفي تلك اللحظات سحب الشرطي مسدسه واطلق النار".

وتطارد الشرطة الرجل الثاني الذي فر من المكان.

والمشتبه به القتيل هو انطونيو مارتين ويبلغ من العمر 18 عاما، ومعروف لدى الشرطة لسجله في الاعتداءات والسرقة.

وقالت شرطة سانت لويس ان الشرطي عمره 34 عاما وهو ابيض ويتمتع بخبرة ست سنوات في الشرطة، ولم يكن يرتدي كاميرا شخصية، كما ان الكاميرا على السيارة لم تكن عاملة.

وتجمع نحو 300 محتج في موقع اطلاق النار والقوا الطوب وثلاث عبوات ناسفة رجحت الشرطة انها العاب نارية، وردت الشرطة باطلاق بخاخ الفلفل.

وشوهدت مجموعة صغيرة من الناس تنهب متجرا قريبا من موقع الحدث. واصيب شرطي بجروح ويعالج في المستشفى بعد الاشتباكات.

ونقلت تقارير اخبارية عن شهود عيان روايات تتناقض مع رواية الشرطة.

وقالت والدة مارتن التي عرفت عن نفسها باسم توني "اخبرتني صديقته ان الشرطة كانت تستفزهم".

واضافت "عندما حاول النهوض والهرب بدأوا باطلاق النار عليه.لا يرغبون باخباري باي شيء. ولم يسمحوا لي حتى برؤية ابني".

وسيعقد مسؤولون محليون مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق الاربعاء، وسيعرض فيه تسجيل فيديو لعملية اطلاق النار التقطته كاميرا مراقبة في محطة الوقود.

وفي نيويورك، قتل شرطيان اثناء عملهما برصاص رجل قال انه يسعى للانتقام لمقتل رجلين سود ادى الى تظاهرات عدة في الولايات المتحدة في الاسابيع الماضية.

ودعا ائتلاف مناهض لعنف الشرطة الاميركية ضد السود الى تظاهرة ضخمة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك مساء 31 كانون الاول/ديسمبر متحديا دعوة رئيس بلدية المدينة الى وقف هذه التجمعات.

وقال كارل ديكس احد مؤسسي الائتلاف "لا يحق لهم ان يطلبوا منا وقف التظاهر والسكوت. يجب ان تبقى اصواتنا مسموعة".

واضاف "يجب ان نواصل معركتنا طالما ان الشرطة تواصل ارتكاب اعمال القتل هذه وطالما ان النظام القضائي يرفض ملاحقة ومعاقبة رجال الشرطة القتلة".

وفي 14 من كانون الاول/ديسمبر الماضي، شلت تظاهرة شارك فيها نحو 25 الف شخص عددا من احياء نيويورك بينما تظاهر آلاف آخرون في واشنطن في تصاعد للتجمعات المطالبة بالعدالة لسود قتلهم شرطيون بيض.

وقتل مايكل براون (18 عاما) خلال مشادة مع شرطي في مطلع آب/اغسطس في فرغسون. اما تامير رايس (12 عاما) فقد قتل برصاص شرطي في كليفلاند (اوهايو) في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

كما قتل اكاي غورلي (28 عاما) برصاص شرطي ابيض في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ايضا في بروكلين في اطلاق نار عرضي.