تحليل ما هو السيناريو المتوقع بعد إجماع الفصائل لكسر الحصار؟

الساعة 06:54 م|23 ديسمبر 2014

غزة- (خاص)

أجمع محللان سياسيان أن مؤتمر الفصائل الذي حذر من انفجار الأوضاع مجدداً في وجه الاحتلال الصهيوني ناجمة عن حقيقة مؤلمة لا زالت مستمرة منذ سنوات عدة يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وشدد المحللان في تصريحات منفصلة لفلسطين اليوم الإخبارية، الفصائل أن الخيار والسيناريو المتوقع الذي يمكن أن تتخذه الفصائل مجمعة هو العودة إلى مربع المواجهة مع الاحتلال الصهيوني أمام انسداد الأفق وعدم التزام الاحتلال بالتهدئة بإنهاء الحصار الصهيونية وفشل آلية سيري في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حرب الـ51 يوماً.

وكانت فصائل المقاومة أكدت على وجود إجماع وطني لكسر الحصار عن قطاع غزة وضرورة بدء الإعمار، مطالبين المجتمع الدولي والوسيط المصري بتحمل مسؤولياتهم، حتى لا تنفجر الأوضاع في القطاع في وجه "إسرائيل" ومن يعاونها.

ليس في صالحنا لكنه الوحيد..

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل: "كافة المؤشرات على الأرض تقول أن هناك شيء لا أعتقد أنه سيكون في مصلحتنا لكنه هو الخيار الوحيد أمام فصائل المقاومة بعد انسداد كل الخيارات (المصالحة متوقفة- الحصار لم يزول- المعابر لا تزال مغلقة- اختراقات إسرائيل المتكررة للتهدئة- الإعمار لم يبدأ بشكل صحيح) هذه الأمور وغيرها يؤشر لانفجار الأوضاع من جديد".

وتوقع المحلل عوكل في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن تطلق فصائل المقاومة الصواريخ بشكل متقطع على الأراضي المحتلة رداً على الاختراقات الإسرائيلية المتكررة، مشيراً إلى أن تصريحات فصائل المقاومة اليوم تخرج من إطار التهديد إلى إطار العمل.

وأوضح عوكل أن هذه التصريحات ستخلط الأوراق مجدداً.
وفيما يتعلق بخيارات حكومة الوفاق قبل انفجار الأوضاع أكد عوكل أن حكومة الوفاق لا تعمل إلا بقرار سياسي فالقرار بيد الرئيس عباس وقيادة السلطة وليس بيد الدكتور الحمد الله لأنها حكومة الرئيس كما هو متفق عليه.

وأشار إلى أن تصريح الحمد الله أمس بتشكيل لجنة لاستلام المعابر في غزة ورد حماس على ذلك بالشراكة يعني أن الأمور لا زالت متفاقمة ولا يوجد مؤشرات لإنهاء الخلاف فإسرائيل لا تقبل بوجود حماس على المعابر لذلك فإن الأمور ستتعقد.

المظاهرات لا يلتفت إليها الرئيس..

من جهته أكد المحلل السياسي مصطفى الصواف أن فصائل المقاومة تحدثت اليوم عن حقيقة مهمة باتت غزة تعاني منها بشكل شديد من حصار وإغلاق المعابر واختراقات صهيونية سواء بالقصف أو بإطلاق النار على الصيادين والمزارعين فهذا سيؤدي لانفجار الأوضاع.

ولفت الصواف في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، إلى أن مؤتمر الفصائل هو رسالة لكل المعنيين سواء في الداخل أو في الخارج (محليون أو عرب) بسرعة استدراك الموقف ومعالجة الأمر قبل أن يحصل الانفجار في فلسطين وخارج الأراضي الفلسطينية كما قال.

وفيما يتعلق بحكومة الوفاق أكد الصواف أن الحكومة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه بتولي مهامها رغم إجماع الفصائل على تسهيل توليها كافة المهام الموكلة إليها في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الرئيس محمود عباس غير معني بقطاع غزة ولا يلتفت بمظاهرات الفصائل.