خبر شرك انتخابات- معاريف الاسبوع

الساعة 10:16 ص|24 ديسمبر 2014

بقلم: ران أدلست

(المضمون: بينما يؤمن نتنياهو بانه يجب الضرب فورا وبشدة على نار الصاروخ من القطاع، فان الرأس والعقل السليم يقولان لحظة هيا نفحص لماذا وكم. فمنذ سنين واضح أن نظرية الردع هذه هي هراء تام - المصدر).

 

البطن الجماعية ونتنياهو يقولان أنضرب فورا وبشدة. الرأس والعقل السليم يقولان لحظة، تعالوا نفحص لماذا وكم. فالحديث يدور عن اطلاق صاروخ من القطاع ورد فعل الجيش الاسرائيلي. البطن هي الشكل الذي تستخدم فيه الحكومة بشكل ساخر المخاوف وردود الفعل العاطفية على اطلاق الصاروخ. اما الرأس فهو الشكل الذي يتم فيه الاستيضاح لماذا يستخدم رئيس الوزراء بشكل ساخر الرد الاولي للبطن الجماعية. وبالفعل يفعل رئيس الوزراء هذا لانه في شرك انتخابات. فهو حبيس بين الوعود العابثة، التصريحات المتبجحة، علاقات القوى المشدودة والمخاوف من كل نهفة انتخابية لمتفرغ سياسي من الدرجة الثالثة.

 

لقد خلف تدمير المنازل والبنى التحتية في الجرف الصامد مئات الالاف في حياة صعبة من نوع الباعث على اليأس. بعض من اليائسين ببساطة تسلقوا الجدار بانتظار إما أن يقتلوا أو أن يعتقلوا ليقتادوا الى السجن الاسرائيلي الذي هو افضل من ناحيتهم من الحياة في القطاع. وحسب معطيات الجيش الاسرائيلي (في "هآرتس")، فمنذ بداية ايلول حتى اليوم اعتقل نحو 170 فلسطينيا في محاولتهم الدخول الى اسرائيل. وفي الجيش الاسرائيلي توجد أوامر باطلاق النار على كل من

 

يقترب من الجدار، ويبدو أن احدا ما هناك فهم بان هؤلاء هم متسللو الجوع واليأس، ومن ناحيتهم هم فقط في الطريق الى مكان يوجد فيه سقف وطعام.

 

بعض من اليائسين ممن لا يتسلقون الجدار وتوجد لديهم صواريخ، يطلقونها. مثابة تلميح لما سيحصل لاحقا اذا لم يتحسن الوضع. هذا لا يعني أنه يوجد هنا أحد ما يفهم التلميحات، الا اذا قدمت اليه هذه بصليات متواصلة. بعد الصاروخ الاخير قصف ردا على ذلك مصنع لانتاج الاسمنت، مما سيدهور أكثر فأكثر وضع مئات الاف النازحين وسكان القطاع بشكل عام. لقد سبق أن شهدنا ردود فعل من البطن أدت الى حروب وحتى الى "معارك". والمنطق الذي يبيعونه لنا، كي لا نفكر من الرأس ونعمل بالعقل، هو ان النية هي "للردع".

 

منذ سنين واضح أن نظرية الردع هذه هي هراء تام، ولكن هذه المرة وقف الى جانب منكري الردع اثنان من داخل المنظومة. قائد الكليات العسكرية اللواء يوسي بيدتس ود. ديما ادمسكي، محاضر كبير في دراسات الامن والاستراتيجية في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا. بعد الجرف الصامد أنهى الرجلان بحثا عن "تطور النهج الاسرائيلي للردع". وبالنسبة للعميد يوسي بيدتس هذا مثابة تمرد الابن على ابيه (العميد احتياط) اوري بيدتس، بلماخي جذري في الاصل، عقيدته القتالية في حينه كانت تقوم على ضرب العرب الاشرار بحيث لا يتجرأوا على رفع الرأس.

 

اما بيدتس الابن، الذي كان رئيس بحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية، فقد تعلم كيف يجري حسابا لميزان القوى يقوم على أساس مواقف حقيقية وليس ايديولوجية. وهو وشريكه يرفضان العلاقة بين الحسم في الحرب والردع بعيد المدى. وهما لا ينشغلان بحملات موضعية هي جزء من "الردع" لان بيدتس الابن لا يزال في الجيش واذهب لتتنازع مع كل رفاقك. وبدلا من ذلك يكتبان: "الفكرة الاسرائيلية لمفهوم الردع – الذي يتبلور في جزء منه كبديل عن سعي اسرائيل للحسم في حروب الماضي – ليس فقط غير كاف، بل يمكنه أن يلحق ضررا استراتيجيا". "استراتيجيا"، لمن يصعب عليه فهم المقروء، هو اختيار بين بديلين: ادارة مفاوضات سياسية حقيقية بين حدود 67 أو احتلال الضفة والقطاع. والان اذهبوا وانتخبوا الحزب الذي يناسبكم.