خبر تونس تستعد لبدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة

الساعة 07:29 م|23 ديسمبر 2014

وكالات

يبدأ قريبا حزب نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية الماضية مشاورات لتشكيل حكومة جديدة لم تتضح طبيعتها في ظل غموض يلف التحالفات السياسية المرتقبة، مع تأكيد أن نداء تونس لن يحكم وحده.

وقال رئيس الحزب الباجي قايد السبسي بعيد الإعلان رسميا عن فوزه في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة التي أجريت الأحد، إن قيادة الحزب ستجتمع للنظر في الشخصية التي سيتم تكليفها برئاسة الحكومة.

وأضاف في مقابلة مع التلفزيون التونسي مساء أمس أن رئيس الوزراء القادم يمكن أن يكون من حزب نداء تونس أو من خارجه، مؤكدا أنه لن يكون من وزراء نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وكرر السبسي (88 عاما) تصريحات سابقة له بأن حزبه لن يحكم وحده.

وكان حزب نداء تونس قد حصل في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على 86 مقعدا من مجموع 217 مقعدا في البرلمان الحالي، متقدما على حركة النهضة (69 مقعدا)، وحزب الاتحاد الوطني الحر برئاسة رجل الأعمال سليم الرياحي (16 مقعدا)، والجبهة الشعبية (15 مقعدا)، وحزب آفاق (8 مقاعد).

وأدلى قادة حزب نداء تونس بتصريحات متضاربة عن إمكانية إشراك حركة النهضة في الحكومة القادمة، فبينما أشار رئيس الحزب إلى أن تشكيل حكومة تضم النهضة وارد، استبعد الأمين العام للحزب الطيب البكوش ذلك.

وقال عدد من مسؤولي الحزب إن بالإمكان ضمان الأغلبية للحكومة القادمة دون الحاجة إلى إشراك النهضة، ودعوا قوة مثل الجبهة الشعبية (أقصى اليسار) إلى الاتفاق على برنامج لتشكيل تحالف.

وقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في مقابلة تلفزيونية مساء أمس إن حزبه سيتعامل بجدية مع أي دعوة قد توجه له من الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولم يستبعد في الأثناء البقاء في المعارضة.

وفي كلمة ألقاها مساء أمس بعيد إعلان الهيئة المستقلة للانتخابات النتائج الأولية الرسمية التي تؤكد فوز السبسي، دعا الرئيس المنتهية ولايته منصف المرزوقي إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تحل محل الحكومة الحالية برئاسة مهدي جمعة.

وتحذر قوى سياسية في تونس من "تغول" حزب نداء تونس واستبداده بالسلطة لجمعه رئاسات السلطتين التشريعية والتنفيذية.